الى الصديق القديم مرحباً الف


أخي الحبيب/

على الرغم من فرحي الشديد بحرفك إلا أنني أحس أن في (( فمك ماء..)) , فأنت عرجت على لفظة الداء ولم تذكره لنا, فإذا كنت تعرفه أيها الرائع لماذا لا تشركنا بذلك؟

مبارة الأمس والمستوى الرائع/

أختلف معك وبشدة على وصف المستوى بالرائع, فحينما تلعب كما يريد خصمك ويجرك إليه كيف تصف ذلك بالرائع؟
لم يكن مستغرباً أبدا ذلك التكتل الدفاعي الوحداوي, حتى أن مباراة الأمس وأيم الله ذكرتني بمبارياتنا مع الجار سابقاً, فهو يسجل هدفاً من فرصة أو شبه فرصة ( لا يهم أن تكون شرعية أو غير شرعية), وبعدها يتراجع ويعطيك كامل مساحة الملعب ونبدأ باللعب الكلاسيكي العقيم ( فهذا اللعب وبهذه الطريقة لايستفيد منها سوى حارس ودفاع الخصم فهي تصعد بهم الى درجة النجوم), وهذا ماحدث البارحة تماماً, فتحس أن تسعين دقيقة لم يكن هلالنا مستعداً لها كما ينبغي لدرجة تشعر أنهم تفاجأوا بالهدف الوحداوي سواء على المستوى الفني أو حتى النفسي...


عموماً ماسبق ذكرته ليس لإختزال مشاكلنا في تسعين دقيقة ولكن لتوضيح أن المستوى كلاسيكي وعقيم دون خلق فرص حقيقة للتهديف..بل وجهة نظري أن ترديد أن المستوى مبهر هو تخدير للاعبين وللإدارة بأنه ماقدتموه كان كافياً..

عموماً الخروج سببه تخبط شامل في جسد الهلال, فمنشأة نصف الشعب تدار بطريقة فردية إرتجالية عجيبة, وإلا كيف يتم التعاقد بلاعبين أخر ساعة ( تكررت مع الفان وبرونو, وأعتقد أن جيوفاني كان من لاعبين أخر ساعة), وهذه السنة كملناها أن أخر ساعة أصبحت محلية مع نامي..

كيف تقدم على المشاركة في بطولة قارية وأنت تعرف أن هناك ثغرات خطيرة في تركيبة الفريق, ولم نجد إستعدادا جاداً وعملياً لسد هذه الثغرات...

بطولة كتلك تحتاج الى صف ثان قوي, وليس لاعب تدور الشبهات حول تنسيقه ثم تتفاجأ بوجوده على رأس القائمة..

يقول سامي (( اللاعب الأجنبي إما أن يفيدني وإلا لانريد لاعباً نحن من نفيده)) قارن حالنا بهذه الجزئية مع المنافس الحقيقي- الإتحاد- فاللاعب الذي لايعجبهم يزحلقونه على فرعهم بالرياض ويحضرون لاعباً له ثقله الفني ويعمل فارق حقيقي...

أتفق معك تماماً ان عقد موبايلي فرصة تاريخية لتعديل كثير من أوضاعنا المهترئة, وأحس أن كلام الرئيس أمس ببقائه مدى الحياة لم يكن ليقوله قبل توقيع عقد موبايلي..

دمت رائعا...