28/09/2007, 07:31 PM
|
النائب السابق لرئيس رابطة الجمهور الهلالي في الشرقية | | تاريخ التسجيل: 17/12/2000 المكان: Dhahran
مشاركات: 2,285
| |
من أجمل ما قرأت بعد الخروج من الآسيوية مقالة للكاتب علي الزهراني بالرياضية ـ قال الحظ كلمته فخرج الهلال من المولد بلا حمص.
ـ وبرز الحظ فجاءت إرادته في نهاية المطاف لتحول الجمال إلى قبح والقوة إلى وهن والقمة إلى مكان تربع فيه من ليس الجدير به.
ـ هاجم الهلال.. سدد.. نوع الأسلوب، ولو كان الحظ محايداً لخرج بعد كل هذا فائزاً بتاريخية، لا أن يخرج خاسراً من وحدة الإمارات بالتعادل.
ـ اليوم وبعد أن فعل الحظ بالهلال فعلته سيكثر الشامتون بل وسنرى أعداد الشاتمين في ازدياد، وقلة بيننا من المأمول فيها أن تكتب بعين المنصف، لا أن تضع مشانق العدائية على فريق أظنه قدم كل شيء في بديهيات الكرة، وغادر بالحظ ولا شيء غير الحظ، من الممكن القول إنه السبب.
ـ فالعاقل من هذه القلة التي نتأمل في عدلها المكتوب يدرك من أقصى حدود المغرب العربي إلى مشارف سور الصين العظيم أن الحصيلة التي ظهرت على درة الملاعب لا تعكس على الإطلاق الحقيقة، والحقيقة فنياً تشوهت بنتاج غير سوي أراده الحظ.
ـ البعض قد يرمي بكل مسببات الخروج على الإدارة، والبعض أيضاً قد يضعها على كاهل المدرب.
ـ ففي لحظة الغضب السائد الجميع له رأي والكل له رؤية.. وفي اعتقادي أن الإدارة والمدرب واللاعبين حتى وإن اشتركوا في المسببات والأسباب إلا أن عناد الحظ وسوء طالعه هو العثرة التي من خلالها غادر الهلال في وقت كان الأجدر بأن يبقى.
ـ ضربة جزاء نفذها ياسر بكل إتقان، فكان لقائمة المرمى دورها في المهمة، وضربة متقنة من نواف صوبها على طريقة بيكام ورونالدينيو وميسي لكنها لم تعانق الشباك، والسبب أن العارضة أكملت المطلوب وأعلنت أمام أكثر من أربعين ألف متفرج تعاطفها مع الأشقاء الإماراتيين.
ـ كل هذا حدث في شوط أول، أما فيما تلاه فالهلال استحوذ على الأداء.. تملك الكرة وحول اللقاء إلى تمرين، والتمرين الذي نفذ فيه اللاعبون مطالب مديرهم الفنية لم يشفع للهلاليين في هز الشباك إلا بعد أن طارت الطيور بأرزاقها.
ـ من يميل للعدل سينصف الهلال، ومن يملك الإنصاف في نهج ما يخطه للناس سيعدل فيما يكتب، وفي المقابل من يريد أن يستغل خروج الهلال ليشتم ويقدح ويركل بكلمات ينثرها بقلم هش حتى وإن زاد العدد إلا أن في الوسط الرياضي رقم غالب سيعلم غاية النقد المكتوب، كما سيعلم بأن خروج الهلال وإن أخذ طابع المشروعية بقوانين الكرة إلا أنه غير منصف.
ـ أعجبني رئيس الهلال وهو يثني على دور لاعبيه، وأعجبني أكثر وهو يشيد بالجمهور.
ـ نظرة ثاقبة من مسؤول لم يتأثر لأن فريقه غادر، والنظرة التي عكسها محمد عبر تصريح سمعه الجميع تدلل دلالة واضحة على أن العمل الجميل لا تلغيه نتيجة ظالمة كتلك التي عاشها الهلاليون مع فريقهم.
ـ ففي كرة القدم المفاجأة واردة مثلما هو الحظ وارد أن يلعب لعبته، وطالما أن المفاجأة أقصت مع حظها العاثر الهلال، فلا أملك إلا أن أرفع الكفين لتقديم التحية لكل هلالي لعب أمام وحدة الإمارات فكسب الأداء وخسر النتيجة. |