مساكم الله بالخير جميعا...
دائما ما نجد رغباتنا تتوقف عند حد معين , لاتتجاوزه اطلاقا الا عن طريق تلك الكلمة والتي تحمل في طياتها الكثير من المعاني , كلمة رقيقة جدا عندما تنطقها أوتسمعها ألا وهي ((....... الاماني......)) .
تعمدت أن أترك هذه النقط التي تسبق كلمة الاماني لتكون علامة واضحة لصعوبة الوصول اليها أحيانا , أما النقط التي تليها فجاءت لتؤكد أنك حتى وان تجاوزت هذه الكلمة فانك ستطمع بالمزيد .
لاأكتب هذا الكلام من باب الفلسفة , ولكن هذا هو واقع كل انسان , فمن منا لم يعش هذه الكلمة؟ , وكم من شخص كانت هذه الاماني دافعة له نحو أقرب طريق للوصول اليها؟ , وكم منا حالت ظروفه دون الاقتراب منها؟ .
تكاد أغلب أمانينا أن تكون متشابهة , فالكل منا يبحث عن ما يوفر له حياة هنيئه مستقرة , لكن بعضنا أصبح ينظر الى ما هو فوق ذلك بكثير ولا أحد يمنعه عن ذلك مادامت هي مجرد أمنية.
في كل مرحلة من مراحل العمر تتجدد الاماني وتتطور وترتفع كثيرا عن ما كانت عليه في الفترة السابقة , وذلك بسبب رقي العقل والتفكير وطمع الانسان في أي شيء لايملكه , ولكن..!!!!
هناك أمر لم يكن أغلبنا ليحسب له , أمر يستحق أن نقف له , لأنه كثيرا ما يختلف مع الاماني وكثيرا ما كان سببا في غروبها , أمر لن ينظر الى مدى حاجتك لامنيتك ولا الى سخفها أو عظمتها , فيصدر حكمه بايقاف الاماني , ليجعلك تعود الى الوراء لتنظر أنك لم توله العناية الكافيه , ولم يخطر على بالك حينما خطرت تلك الاماني عليه , مسكين أنا وأنت لم نكن نعلم أنه قد حجز مقعدا على تلك السفينة التي أبحرت بنا في محيط الاماني.
لعلكم قد عرفتموه أو اقتربتم من معرفته , هو أمر بلا شك محتوم ومقدر , هو أمر عظيم جدا ...
انه(( الموت )) فماذا أعددنا له؟؟؟؟؟؟؟
* هي خاطرة أحببت نقلها لكم , وان كان فيها تعكير لصفو أوقاتكم , ولكن فيها الكثير لقلوبكم.
وتقبلوا تحاتي,,
