كشف المعلق الإماراتي عامر عبدالله الأسباب التي حالت دون استمراره مع شبكة راديو وتلفزيون العرب (art)، فضلاً عن الدور الذي لعبته شخصية إعلامية إماراتية في نقله من قناة دبي الرياضية إلى قناة أبوظبي الرياضية.
وانتقد عبدالله كأس أمم آسيا لكرة القدم مشيراً إلى أنه لولا مباريات المنتخب السعودي مع اليابان وأوزبكستان وأندونيسيا ما عرف أن هناك بطولة آسيوية.وذكر أنه لم يبحث عن أي قناة بل على العكس، موضحاً أن عقده مع قناة أبوظبي الرياضية عقد مفتوح.. عامر عبدالله تحدث عن أمور عدة في حواره التالي مع «الرياضية»:
ـ نود في البداية معرفة أهم مراحل رحلة عامر عبدالله مع التعليق؟
البداية كانت من خلال قناة دبي الرياضية وتحديدا من 2002 ـ 2005 ومن ثم شهرين في الـ art ومن ثم عام في قناة دبي الرياضية وبعد ذلك الانتقال إلى قناة أبو ظبي الرياضية، وأتذكر أن أول تعليق كان على مباراة الهلال السعودي والعين الإماراتي في التجمع الآسيوي وكان ذلك لصالح دبي الرياضية.
ـ لماذا شهران فقط في الـ art ؟
في الحقيقة لم أتأقلم في المقر الرئيسي لــ art في الأردن، لذا كانت التجربة قصيرة ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أقدم الشكر الجزيل للقائمين على الــ art وأخص المشرف العام على القنوات الرياضية محيي الدين صالح كامل بالشكر الجزيل.
ـ كيف تمت المفاوضات بينك وبين قناة أبوظبي؟
كان ذلك عقب كأس آسيا الأخيرة، كما أن للشخصية الإعلامية الأولى في الإمارات محمد نجيب دور في ذلك واتصاله بي، حيث بدأت المفاوضات التي لم تكن بشكل مفاوضات %100 وإنما كان شرفا بالنسبة لي الانضمام لهذه القناة العملاقة.
ـ هل لنجاحك في التعليق على كأس آسيا الأخيرة دور في ذلك؟
النجاح ولله الحمد قبل ذلك، فالبداية كانت أكثر من جيدة عبر قناة دبي الرياضية، والحمدلله الوضع المادي والمعنوي في قناة أبوظبي أفضل بكثير من غيره، بالإضافة إلى أني من سكان أبوظبي.
ـ هل صحيح أنك من بحثت عن القناة أم العكس؟
لم أبحث عن القناة بل العكس، والموضوع أولا وأخيرا عرض وطلب، ولم يحدث أن سعيت لأحد، وهذا ولله الحمد مصدر ثقة في الذات، وقد ذكر الزميل عدنان حمد في أحد حواراته أن المفاوضات معي استمرت عاما كاملا للانضمام لــ art ولم نوفق في الاستمرار.
ـ لنتحدث عن العرض الذي قدم لك من قبل قناة أبوظبي الرياضية.. المدة.. القيمة؟
العقد مفتوح بيني وبين قناة أبوظبي، والأهم من كل ذلك هو الجو الأسري والارتياح النفسي.
ـ يلاحظ المشاهد العربي نجاح عامر عبدالله في التعليق على مباريات كوبا أمريكا أكثر من آسيا؟
لأننا كنا نسهر وننام على متعة كرة القدم ونصحو على مباريات كأس آسيا (بطولة وهمية)، وهناك فرق شاسع بين البطولتين.
ـ قلت إبان تعليقك على مباريات كوبا أمريكا إن المتعة في هذه البطولة لا تساوي متعة مشاهدة كأس آسيا.. لماذا تقلل من أهمية كأس آسيا؟
أتريدني أن أغالط الواقع، ولولا مباريات المنتخب السعودي مع اليابان وأوزبكستان وأندونيسيا لما عرفنا أن هناك بطولة آسيوية، وثقتي في المنتخب السعودي ثقة (عمياء) وخاصة في كأس آسيا.
ـ دعني أعود وأسألك: يقال إن هناك من حاربك في قناة دبي الرياضية.. ما صحة ذلك؟
أنا لم (أقدر) بمعنى التقدير إلا في كوبا أمريكا وكأس آسيا الأخيرة، وقد تأذيت كثيراً، وحاربني البعض محاربة شديدة في قناة دبي الرياضية بدون ذكر أسماء.
ـ لو كان عامر عبدالله بدأ التعليق من خلال القنوات المشفرة، هل كان بإمكانه الوصول إلى المشاهد العربي بهذه السهولة؟
التشفير يحد من الانتشار، لكن أصبح ذلك لغة العصر وخاصة طالما أن هناك حدثا رياضيا كبيرا.
ـ هل الطموح هو التعليق على الدوري الفرنسي حاليا؟
الطموح أكبر من ذلك بكثير، وعموما سبق وأن علقت على الدوري الإنجليزي إبان تواجدي مع الـart وبعض مباريات الدوري الإيطالي عبر قناة دبي الرياضية، والأماني التعليق على مباريات كأس العالم 2010 وخاصة عندما يكون ذلك عبر قناتي أبوظبي.
ـ مباراة أبكتك على الهواء وأخرى زرعت في داخلك نشوة الفرح؟
الأولى عندما سجل قائد المنتخب السعودي (السابق) سامي الجابر هدفا في مرمى المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم الأخيرة، ليس تحيزا للمنتخب السعودي أو التونسي وإنما عشقا لهذا الأسطورة سامي الجابر، والمباراة التي زرعت الفرح في قلبي هي مباراة المنتخب الإماراتي ونظيره الأسترالي في كأس العالم للشباب 2003 حيث دمعت عيني حينما أحرز إسماعيل مطر هدف الإمارات، وهدف إسماعيل مطر في مرمى المنتخب السعودي حيث حققنا اللقب الخليجي (الحلم) عبر المنتخب السعودي وليس المنتخب العماني في النهائي.
ـ ما تقييمك لقنوات الرياضة في الوطن العربي سواء المشفرة والمفتوح منها؟
التنافس يعد ظاهرة صحية ومعنى ذلك البحث عن الجودة قدر المستطاع، فهناك بعض القنوات تبحث عن الحدث للمتابعة ولكن دون تقديم تغطية مميزة، والأخرى تأتي بالحدث والتغطية وهذه هي القنوات المتفوقة.
ـ من يلفت نظرك من المعلقين الخليجيين الواعدين؟
السعوديان عبدالله الحربي وعيسى الحربين فهما الآن يمثلان واجهة قوية للمعلقين الشباب، وانضمامهما لــ art يعد مكسبا كبيرا لــ art كما أن لدينا المعلق الرائع فارس عوض، ومازال هناك بعض المحاولات الشبابية.
ـ هل سنشاهدك في برامج حوارية أم ستكتفي بالتعليق؟
أنا معلق فقط وأفضل التخصص لا التشتت الذهني، وهناك بعض الزملاء نجحوا تعليقا وفشلوا (حواريا) والعكس.
* جريدة الرياضية
الوضع العادي
