جدي ,,,, متهم .... بقتل.... الفتاة.... السمراء
جدي
رجل كبير في السن ولكنه نشيط قوي صاحب ذاكرة لأنه لا يعيش في المدينة . ولا يأكل الجلاكسي . والتوكس. والهمبرجر. ولا كنتاكي. ولا يستنشق عوادم السيارات. ولا يستسقي الذبذبات من الجوالات والريموتات. ولم يجعل ليله نهاره. ونهاره ليله.
ولكنه........... غشيم
في إختلاف النيات. ومعاكسة البنات. وركوب السيارات. والسكن في العمارات.
غشيم... جداً
في التعامل بالكذب........ وغشيم جداً.. في أن للشخص وجهان.. لا يعرف إلا التعامل بالصدق. ولا يعرف إلا العيش البسيط وفي نفس الوقت الصعب في مراعاة غنمه. والصبر على شديد حر مكان عيشه وهي البادية.
أجبرته
ظروفه.. والرويتين الإداري بحضوره. وتعنت رأيه كماهم كبار السن إلا الخروج من باديته والذهاب مجبراً إلى المدينة لقضاء إكمل معاملة طلب راعي.
فذهب الشيخ القوي ... والغشيم بقوة.. إلى.. المدينة. فلما وصل إلى المدينة المتحضرة كأنه غريب وهو بالفعل غريب.. فسأل عن الإدارة المطلوبة له. فستوجب الأمر بركوب لموزين. فركب المسكين.
مع
سائق تدل كل ملامحه أنه مجرم. تفوح منه رائحة كريهة. أنه لا يعرف من الإسلام إلا أسمه. ولا يعرف من الرحمة إلا مسماها. ولكن جدي شجاع جداً لا يهمه السائق وشكله . ولكنه سليم النية. ويعامل الناس بالطيبة والمعاملة التي فطر عليها. ولكنه .
غشيم بطرق المدينة فقال له السائق .. الوقت مبكر على دوام الإدارات. لأن جدي وصل إلى المدينة مبكراً جداً. فعرض السائق على جدي أن يستضيفه في بيته حتى دوام الإدارة المطلوبة. فوافق جدي .
فدخلوا عمارة قديمة شبه خالية بل فعلاً.... خالية وأدخله شقة غريب كل شي فيها وذلك بتراكب الأشياء على بعضها البعض. أجلسه وقال له.. سوف أذهب يا شيخ لشراء الإفطار .
فخرج السائق وأقفل الباب على جدي. أنتظر جدي ............. دقائق ... ووصلت ... ساعات.. فلم يأتي السائق ... دخل القلق في صدر جدي.. قام محاولاً فتح باب الشقة .. وجده.. مقفل.. حاول إجاد منفذ للخروج . نظر من النافذة فإذا ..... بالأرض بعيدة جداً عن مكان الشقة .. حيث كان في الدور الرابع..
زاد القلق .... تحول إلى خوف.... حاول إجاد أداة لتساعده لكسر الباب.. وجد دولاباً شبه مكسور... فتح
بابه..... أزداد خوفه... وصل رعباً... من ماوجده في الدولاب.... وجد............قتيل..
بل
قتيلة.... نعم قتيلة ... بنت لم يتجاوز عمرها الثانية والعشرون.. سمراء اللون.. أختلط الرعب في صدر جدي مع الخوف من الفضيحة.... لأن القتيل إمرآة........ وليس رجلاً..
حاول كسر الباب......... حاول الخروج.... ... بل ... ضروري الخروج خوفاً من فضيحة كبيرة سوف تلصق بشيخ كل همه في هذة الحياة سمعته. بعد مرضاة الله.
ولكن
دون جدوى ........ سمع أصوات سيارات الشرطة وهي بعيدة... ظن أنها لا تقصده.. قرب صوت سيارات الشرطة عرف أن الفضيحة قادمة... وأن رأسه طائرة... لا محالة بسبب جرم لم يقدم عليه.
وقرر القفز من الدور الرابع..
لأنه الحل الباقي.. والحل الوحيد ليتجنب الفضيحة والمسؤلية تجاه الجريمة التي أرتكبها ذلك السائق المجرم
وعند قيامه بمحاولة القفز ضرب رأسي
في
حافة السرير
و
أستيقظت
من
النوم
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه