تكابلت الظروف على هذا المارد الأحمر وخانته قواه وترنح من كثر الأهوال من كبر ما عانى في المباراة الأولى فصمت وصمد !!!
ولكن ما حصل له في المباراة الثانية لم يستطع هذا الجسم اليانع واليافع أن يجمع قواه فتمايل مترنحاً فتمايلت معه البطولة !! فسقط !!! نعم فسقط وانسحب .... فسقطت البطولة !!!
وتساقطت النقاط من منتخبنا ثلاث نقاط ومن الأشقاء القطريين ثلاث ونقطه فقط من الأشقاء الكويتيين !!!!
الآن الكويت يعود للمنافسة وقد يكون الوحيد الذي استفاد من انسحاب المنتخب البحريني !!! ماذا فعلت أيها المارد الأحمر في هذه البطولة لقد كان حضورك قوي ومؤثر وانسحابك أقوى وأكثر إثارة .

نحن مع الأشقاء في دولة البحرين واستنكرنا ما تعرض له منتخبهم من أخطاء تحكيميه جائرة وكبيرة في مباراته أمام منتخبنا وفي مباراته أمام الكويت الشقيق .....

ونحن كذلك ضد هذا الانسحاب أن حدث ولم تستطع الجهود أن تثنيهم عن تنفيذه

فأن حدث ذلك فهذا يعطي دلالة كبيره على ضعف هذه البطولة التي لم تستطع رغم عمرها الطويل أن تفهم هؤلاء الخليجين كيف يفكرون ولم يستطيعوا أن يفهموها كما يجب أن تفهم!!
فأصبح الهدف ليس المشاركة وتزايد الروابط الأخوية بين الخليجين كما يعلنها دائماً المسئولين الرياضيين في دول الخليج فمسلسل الانسحابات ليس المنتخب البحريني من أبتدعه فقد سبقه دول كثيرة في بطولات سابقة ولكنا حسبناأن السنين قد غيرت من التفكير لدي هؤلاء القادة ولكن هاهى المواقف تكشف كم هو شفاف هذا الحس العاطفي الغير مسؤل في تعاملة مع نظام البطولة واحترامها من قبل المسئولين فهم يفعلون ما يفعله الكبار في مجلس التعاون الخليجي فهم يطبقون المثل (( من شابه أباه .........)
كذلك يعطي دلالة كبيرة على فشل الإدارة البحرينية في انتشال فريقهم من هذه الأزمة وهذه عادات الأقوياء في تحمل المسئوليات والقيام بالحلول الناجعة ........... أما الانسحاب فهذا أسلوب الضعفاء وأنا لا أتمنى من الأخوان في البحرين أن يرتكبوا مثل هذا الخطاء .
قبل بدء البطولة ومن خلال المباريات السابقة الجميع أشاد بالمستوى الفني للمنتخب البحريني والجميع أشار إلى أن المهمة صعبة وسهله في نفس الوقت في حالة أن الأخوان استطاعوا أن يقوموا بالتهيئة النفسية لأعضاء منتخبهم فقد يصبحون الأبطال .
وهذا ما فشل فيه الأشقاء مع الأسف فهنا يكمن الخطاء الذي وقع فيه البطل وفقدناه كبطل ومشارك في هذه البطولة .
مع تحياتي
فهد الخليوي