لاشك أن التهريج و إضحاك الناس موهبة لا يملكها أي شخص كما إنها هواية من الممكن أن تتحول ألي مهنة ولا يمارسها إنسان يملك عقل ناضج يرتضي أن يصبح أضحوكة للناس وثم ينتظر منهم التقدير و الاحترام 0فالتهريج مهنة من لا مهنة له ومن يعاني الكبت فيخر ما بداخله من خلال التهريج في المجالس الخاصة ثم التجمعات العامة بعد ذلك قد تتسابق أليه القنوات الفضائية فالمهرج لاشك أن لديه فراغ فلا يملك سجل انجازات ولا مواهب غير إضحاك الناس0
فرغم أن المهرج فقد دورة وأهميته السابقة إلا انه يضل مطلب خصوص لبعض أصحاب الملاهي والحدائق والمتنزهات وذلك لإقامة مسرحيات كوميدية ومشاهد هزلية تضحك الزبائن (خصوص الأطفال) ليبقي المهرج يتنقل بين الملاهي والمتنزهات ومعه أدوات إضحاك الناس ليكرر نفس المشاهد والحركات ويردد نفس الأقوال والعبارات لذا يكتفي الطفل بمشاهدة هذا المهرج مرة واحدة وحين يشاهده مرة أخرى يعترض فقد شاهد هذا من قبل ولم يشاهد جديد تكرار ممل في كل شي 0
لذا يجب أن يعرف المهرج ان الزمن تجاوزه فالناس لم تعد تبحث عن هذا النوع فالمهرج لم يطور نفسه خصوص أن المتفرجين تجاوزوا أسلوب التهريج بالفكر والعقل والعلم والدراية ولم تعد الحركات البهلوانية والعبارات المصفصفه تنطلي عليهم فعمر هذه الحركات تجاوز الثلاثين عام واصبح صاحبها وأسلوبه قديم وطريقته تراثيه يتطاير منها غبار الزمن حتى لو شجعه أصحاب الملاهي ليكسبوا من خلف تهريجه أرباح لم تعد بنفس الربح السابق فقد سقطت اسهم المهرج ولم يعد أداة جذب ولو طبل المطبلون من أصحاب الفكر الحجري القديم والعقيم ولو استغله أصحاب المصالح الخاصة ليسئ إلى مجتمعه 0
(( فالمهرج مهرج طال الزمن او قصر))