19/01/2002, 07:15 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 12/12/2001
مشاركات: 7
| |
لم يمت بسم الله الرحمن الرحيم
كلا لم يمت
رأيت هالات من الأحزان مخيمة على كتابات كثير من الإخوة تنعى بأسى و حسرة وفاة الشيخ العلامة المجاهد حمود بن عقلاء الشعيبي _ رحمه الله تعالى _ .
و حق لها ذلك ، و هذا واجب الأمة تجاه قادتها و علماءها .
لكن أقول الحقيقة ، نعم إنها الحقيقة ؛ إن الشيخ لم يمت بل هو حي بيننا ، منهال علينا رأيه و توجيهه .
إن الشيخ _ رحمه الله _ قد بذل في سبيل الدين مهجة نفسه ، و نفيس وقته ، و وافر صحته في وقت تخلف عن نصرة الدين _ النصرة الحقة _ جملة من المنتسبين إلى العلم _ و لست قاصداً أحداً بعينه _ .
إن الشيخ _ رفع الله مقامه في عليين _ قد خط للعلماء المنهج الواضح مطبقاً بعد أن كان منثوراً بين سطور الكتب ، و أبن محجة الوقوف في وجه الباطل باستأساد وتين ، و ثبات جأش .
أما غيره ممن خالجت الدنيا شغاف قلبه ، و باشرت الراحة بشرة جسمه فليس مأسوفاً على فواته ، و لا محزوناً على فراقه .
لقد مضى الشيخ _ أعلى الله درجته في المهديين _ و قد ضرب أحسن الأمثال في قولة الحق ، و دحض الباطل .
لقد مضى جبل طالماً بقي صامداً لا تزعزعه رياح الهوى و الفتنة ، لقد أفل النجم الذي هدى الله به أقواماً من التائهين إلى الحق ، لقد ذبل جسد عامر بالعلم و النصح .
و بعد هذا أقول ( و أكرر ذلك ) إنه لم يمت ، لم يمت من نثر بين الناس ما بينه و بين الله _ نحسبه و الله حسيبه _ ، لم يمت من أوضح سبل الحق ، و جلى بنور العلم ظلمة الباطل .
إن الشيخ يعتبر ميتاً إذا كانت حاله كحال علماء الدنيا ( و لا أقصد أحداً بعينه ) ، أما إذا كانت حاله حال أهل الآخرة فلم يمت ، كما لم يمت مَنْ قبله من العلماء .
و أما نحن الذين يُنْعى إلينا وفاة هذا الجبل فأقول لأنفسنا : نحمد الله _ تعالى _ أن جعل ديننا قائماً على حبل متين به و لم يجعله قائماً و مرتبطاً برجال يموت بموتهم ، و يمرض بمرضهم قال الله _ تعالى _ : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)(آل عمران:144)
نعم لو كان الدين مرتبطاً بالرجال لما أماتَ الله نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، و لو كان ديننا متعلق بحياة أشخاص لما لمحنا له أي نصر و تمكين .
لا شك أن قِوَامَ الدين بالرجال الأشداء الذين يمثلون واجهة كبيرة تدفع عنه أي مواجهة شرسة تصبو إلى إخماده و إطفاء نوره .
إن للشيخ علينا حقاً كبيراً قد أهداه إلينا ما كان حياً و تمثل ذلك الحق بمواقفه الرائدة ، و بشجاعته الباسلة في وجه الباطل ، و هذا الحق السير بسيره ، و السلوك على منهاج السادة الأُوَل ، و الرعيل المفضَّل ، السالكين نهج النبوة ، و درب الرسالة .
و لنحذر من التسخط و اليأس من العِوَضِ فإن في بني عمنا رماح ، و في الأمة خير ، و إذا مات فينا سيدٌ قام سيد .
ألا فلتدمعي عين الصالحين المصلحين على فوات شامة البر و التُّقى ، و شارة الحق و الشجاعة ، و لتبكيه كل نفس منفوسة بالإيمان ، محفوفة بالسنة ، معروفة بالسلفية ( الأصل ) .
اللهم ياذا الجلال و الإكرام أرسل على قبر الشيخ شآبيب الرحمة ، و غمام المغفرة ، و ثبته بالقول الثابت ، و لقنه حجته .
اللهم آجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيراً منها .
إنا لله و إنا إليه راجعون .
و لا حول و لا قوة إلا بالله
الشيخ العلامة المجاهد حمود بن عقلاء الشعيبي _ رحمه الله تعالى _ .
و حق لها ذلك ، و هذا واجب الأمة تجاه قادتها و علماءها .
لكن أقول الحقيقة ، نعم إنها الحقيقة ؛ إن الشيخ لم يمت بل هو حي بيننا ، منهال علينا رأيه و توجيهه .
إن الشيخ _ رحمه الله _ قد بذل في سبيل الدين مهجة نفسه ، و نفيس وقته ، و وافر صحته في وقت تخلف عن نصرة الدين _ النصرة الحقة _ جملة من المنتسبين إلى العلم _ و لست قاصداً أحداً بعينه _ .
إن الشيخ _ رفع الله مقامه في عليين _ قد خط للعلماء المنهج الواضح مطبقاً بعد أن كان منثوراً بين سطور الكتب ، و أبن محجة الوقوف في وجه الباطل باستأساد وتين ، و ثبات جأش .
أما غيره ممن خالجت الدنيا شغاف قلبه ، و باشرت الراحة بشرة جسمه فليس مأسوفاً على فواته ، و لا محزوناً على فراقه .
لقد مضى الشيخ _ أعلى الله درجته في المهديين _ و قد ضرب أحسن الأمثال في قولة الحق ، و دحض الباطل .
لقد مضى جبل طالماً بقي صامداً لا تزعزعه رياح الهوى و الفتنة ، لقد أفل النجم الذي هدى الله به أقواماً من التائهين إلى الحق ، لقد ذبل جسد عامر بالعلم و النصح .
و بعد هذا أقول ( و أكرر ذلك ) إنه لم يمت ، لم يمت من نثر بين الناس ما بينه و بين الله _ نحسبه و الله حسيبه _ ، لم يمت من أوضح سبل الحق ، و جلى بنور العلم ظلمة الباطل .
إن الشيخ يعتبر ميتاً إذا كانت حاله كحال علماء الدنيا ( و لا أقصد أحداً بعينه ) ، أما إذا كانت حاله حال أهل الآخرة فلم يمت ، كما لم يمت مَنْ قبله من العلماء .
و أما نحن الذين يُنْعى إلينا وفاة هذا الجبل فأقول لأنفسنا : نحمد الله _ تعالى _ أن جعل ديننا قائماً على حبل متين به و لم يجعله قائماً و مرتبطاً برجال يموت بموتهم ، و يمرض بمرضهم قال الله _ تعالى _ : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)(آل عمران:144)
نعم لو كان الدين مرتبطاً بالرجال لما أماتَ الله نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، و لو كان ديننا متعلق بحياة أشخاص لما لمحنا له أي نصر و تمكين .
لا شك أن قِوَامَ الدين بالرجال الأشداء الذين يمثلون واجهة كبيرة تدفع عنه أي مواجهة شرسة تصبو إلى إخماده و إطفاء نوره .
إن للشيخ علينا حقاً كبيراً قد أهداه إلينا ما كان حياً و تمثل ذلك الحق بمواقفه الرائدة ، و بشجاعته الباسلة في وجه الباطل ، و هذا الحق السير بسيره ، و السلوك على منهاج السادة الأُوَل ، و الرعيل المفضَّل ، السالكين نهج النبوة ، و درب الرسالة .
و لنحذر من التسخط و اليأس من العِوَضِ فإن في بني عمنا رماح ، و في الأمة خير ، و إذا مات فينا سيدٌ قام سيد .
ألا فلتدمعي عين الصالحين المصلحين على فوات شامة البر و التُّقى ، و شارة الحق و الشجاعة ، و لتبكيه كل نفس منفوسة بالإيمان ، محفوفة بالسنة ، معروفة بالسلفية ( الأصل ) .
اللهم ياذا الجلال و الإكرام أرسل على قبر الشيخ شآبيب الرحمة ، و غمام المغفرة ، و ثبته بالقول الثابت ، و لقنه حجته .
اللهم آجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيراً منها .
إنا لله و إنا إليه راجعون .
و لا حول و لا قوة إلا بالله
منقول أنا المسلم([ ذو المعـالي ) |