09/09/2007, 07:41 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 15/05/2004 المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
| |
عــــيــــد الــــــحـــــب (( وجـهـة نـظـر )) !!
في 14 فبراير من كل عام يتسابق الكثير من الناس
على الإحتفال بما تعارف عليه بأسم : (( عــيــد الــحــب )) !!
يبحثون عن الورود الحمراء في كل مكان ،،
يقتنون كل ما أحمرّ لونه ،،
وتبدأ محلات الورود والهدايا للإستعداد لهذا اليوم !!
حتى أنهُ أصبح موسماً للكسب التجاري ،،
أحبتي ،،
منذ أن بدأهذا اليوم يدخل مُجتمعنا من خلال الفضائيات
وأنا أبحث عن سبب ومعنى لهذا الجنوح الكبير للإحتفال
بهذا اليوم ،،
وللآسف لم أجد ما يُقنعني لسبب بسيط أنني آرى
أن سبب الإحتفال غير مُقنع ،،
فهذا الرجل الذي يُحتفل بموته كان عمله جميلاً ،،
ولكن لا يصل لحد الإحتفال بهِ وإعتباره يوماً للحب !!
والجميع حتماً يعرف قصة يوم الحب وبطل قصة يوم الحب ،،
ولكن البعض ربما لا يعلم أن هناك قصة آخرى تختبئ
وراء هذه القصة أو لنقل أسطورة تتشابك ونفس اليوم تقريباً ،،
من هذا المنطلق سأطرح الآن بإذن الله قصة فالنتينو والأسطورة
التي ترتبط بهذا اليوم ،،
عيد الحب أو كما يُسمى في العالم الغربي ( عيد الفالنتينو )
وفــالــنــتــيــنــو هو كاهن روماني مسيحي ،،
كان على عهد إمبراطور روماني يُدعى ( كلوديوس الثاني ) عاش
في القرن الثالث الميلادي ،،
وهذا الإمبراطور منع الشبّان ( حسب الرواية ) من الزواج ،،
إلاّ أن هذا الكاهن ( فالنتينو ) أقدم على تزويج الشباب
سرّاً ودون علم الإمبراطور وموظفي دولته ،،
ولكن أكتشف الإمبراطور ذلك وأمر بإعدامه في 14 فبراير عام 269 م ،،
وبعد مدة زمنية معينة من إعدامه تم رفعه إلى مقام ( القديس )
وأصبح الرابع عشر من فبراير عيداً للحب والعشاق
وعيداً يُعرف بأسم هذا القديس ( فالنتينو ) ،،
فيه يتبادل العشاق المتحابون الهدايا ويجددون الوعود لبعضهم
وعود الوفاء والتضحية من أجل الحب ومن أجلهم ،،
يتهادون في الغالب وروداً حمراء تُعبر عن الحب ،،
ولكننا عندما نعود للوراء قليلاً قبل القديس فالنتينو
نكتشف أن هذا الإحتفال ( بعيد الحب ) هو إمتداد لما كان يُعرف
بعيد الخصب ،،
والخصب الهة رومانية كالهة الطبيعة والغناء والموسيقى وغيرها
الكثير من ما كان يُعرف بالهات في الزمن الروماني واليوناني ،،
وهذا العيد ( عيد الخصب ) الذي يقع في نفس اليوم الرابع عشر من شباط فبراير
كان يُقام تكريماً لــ ( جونو ) إلهة النساء والزواج لدى الرومان ولإلهة
الطبيعة والخصب ( فونوس ) ،،،
وكان ( فونوس ) هذا حسب الأساطير الرومانية يهتم بمراقبة
القطعان في المراعي وكانت لهُ غراميات كثيرة مع الحوريات والرّبات !!!!
وكان ( فونوس ) هذا حسب الأساطير أيضاً يدخل في طقوس جنسية خلاعية
ينظم في في الخامس عشر من شباط فبراير من كل عام !!!!
وكان يجري في ذلك اليوم أيضاً حسب الأساطير إستعراضٌ غريب
حيث يقوم مجموعة من الرجال بالركض حول تلة وهم ( عرايا ) حاملين
معهم سياطاً من الجلد مُهددين بها النساء اللواتي لا يُنجبن !!!!
وكان إعتقاد الرومان قديماً بأن ضرب المرأة بالسوط من جلد الماعز
تحديداً يعيد لها خصوبتها !!!!!
هذه الأسطورة القديمة رُبطت بعيد القديس فالنتينو ( عيد الحب )
وأصبحت تعنيان لبعضهم ومُرتبطتان ببعضهم ،،،
ربطاً آراه قوياً جداً ،،
أحبتي ،،
طبعاً نعلم جميعاً بأنهُ لا وجود لعيد آخر بعد العيدين
( عيد الفطر ) و ( عيد الأضحى ) حسب إعتقادنا كُمسلمين ،،،
ولو تركنا إعتقادنا كُمسلمين جانباً فإنني لا آرى هذا العيد
منطقياً وهذا الإحتفال منطقياً ،،
فنحنُ كعرب لدينا قصص رائعة وعظيمة تُمثل الحب وتضحية الحب
ووفاء الحب ورقي الحب ،،
ولسنا بحاجة إلى عيد القديس فالنتينو وهو إن صدقت
القصة قام بعمل كبير وعظيم ( من وجهة نظري ) ،،،
ويُشكر عليه ،،
ولكن ليس لحد أن نُقدّم لهُ إحتفال وأعياد نُقيم بسببها
الدنيا ولا نُقعدها ونحمل الأزهار والورود الحمراء
ونلبس كُل ما هو أحمر من قميص لبنطلون لـ ( كاب ) 
وغيرها الكثير مما يميل للإحمرار ومن أجل من ؟؟
من أجل قديس وكاهن يزوّج الشباب سرّاً في زمن المنع الإمبراطوري !!
سيداتي سادتي ،،
كان من الآولى أن نكتفي بإعادة ذكرى
قصص الحب العربية المليئة بالصدق والتضحية والوفاء ،،
قصص الحب التي تملأ تراثنا العربي
قصص رائعة وعذبة وراقية ،،
وتُعلّم المحبين كيف هو الحب الحقيقي الخالي من الأغراض
الدنيئة الحب العذري الحب الروحي ،،
الخالص من الدناءة الحب الشهم ،،
حب المعتمد بن عباد لإعتماد ،، حب قيس بن الملوّح لليلى
حب عنترة العبسي ،، وحب أبن زيدون لولادة بنت المُستكفي
وحب جبران وحلا الظاهر ،،
حب أهل الصحراء والقرى حب البدو والحضر ،،
ستجدون حتماً قصصاً راقية وحباً عذرياً روحياً جميلاً ،،،
نعم أحبتي ،،
لنكن أكثر وعياً ولا نتبع نعق الغرب ،،
ونسير وراء صداهم ،،
فكما لديهم الكاهن الذي زوج الشباب والبنات ،،
فلدينا رجالاً ونساء سطروا قصصاً عظيمة في الحب
قصصاً تستحق الإحترام والوقوف عليها وأمامها ،،
أحبتي ،،
يجب أن نكون أكثر وعياً وإنتباهاً لمثل هذه الأمور
ونعرف ونبحث عن حقائق القصص وما وراءها ،،
سيداتي سادتي ،،
أعتذر حقاً عن الإطالة ولكن حقاً سآني هذا الإنجراف
الكبير من شبابنا وشاباتنا خلف هذا الإحتفال ،،
والذي لا آراه منطقياً فضلاً عن كونه إحتفالاً
غير شرعي بني على قصة ظاهرة وقصة باطنة ،،
(( يبقى ما قلته ليس سوى وجهة نظر ))
(( فــــــاصـــــلـــــة ثــــــقــــافـــيـــة ))
عبد الرحمن الكواكبي :
( هو كاتب عربي من زعماء الإصلاح ولد في حلب في العام
1854 م من أب فارسي وأم تركية ،،
تلقى علومه في المدرسة الكواكبية وعلى يد مجموعة
من مشاهير علماء حلب ،،
أنشأ في حلب جريدة (( الشهباء )) ثم (( الإعتدال ))
فقامت الحكومة التركية بتعطيل الجريدتين ،،،
وسجن عدة مرات وبسبب إظطهاده هاجر الكواكبي
إلى مصر لمواصلة دعوته العربية التحررية ،،
وأتصل بجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ،،
وأشترك في تحرير (( المؤيد )) وقم برحلات واسعة
في أنحاء العالم الأسلامي ،،
أشتهر الكواكبي بكتابه (( طبائع الإستبداد ))
وفيه كتب الكواكبي مقالات عن أثر الحكم الإستبدادي
في إنحدار الشعوب وقد قورن كتابه هذا بالكتاب الشهير
لجان جاك روسو وهو (( العقد الإجتماعي )) ،،
وكتابه الثاني هو (( أم القرى )) وينقد فيه أحوال العالم الإسلامي
في قالب خيالي صوّر من خلاله وكـأن العالم الإسلامي
أجتمع في مكة كمؤتمر وتكلم ممثلوا الدول الإسلامية كافة ،،
ولهُ كتابين آخرين أحدهم بعنوان : (( العظمة لله )) والثاني (( صحائف قريش ))
توفي في القاهرة في العام 1902 م إثر سمّ دُس لهُ في فنجان قهوة !!
(( فـــــاصـــــــلــــــة وجــــــدانـــيــــــة ))
قصيدة للشاعر ( أبو القاسم محمد ) المعروف بأسم المُعتمد
بن العباد أحد ملوك الطوائف في الأندلس ،،
القصيدة في زوجته ( إعتماد ) التي بسببها لقب نفسه
بــ المعتمد وهذه القصيدة من ستة أبيات كل بيت يبدأ بحرف
وعندما تجمعون هذه الحروف يظهر لكم أسم ( إعــتــمــاد ) يقول :
أغائبة الشخص عن ناظري ** وحاضرة في صميم الفؤادي
ع ليكِ السلام بقدر الشجون ** ودمع العيون وقدر السهادي
ت ملّكتِ منّي صعب المرام ** وصادفتِ ودّي سهل القيادي
م رادي لقياكِ في كل حينٍ ** فياليت أني أعطي مُرادي
أقيمي على العهدِ ما بيننا ** ولا تستعجلي لطولِ البعادي
دسستُ أسمكِ في طي شعري ** وألّفت فيه حروف إعتمادي
( نــــفـــــق إلـــــــى الــــــــذاكـــــــرة )
من كلمات نــــزار قـــبـــانــي المؤثرة التي لا تزال عالقة في ذاكرتي :
(( صورة أختي وهي تموت من أجل الحب محفورةٌ في لحمي ،،
لا أزال أذكر وجهها الملائكي وقسماتها النورانية ،،
وإبتسامتها الجميلة وهي تموت ،،
وحين مشيتُ في جنازة أختي وأنا في الخامسة عشرة ،،
كان الحب يمشي إلى جانبي في الجنازة ،،
ويشد ذراعي ويبكي ))
كونوا بالجوار ،،،
وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،
أخوكم المحب :
محامي الحب والمرأة .......... سعود العتيبي |
الوضع المتطور
