تحية معطرة للجميع ،،،
استوقفني موقف حصل مساء أمس وقمت بنقل الأحداث كما حصلت في ذلك الموقف ،،،،،،
قال الله تعالى في محكم التنزيل ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) الآية
كم هي جميلة هذه الحياة وكم جميل أن يجتمع للمرء فيها أسباب الجمال والزينة ليعيش فيها مستمتعا بجمالها.
من خلال الآية الكريمة فأن أهم عنصرين تكمن فيهما زينة الحياة هما :
1ـ المال هذا العنصر الذي يحقق للمرء أحتياجاته ومتلطلباتة الدنيوية لأشباع حاجاتة ورغباته الفطرية أو الأحتياجات التي تنبع من دوران عجلة الحياة.
المال لايأتي دون بذل السبب ليتمكن المرء من الحصول عليه 0 أي أن الأنسان هو من يأتي بالمال وليس العكس وأن فقد المال اليوم سيأتي غدا
الأبناء فلذات الأكباد ألأمتداد الطبيعي للانسان في الحياة الدنيا.
هذا العنصر الهام أن فقده المرء ليس من السهولة بمكان تعويضه أو أستبداله.
لذا فأن المحافظة على الأبناء وتربيتهم بالطريقة السليمة والصحيحة أمرا أصبح محاطا بالكثير من الصعوبات
الأبناء هم عماد الوطن وذخره الذي ينتظر منهم المساهمة في دفع عجلة التنمية وتولي دفـة المركب عندما تؤول القيادة لهم.
أنه ليحز في النفس أن تـرى هؤلاء الشباب من أبناء هذا الجيل وقد ركبوا في قارب الضياع وتوجيه بوصلة القارب الى درب الهاوية والهلاك وأبحروا بكل مهارة وأقتدار في بحـر داخله مفقود والخارج منه مولود.
عندما ارى هؤلاء الشباب من أبناء وطني وهم متشردين ومنطلقين في الشوارع والطرقات بلا رقيب أو حسيب وقد مـنً الله عليهم بنعمة الأمن والأمان أتـذكر أبنـاء فلسطيــن الجريحة
فلـن يشعـر بقيمة النعيم والوقت الذي يعيشه المرء الا بعد مرور فترة زمنية طويلة.
ما دعاني لتسطير هذه السطور هو :
يقول الشاهد ،
لفـت أنتباهي وجود مجموعة من المراهقين يقبعون على زاوية أحد المنازل يتبادول الضحك والتدخين لم تتجاوز أعمارهم 12 عام ... في ساعات متأخرة من الليل
وبعد مرور أكثر من ساعتين و لا تزال نفس الشله وربما زاد عددهم قليلا في مكانهم يتمازحون بالفاظ نابية وسحائب الدخان تخرج من أنوفهم قبل أفواههم . والمشكلة العظمى عندما تقوم بتوجيه النصيحة أن يعود ذلك بفائدة لمصلحتهم
منهم من رد التحية ومنهم من وجه لي نظرات غريبة جدا.
الا يفترض وجودكم الأن في بيوتكم تستمتعون بأحلامكم السعيدة أستعداد لبدء يوم جديد جميل بكل نشاط وهمة.
حتى بادرني أحدهم ( وأنت أيش دخلك / ابونا / اخونا/ توكل على الله روح دور احلامك السعيدة)
لن أبالغ اذا قلت بأن الدنيا استدارت 180 درجة أمامي من هول المفاجأة في هذا الرد/ فلم يكن أمامي سوى أن أعتذر لهم على تدخلي ولقافتي
عندما نتسائل هل الزمن تغير .......
أخي الكريم أي زمن هذا الذي تغير ؟
لازال اليوم 24 ساعة/ لازال العاشر من ذوالحجة يوما لعيد الأضحى المبارك/ لاتزال الساعة 60 دقيقة...
الزمن لم يتغير بنـو البشر هم من تغير هم من أضاعوا القيم والمبادىء ساروا خلف ملذاتهم الزمن هو الزمن!
أين يكمن الخلل ... ما الذي دعى هؤلاء الصبية الى التواجد خارج منازلهم حتى هذا الوقت ما الذي دعى هذا الطفل ان يتجرد من الأخلاق والأدب في أجابته هل هو جهـل من الأباء بما يفعله الأبناء هل هي الثقة التي وضعت في غير مكانها الصحيح وأصبح الفرد يرى بأنه أنجب فلاسفة العصر فلا يقبل أن توجه لهم أنتقادات او نصائح من قريب أو بعيد لمصلحتهم هل أختفى دور الجار وأهميته في الرقابة وتوجيه النصح والأرشاد لسكان الحي هل سهر الأباء خارج المنزل أو عدم تواجدهم في البلد دون وجود رقابة على بيته هل انشغال الأمهات بحفلات الزواج وأعياد الميلاد هل لجهل الأباء بما ينتظر أبناؤهم من أخطار وحجم الجرائم الأخلاقية وأنتشار المخدرات سبب في هذا الوضع هل تبلد الحس والأنسلاخ من تعاليم الدين وتخلي المجتمع عن قيمه التي تربى عليها الأباء هل ارتباط الأفراد بالماديات ونسيان القيم الروحية والأخلاقية هل هو التقليد الأعمى هل وهل وهل وهل...... أسئلة ليس لها نهاية. أن أنعدام القدوة الحسنة في البيت سينعكس على الأبناء فالأبناء في سن المراهقة غالبا يقلدون السلوك السيىء أكثر من تقليد السلوك الصالح ليس كل فسيلة تزرع في ارض صالحة من الضروري أن تشبه أمها فأن لم تتولاها بالري والتغذية السليمة ستصبح شجرة فاسدة لاتنتج وأن أنتجت فأنتاجها فاسد أيهــا الأباء وأيتها الامهات ...... أنكم تدفعون بفلذات أكبادكم لطريق الهاوية والضياع .. طريق مظلم نهايته مأساوية ستبكون عليهم دمـــا وليس دموعا أســأل الله الهـداية لكل أب وأم تناسوا مسؤلياتهم أمام الله ثم أمام أبناؤهم بأن يبادروا الى أصلاح مايمكن أصلاحه قبل أن يأتي وقت لاينفع فيه الندم. 
الله يالدنيا 
الوضع العادي
