نواف بن محمد لا عودة للوراء·· ومن يدفع يشاهد دورة الخليج :


يشعر الأمير نواف بن محمد رئيس شركة شامل الوكيل الرسمي للإعلام والتسويق بدورة الخليج الخامسة عشرة أنه خرج من أزمة النقل التليفزيوني منتصراً بعد أن استجابت كل القنوات الرياضية في المنطقة لشروطه ماعدا (MBC) التي قاطعت الدورة لأول مرة منذ تأسيس القناة عام ·1992
ولأن أزمة النقل التليفزيوني لمباريات الدورة كانت هي القضية الأهم طوال فترة ما قبل انطلاق البطولة، فكان من الطبيعي أن نحرص على لقاء الأمير نواف بن محمد رئيس شركة شامل لمعرفة المحصلة النهائية لتوابع هذه الأزمة·· ومستقبل النقل التليفزيوني لدورة الخليج·
قال الأمير نواف: لا أدري لماذا تطلقون على ما حدث لقب أزمة، لقد وقعنا عقداً مع اللجنة المنظمة لدورة الخليج الخامسة عشرة مقابل 11 مليون ريال سعودي، وبالتفاوض مع اللجنة حددنا سعر النقل التليفزيوني لمباريات خليجي15 بحيث تدفع كل قناة فضائية 20 ألف دولار مقابل نقل كل مباراة و10 آلاف دولار لنقل المباراة الواحدة أرضياً وهو ما ألزمت به اللجنة المنظمة شركة شامل· وخاطبنا كل تليفزيونات المنطقة بهذه الأسعار منذ سنتين، البعض التزم مباشرة، والبعض حاول كالعادة أن ينقل بالمجان، وقلنا بوضوح ان الأمر متروك للجنة المنظمة فإذا أرادت أن تنقل أي محطة تليفزيونية المباريات بالمجان فليس لدينا أي مانع شرط أن تعوضنا اللجنة المنظمة عن ذلك حتى نغطي المبلغ الذي دفعناه لها مقابل الرعاية، ولا أدري سبباً واحداً للضغوط التي مارستها قناتا دبي الرياضية و أبوظبي الرياضية من أجل تخفيض المبلغ فكل منهما يشترى حقوق نقل مباريات الدوري في عدد من الدول الأوروبية بملايين الدولارات، فلماذا يختلف الوضع عندما يتعلّق بدورة الخليج؟ عموماً استجابت القناتان في نهاية المطاف ودفعتا المبلغ كاملاً وهو 600 ألف دولار أي 300 ألف دولار لكل قناة بعد أن تمسكنا بموقفنا ورفضنا تخفيض فلس واحد·
أما قناة (MBC) فحاولت تخفيض المبلغ، ولأن المبدأ لا يتجزأ فإننا لم نستجب أيضاً لهذه المحاولات فكانت النتيجة ان (MBC) هي القناة التي غابت عن دورة الخليج في حين اشترت كل القنوات الرياضية الحكومية في دول مجلس التعاون حقوق نقل مباريات الدورة، وكذلك القنوات الخاصة مثل إيه آر تي وأوربيت وكذلك النيل للرياضة وقناة المستقبل وعدد من القنوات الألمانية واليابانية مما وفر زخماً إعلامياً ضخماً لم تحظ به دورة الخليج الرابعة عشرة في المنامة، علماً بأن من اشترى الحقوق مبكراً كسب ملايين الدولارات لوجود متسع من الوقت لتسويق هذه المباريات إعلانياً· أما من تأخر أو قاطع الدورة فإن مكاسبه محدودة لأن الوقت لم يسعفه لاستثمار نقل المباريات على شاشته·
وسألته: ما هو تعليقك على تصريح الشيخ عيسى بن راشد نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في البحرين ان دولة مثل اليمن لن تقوى على شراء حقوق نقل المباريات، بعد انضمامها لدورة الخليج·
قال الأمير نواف بن محمد: مع احترامي وتقديري للشيخ عيسى بن راشد إلا أن الرد على تصريحه جاء من اليمن نفسها، حيث تلقيت في اليوم الثاني لتصريح الشيخ عيسى برقية عاجلة من اليمن تطلب شراء حقوق نقل كل مباريات الدورة، دون أدنى محاولة لتخفيض السعر الذي حددناه·
وماذا عن خليجي16 ؟
سألت الأمير نواف: يقال ان المحطات التليفزيونية في المنطقة تخشى أن يتضاعف سعر نقل كل مباراة في خليجي16 بعد أن فرضت الشركة شروطها التي وصفها البعض بـ التعجيزية في خليجي15 ؟
رد الأمير نواف بقوله: لن أسبق الأحداث وأحدد من الآن سعر نقل كل مباراة في خليجي15 لأننا لم نوقع العقد حتى الآن مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وفي حال الانتهاء من هذه الخطوة ستصبح الصورة واضحة تماماً، وسنوافي كل المحطات التليفزيونية بالسعر، لكي ترتب أمورها من الآن، وأتصور أن الوضع لن يختلف طالما ان اللجنة المنظمة للدورة تسعى لتعويض المبالغ المالية التي تدفعها لتنظيم الدورة·
وقال الأمير نواف: مخطىء من يعتقد أن شركة شامل تستغل المكانة الخاصة لدورة الخليج لدى أبناء المنطقة فالفكر الاحترافي والتسويقي أصبح هاجس كل المسؤولين عن كرة القدم في المنطقة بدليل اننا لم نتعرض لأي ضغوط أو تدخلات من المسؤولين عن اللجنة المنظمة لـ خليجي15 كنوع من مجاملة أية محطة تليفزيونية، فالعقد شريعة المتعاقدين، وهناك التزام كامل من قبل اللجنة المنظمة للدورة برئاسة أخي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على أن تسير كل الأمور في طريقها الصحيح، علماً بأننا لم نحصل على حق الرعاية إلا بعد أن دخلنا مزاداً شاركت فيه العديد من الشركات الأخرى، وكان عرضنا هو الأفضل والأنسب، لذا حصلنا على هذا الحق فاللجنة المنظمة من حقها أن تتعاقد مع الشركة التي تملك القدرة على تعزيز فرص نجاح الدورة من الناحية التسويقية التي أصبحت اللغة العالمية السائدة، بعيداً عن العواطف