السلام عليكم
تفضلوا هذا المقال من الرياضية
في الصحافة هناك قلم تحبه لأسلوبه وآخر لمصداقيته وثالث تستخسر فيه حتى ابتسامة ساخرة.
وفي الصحافة هناك فئة تحرص على أن ترتوي من نبع ثقافتها كما على النقيض منها هناك فئة الكلام الذي تكتبه سرعان ما ترميه في أقرب سلة مهملات بجوار قدميك.
في الصحافة أشياء تفيد وأشياء لا تقدم للرياضة سوى المزيد من المتاعب.
فئة تكتب وهي تعي ما تكتب لأنها على الدوام تبحث عن الصالح العام للرياضة وللشباب.
أما الثانية فهي تكتب وتعبث ولا تفرق بين عبارات الشتم وعبارات الاتهام، وهذه الأخيرة أضحت عند أصحابها وسيلة الوصول إلى إشباع رغبة التعصب.
زميلنا العزيز عدنان جستنية لا يمثل بالطبع الأولى، لكنه بالتأكيد زعيم في الثانية، وعندما أراه زعيما لتلك الفئة فلن أرميه بما ليس فيه وإنما أرميه بالدليل.
بالأمس الأول وتحت مقالة عنونها بذنب سامي، تحدث عن هزيمة الهلال ولم يجد لأسباب الهزيمة أكثر من اتهامه عيانا بيانا الاتحاد السعودي لكرة القدم بأنه أهمل النظام، وتأجيلاته غيبت العدالة إرضاء للهلال وأهله.
هذا ما تناوله عدنان بالنص ولم آت بشيء من وحي الخيال، ولأن ما تناوله عدنان يدخل في صميم الاتهام لاتحاد الكرة فلا مجال أمام الاتهام الذي يقول عنه عدنان إلا الإثبات، فإما يكون الاتحاد السعودي لكرة القدم منحازا للهلال بغير عدل وإما أن يكون مثل هذا الطرح مخالفا ومتجاوزا الخطوط الحمراء.. وعندها يأتي العقاب.
في الرياضة القرار يأتي مليئا بالخطأ لكن دون أن يكون الخطأ مقصودا أو متعمدا أو لغاية تختص بدعم فريق دون سواه.
ففي مراحل سابقة شارك النادي الذي يحبه عدنان جستنية عربيا وآسيويا، فحظي بكل دعم من الاتحاد السعودي، بل وعلى ما أذكر أن هذا الاتحاد وفر كل متطلبات النجاح وأوفد أعضاء من داخله كي يساندوا الاتحاد ويسهلوا كل أمر من شأنه أن يخلق للإتي سبل النجاح.
لم نسمع هلاليا يحتج ولم نقرأ لأهلاوي يتهم أو شبابي يصيح بالصوت ويصف الدعم بأنه ظلم وأن العدالة أصبحت في عداد الأموات.
عبارة فيها من الخطر على ذهنية القارئ ما يجعلني أنادي بضرورة إيجاد الخطوط الحمراء أمام عدنان ولا أقول محاسبته، حتى لا يجرني هذا الزميل إلى صراع جديد مثل ذاك الذي أخمدت ناره بكلمة.
الهلال لم يختلف عن الاتحاد ولن يصبح في دائرة الاستثناء، والاتحاد السعودي لكرة القدم يقوم على العدل ولم يمارس ما يخالف العدل حتى يظهر لنا عدنان ليأكل عقولنا بكلام لا يمت للحقيقة بصلة.
هنا ولأن الغلطة من عدنان جاءت بحق نزاهة الاتحاد السعودي كبيرة وفادحة، بودي أن أسأل ماذا لو تجرد كاتب غير عدنان من مصداقيته وعكس المقولة لتطال الاتحاد وإدارته، ماذا ستكون ردة الفعل المصاحبة لكل مقال يخطه عدنان؟!
معلوم أن مجلدات من الغضب سينشرها أبوفارس، ومعلوم أن معلقات وحلقات سيحاول بها عدنان كي يقدم لناديه المفضل خدمة من خلالها حتى ولو كانت هذه الخدمة من حساب اتحاد الكرة ونزاهته.
صديقنا عدنان، غلطة الشاطر بمليون، فهل تدرك حجم الغلطة وتظهر لنا شجاعا لتعتذر.. فهناك يا صاحبي فارق بين النقد الذي يخدم وبين التهمة التي تثير زوابع الشارع الرياضي.. ومن يثير الزوابع سيصبح أقرب إلى السقوط.
طالما أن خالد الشنيف كان له دور فيما تحقق للأهلي الموسم المنصرم، فلماذا لا يكون من ضمن خيارات المرحلة.
خالد مشروع مدرب وطني ناجح، ومتى ما سنحت له الفرصة سينجح أكثر.
تقول الرواية: خالد الشنيف قدم وصفة الفوز على الاتحاد، وطارت وفق الوصفة بطولتان لخزائن القلعة، ولهذا الجميع وبعد أن تعثرت بداية الأهلي ينتظر خطة خالد، التي ربما أعادت للفريق روحه التي هزمها بوكير.. وسلامتكم.