![]() |
جريء جدا جريدة المدينة ترفض نشر الموضوع خدعونا فقالوا د. عبد الله بن موسى الطاير عندنا أكبر مطار وأضخم أسطول جوي وأنظف مرافق، وأوسع وأرتب شوارع وأحدث مبان. الأمن والإيمان يرفرف علينا فنحن مجتمع ملائكي أكثر منه إنساني. كلنا طبلنا وكلنا سنطبل لأي منتج وطني، فلقد كان النقد وما زال قدحا في المواطنة ونكرانا لما تحقق من معجزات. كنا ومازلنا نقف أمام المسؤول وفرائصنا ترتعد من الخوف، نتكلم معه همسا وإن علا ضجيجه، نتبسم له وإن تجهم في وجوهنا، نلين له جانب الحديث وإن أغلظ علينا، إذا صفعنا بعبارة جارحة قلنا له أحسنت، فأنت المسؤول وترى ما لا نرى، وإن رأينا مواطنا "مشاغبا" اعتذرنا بكل عبارات الاستجداء نيابة عنه فهو جاهل لا يحترم المسؤولين. فأدمن الموظفون استضعاف هذا المواطن الصالح الذي "يدربي" رأسه مهرولا بين موظف وآخر. واستنبتنا تقليد المعاريض بما فيها من عبارات الرجاء والاستعطاف، فتحولنا إلى قطعان من الناس تجيد التقليد وتتوحش من الإبداع خشية أن يكون ضربا من الابتداع. وفجأة اكتشفنا أن الكثير من إنجازاتنا لم تكن سوى سراب بقيعة. وفشلت إدارات التخطيط لأنها لم تجد من يتحداها في خططها ويختبر مصداقيتها وصلاحيتها للمستقبل، وفشلت أجهزتنا الرقابية عندما تعطلت عملياتها وترهلت إجراءاتها، فتفشى الفساد وأصبح جزءا من الخصوصية. تجاوزنا العالم من حولنا ونحن مازلنا نتحدث عن إنجازات أسطورية هي في الواقع بقايا من الماضي نذرف عليها دموع الذكريات. شوارعنا ضاقت بسياراتنا لأن الذي خطط لشوارعنا لم يكن يعرف شيئا اسمه المستقبل ، وتحولت الأنظمة البيروقراطية إلى نصوص شرعية غير قابلة للتغير أو التأويل. وامتزج الدين بالعادات والتقاليد فضاق هامش الاختيار وانطفأ التنوع وتضخم الممنوع إلى درجة صادرت حريات الناس التي كفلها الدين قبل صهره في بوتقة الخصوصية. واكتشفنا أن مطاراتنا عاجزة عن المنافسة وأن طائراتنا متـخلـفه مقارنة بغيرها وأن أنظمتنا بالية وأن جرأتنا في تطبيق النظام قد نال منها الوهن ما نال فتفشت الجرائم وتنوعت، وتقنن "النصب"، وسمي "النصابون" بأسماء استثمارية ، من شركات توظيف الأموال إلى هوامير الأسهم الذين مارسوا أكبر سرقة في تاريخ البشرية، إلى شركات العقارات الوهمية، يسرقون قوت المواطن ومدخراته، يحلقون به في فضاءات الأحلام وفجأة يكتشف الحقيقة ثم لا يجد له نصيرا، فيكون هو الخاسر والملوم. نقف أمام نقاط التفتيش على الطرقات وفي المطارات نتصبب عرقا مع أننا والله أبرياء، لكننا نخشى تقلب المزاج. ونصطف مؤدبين أمام كاونترات الخدمة والموظف يغازل بجواله والواسطات تتساقط عليه من كل جانب. تخرج من بلدك حزينا بسبب سوء التوديع وتعود إليه منكسرا بسبب سوء الاستقبال، وكيف لمواطن هذا حاله أن يقود التنمية أو أن يسهم في البناء. جامعاتنا تحولت إلى مدارس ثانوية أو هي أدنى لأن الأمور وليت إلى غير أهلها وفقا لمتلازمة: مَن يعرفُ مَن؟ ومَن يخدمُ مَن؟ ومن يصاهرُ مـن؟ وغلبت الثقة وغابت الكفاءة عن المناصب، فعقم النظام الإداري عن تطوير نفسه أو المحافظة على حد أدنى من الكفاءة . لدينا كل شيء على الورق جميل ومبهر، لكنه في الواقع معضلة. ولدينا كل شيء ممكن بالواسطة، وبدونها يكتوي الناس بنيران الحاجة. ولدينا نوايا للإصلاح ولكنها توأد بسهولة والمجالس البلدية خير مثال. لا أريد منزلا، فقد تبت عن هذا الحلم، ولا أريد أن أسدد ديوني فقد تأقلمت على هم الليل وذل النهار ، أريد فقط مؤسسات تصون كرامتي وتحترم آدميتي. تلك صرخة يقولها الكثيرون فهل تجد من يحولها إلى نظام قابل للتطبيق. د. عبد الله بن موسى الطاير كان يفترض أن تنشر في زاوية التفكير بصوت مسموع يوم السبت 25/8/2007م لكن جريدة المدينة اعتذرت عن عدم نشرها. منقول |
مع كامل احترامي لهذا الدكتور.. وش المطلوب؟ كل شيء لا يعجبه! كل شيء! طيب إذا كان صادقا في نقده.. أين الحلول؟! أسوأ شيء أخي الكريم أن تتحول إلى إنسان لا شغل له إلا النقد.. وإذا كان لا يعجبه شيء في هذا البلد.. فأرض الله واسعة.. تحياتي لك أخي الكريم |
رغم انني اول مره اقرا لهذا الكاتب الى انه أجاد في اغلب ماذكر ! إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
اخشى ان تقول لي الان ارض الله الواسعه :d ! .. تحياتي ،، |
إقتباس:
المسألة أخي بريماكس أن هذا الدكتور انتقد كل شيء.. فالنقد لا يكون بهذه الطريقة.. أنظر مثلا للشيحي في جريدة الوطن.. عندما ينتقد فهو ينتقد كل يوم قضية ويركز عليها ويسهل بذلك حلها.. فلا يتشتت فكر القارئ.. أما لو رجعنا لمقالة الدكتور.. فلمن هي موجههة؟! للمجتمع والمواطن.. أم لوزارة المواصلات والنقل.. أم للبلديات.. أم لوزارة الداخلية.. أم وزارات التعليم.. أم التجارة أم أم أم؟!! أخي العزيز قد يكون هذا الدكتور صادقا في كثير من كلامه.. لكن الطريقة التي يكتب هي أشبه بالعبثية.. "أريد أن أكتب كل ما يخطر في بالي عن كل ما لا يعجبني في هذا البلد" هذه فكرتي ورأيي أخي العزيز بريماكس.. لك مني فائق التقدير والاحترام |
هذا المقال اعتقد قريته في موضوع ابوريمان في موضوع تعب تعب وفيه مقال ثاني على نفس المنوال وقريب منه عموما الكتاب اللي مثل هذا اتمنى ان الله يكثر من امثالهم بدل كتاب المجاملات والمحسوبيه عوافي اخوي |
الدكتور هذا ..لا يعجبه الا تقاريره ..!! مع احترامي للجميع ..!! |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:56 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd