المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 23/09/2007, 04:33 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 11/09/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 690
كيف أقوي شخصيتي؟ موضوع عملي

مشكلتي بدأت منذ فترة طويلة، حيث كنت في المرحلة المتوسطة، وبدأت أكتشف ذاتي، فخرجت بنتيجة غير مرضية بالنسبة لي، فكم كنت طموحاً، ولكن عندما ظهرت على حقيقتي علمت أني لا أستطيع أن أصل إلى مبتغاي؛ فلقد اكتشفت أني غير واثق بنفسي، وأحسست أني جبان، وأنا أكره هذا الخلق السيئ جدا، بالرغم من أني ولله الحمد أمتلك قدرات لا بأس بها، فأنا الآن في المرحلة الجامعية، ومع ذلك أحس بالدونية واحتقار الذات، فأنا لا أصلح لشيء، وخاصة أني ذو شخصية ضعيفة جداً، وأتعامل مع الناس بنية واحدة، ولا أستطيع أخذ حقي من الشخص الآخر، وهذا هو الذي لا أرضاه لنفسي، كما أنني لا أسير على رأيي، بل رأي الأشخاص الآخرين، ولو أتى أحد الأشخاص، وقال: أريدك أن تذهب معي، فتجدني لا أعارض مع أني لا أريد أن أذهب، ولكن إرضاء له. فكيف أقوي شخصيتي وأطورها عمليًّا؟



الجواب بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أخي السائل الكريم أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يحييك حياة طيبة وأن يمنحك قوة الشخصية التي تتمناها.
أخي أحب أن أبشرك بأن مشكلتك وإن كانت منذ زمن بعيد إلا أن علاجها يسير بإذن الله، ولعل ما أطال زمنها هو عدم وصولك إلى الحل المناسب، ولكن بإذن الله ستجد هنا ما يساعدك بإذن الله على تحسين حالتك، أستسمحك بان أطيل في الكلام بعض الشيء؛ حتى تكتمل الفائدة بإذن الله.
ضعف الشخصية هو عبارة عن حالة أو صورة ذهنية تسيطر على الشخص، فيبدأ التصرف بناءً على هذه الحالة أو الصورة الذهنية، مما يجعله لا يلتفت إلى قدراته الحقيقية، بل يعيش ويتصرف وفق الصورة الذهنية التي في عقله عن نفسه وشخصه، والإنسان بطبيعته خلقه الله ولديه شقان من كل مهارة.
الشق الأول: موهبة، ويتفاوت الناس في مقدار الموهبة التي قسمها الله لهم ابتداء، فمنهم من يرزقه الله موهبة عالية، ومنهم من يرزقه الله موهبة قليلة، ولكن من تمام حكمة الله وعدله أن منح الإنسان الشق الثاني، وهو قابلية التعلم، وبذلك يستطيع بتوفيق الله إدراك أشياء كثيرة لم تعط له ابتداء. هذا التمهيد يعطينا تصورا عما يمكن أن نفعله بعد توفيق الله لإدراك شيء فاتنا أو لم نرزقه ابتداء.
عندما تتأمل في بعض النصوص الشرعية، وبعض التجارب الواقعية تخرج بنتيجة رائعة، تجد فيها -أخي السائل الكريم- بشارة رائعة وعلاجا ناجحا لمشكلتك.
لا أريد أن أستبق القول، ولكن أسوق لك بعض الأحاديث النبوية، ولتعمل عقلك وفكرك معي في استنباط الدروس منها. قال صلى الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه". ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة، وقال حديث حسن.
قال صلى الله عليه وسلم: "من يستغن يغنه، الله ومن يتصبر يصبره الله". ذكره الألباني في السلسة الصحيحة، وقال حديث صحيح، بعد هذين الحديثين إلى ماذا توصلت يا صديقي؟ أظنك وصلت إلى أن الوصول إلى الهدف هو بمحاولة السير على الدرب الموصل إلى ذلك الهدف.
العلم بالتعلم، الحلم بالتحلم، من يتصبر يصبره الله، من يستغن يغنه الله. إذن نستنتج من ذلك أنك إن أردت أن تصبح سباحا فتعلَّم السباحة، وإن أردت أن تصبح خطاطا فتعلَّم الخط، وإن أردت أن تصبح حافظا فتعلَّم الحفظ، ومرِّن ذاكرتك على الحفظ، ونفس النتيجة تنطبق عليك إذا أردت قوة الشخصية، فتدرب على قوة الشخصية.. أليست تلك نتيجة منطقية صحيحة 100%؟ وهنا كأني بك تسارع إلى القول: وكيف أتدرب على ذلك وأنا متلهف لأن أصبح ذا شخصية قوية؟! مهلا يا صديقي رويدك سيأتيك الجواب، ولكن كلما سرنا بهدوء وعمق كانت النتيجة أقوى!! إليك خطوات عملية لتنمية الشخصية.
الخطوة الأولى:
كل منحة في الدنيا مصدرها رب العزة والجلال، فإذا قصدت بابه ودعوته ورجوته فلك ضمان بان لا ترجع صفر اليدين؛ فقد قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" فأكثر من الدعاء، وقدم طلباتك مشفوعة بأرقى آداب الدعاء الشرعية متحريا مواطن الإجابة، ولك البشرى بالقبول من الله.
ننتقل الآن إلى الحديث عن العقل البشري، فالعقل البشري مقسم إلى قسمين رئيسيين هما العقل الواعي والعقل اللاواعي، وباختصار فالعقل الواعي هو الذي يعايش الأمور التي تحتاج إلى انتباه، مثل تعلم شيء جديد، أو التمييز بين شيئين، أو الإجابة في الاختبار وغير ذلك. والعقل اللاواعي هو الذي يوجه العقل الواعي من حيث لا يشعر، وفيه تسجل الصور الذهنية التي ذكرناها في التمهيد. وأذكر لك كيف يترابط الاثنان مع بعضهما. عندما يحصل موقف معين يتفاعل معه الإنسان بعقله الواعي، فيحاول حفظ هذا الحدث ويحلله ويستخرج منه دروسا معينة سلبية كانت أم إيجابية، ثم يكرر العقل الواعي الدورة السابقة مرات عديدة حتى يتبرمج العقل اللاواعي على تلك الدروس، فإذا ما أقبل الإنسان على حدث مشابه دفع العقل اللاواعي بدروس التجربة الماضية إلى العقل الواعي، فيبدأ الإنسان التصرف بناءً على الدروس التي قدمها له عقله اللاواعي حتى وإن كانت سلبية، وهذا من الأمور التي تحدث لدى الإنسان بدون شعور، وقد تمنعه من التعامل مع الحدث بشكل أفضل. وأضرب لذلك مثلا من كلامك فلقد قلت في رسالتك ما نصه:
(منذ فترة طويلة حيث كنت في المرحلة المتوسطة بدأت أكتشف ذاتي، فخرجت بنتيجة غير مرضية بالنسبة لي، فكم كنت طموحا ولكن عندما ظهرت على حقيقتي علمت أني لا أستطيع أن أصل إلى مبتغاي).
فهذه تجربة مررت بها أنت في مرحلة المتوسطة، فحكمت بها على كامل حياتك، ولكنك لو تأملت مليا ستجد أن حكمك على نفسك الآن هو رهين تجربة قديمة لا يقل عمرها عن سبع سنين، وهذا ليس حكما سليما، فراجع نفسك خلال هذه السبع سنوات، لقد ازداد علمك، وبالتالي ازدادت فرصك لتحقيق النجاح، لقد توفرت وسائل وسبل مثل الإنترنت تعينك على النجاح أكثر من السابق، لقد كبر سنك، وأصبحت أكثر نضجا، وبالتالي أقدر على الاعتماد على نفسك وتحقيق النجاح.
لاحظ أخي التغيرات الإيجابية التي حصلت في حياتك، وسترى أنك أفضل من حالك وقت حدوث تلك التجربة، وبالتالي لا يصح أن تقيس نفسك الآن على نفسك في ذلك الوقت. وهنا أقول
الخطوة الثانية:
أعد تصفية ذهنك وعقلك من متعلقات التجارب السابقة، أو بلغة أخرى أعد برمجة عقلك على أمور إيجابية وتحفيزية، ولتتعلم ذلك ستجد في علم البرمجة اللغوية العصبية معلومات مفيدة لذلك، وهي متوفرة بكثرة ويمكنك تعلمها.
ثم ننتقل إلى الحديث عن السلوك وتأثيراته، فإن هناك قاعدة جميلة وقوية جدا، وهي أن الظاهر ينعكس على الباطن، فمثلا لوسألتك عن حالة شخص مطأطئ الرأس، وأكتافه مائلة، وصدره منخفض، ويداه متدليتان على جانبيه، لقلت مباشرة: هذه صفات الحزين المكتئب وهي فعلا كذلك، وحتى لو لم يكن حزينا فلو قلد هذا الحال فبعد وقت قصير سيعيش حالة الحزن والاكتئاب، ونفس الحال لوسألتك عن شخص رأسه مرفوع، وعليه ابتسامة واثقة، وصدره للأمام لقلت: إن هذه صفات الشخص الواثق من نفسه، وهي فعلا كذلك، ولو لم يكن كذلك وقلد هذه الحال لشعر بالثقة أكثر من السابق.
الخطوة الثالثة:
قلد السلوك الظاهر للواثقين وأقوياء الشخصية، وحاول محاكاتهم، واستمر على ذلك فترة من الزمن، وستجد بإذن الله شخصيتك بدأت تتحسن.
وننتقل إلى الحديث عن المخاوف؛ لأنها من أكثر ما يضعف الشخصية، ولعل ما يجعل كثيرا من الناس يتنازلون عن آرائهم ويتبعون الآخرين هو خوفهم من شيء ما، وقد يكون خوفهم من زعل الآخرين منهم، ولكن هناك قاعدة من أقوى القواعد وهي أن 90% من المخاوف هي مخاوف وهمية وليست حقيقية، ولذلك نستخدم الخطوة التالية لكسر المخاوف.
الخطوة الرابعة:
اقتحم مخاوفك، وحاول اكتشاف أقصى ما فيها، ومثل ذلك لو قال لك أحدهم: تعال معي، فارفض تماماً، وقل لنفسك: يجب أن يحترم الآخرون رغباتي بعد اليوم، وبإذن الله بعد فترة قصيرة ستصبح لديك القدرة على التفاوض بشكل أفضل حول آرائك.
خلال تجربة طويلة وجدنا أن ألعاب القوة تقوي الشخصية بشكل جميل، وأسألك: هل مرَّ عليك لاعب (كاراتيه) أو لاعب (تايكوندو) ضعيف الشخصية.
أنا أقول لك بكل تأكيد لن تجد لاعبا متمرسا في هذه الألعاب ذا شخصية ضعيفة؛ لأن هذه الألعاب تكسر مخاوف الإنسان، وتزيد من قدرته على الإقدام، والإقدام يتعارض تماما مع ضعف الشخصية.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف". وهذا ما لمسناه فعلا خلال تعلمنا لألعاب القوة.
الخطوة الخامسة:
ابحث عن لعبة من ألعاب القوة مثل الكاراتيه والتيكوندو والجودو والايكيدو ورفع الأثقال، ومارسها واستمر عليها، وبإذن الله ستزيد ثقتك في نفسك مع الأيام إلى حد لن تتخيله. العلم يجعل الإنسان أكثر ثقة فيما يقول ويفعل؛ لأنه لا يخشى الخطأ، وخشية الخطأ من أكثر الأمور التي تجعل الإنسان مترددا.
الخطوة السادسة:
تعلم واقرأ وزد من ثقافتك، فهي عون على تقوية الشخصية.. هذه ست خطوات ذكرتها لك. أسأل الله أن ينفع بها. وإذا بحثت أكثر ستجد ما يعينك أكثر بإذن الله. وفقك الله.


منقول من الإسلام اليوم
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23/09/2007, 05:56 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ داااني
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 03/03/2007
المكان: ^^^ عروس البحر ^^^
مشاركات: 4,720
أتشرف وأكون من يرد على موضوعك الرائع صح أنه طويل بس كله فوائد
والله يحفضك
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23/09/2007, 08:49 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي متيم20
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/04/2007
المكان: وادي الـدواسـر
مشاركات: 1,969
ماقصرت ياهلالي ........... وأنت أدرى بنفسك وتطويرها ...........
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:01 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube