
03/09/2007, 08:19 PM
|
كاتب مفكر بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 22/11/2005 المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
| |
ولنا تجارب!
تحية عطرة..
*** (( لا تغتر بالمظهر! )) "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة" كان أبو جهل ذا نسب وحسب في العرب وكان بلال حبشي أسمر!
كان فرعون ذا لسان سليط وكان موسى عليه السلام ذا عقدة في لسانه!
كان الحجاج قصير القامة فعمل ما لم يعمله الجبابرة ذوي القامات العالية من الطغيان!
فهذا شاب يدخن مسبل ثوبه تراه يصلي كل صلواته في المسجد ويحافظ على البنات كما يحافظ على أهله..
وهذا رجل متزوج وعنده عيال ولديه مسئوليات ويرتدي رداء العفة ويدعي أن ديباجه (ثقافة) الطهر لتجده يلاحق بنات الناس في ظلام الرسائل! هل تعرف هذا الرجل المعاق؟ هذا هو عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكنغ "Stephen Hawking"..
يعد الأبرز في علم الفيزياء في زمننا الحالي..
عندما تراه للوهلة الأولى تظنه رجلا مسكينا معاقا..
لتكتشف لاحقا أنه العالم الذي غيرت نظرياته في الفيزياء العالم! (( لا تجعلها تقف في طريقك؛ فإنها مجرد صخرة، وأنت ابن آدم! )) ستيفن هوكنغ أصيب بالشلل في عمر مبكر..
في الحادية والعشرين توقع الأطباء ألا يعيش لأكثر من سنتين بعد مرض عصبي أصابه بعد سقوطه من على ظهر الخيل.. هل اعتزل العالم؟! هل قال أنا مشلول ماذا أضيف للعالم؟! هل يئس من الحياة؟!
هل قال ماذا قدمت الحكومة لي؟ ماذاقدم المجتمع لي؟ ماذا قدمت الوزارة لي؟ خرج هذا العالم العظيم بنظرية (باستخدام النظرية النسبية) تثبت رياضيا أن الثقوب السوداء "حدث له بداية في الزمن".. وأنها تصدر إشعاعات..
وغير ذلك من النظريات الفيزيائية الكبيرة..
هو الآن بروفسور في جامعة كامبريدج..
ويدعى لجميع جامعات العالم الكبيرة لإلقاء المحاضرات..
مع العالم أنه يستخدم صوتا إلكترونيا عجيبا..
يتكلم دون أن يفتح فمه!
(أدخل الرابط التالي لتشاهده يتكلم: http://www.youtube.com/watch?v=mUaiP...elated&search= )
طبعا المشهد من التلفزيون الإسرائيلي.. هم يقابلون هالعباقرة..
وتلفزيوناتنا انشغلت بالفنانة الفلانية والفنان الفلاني!!
نرجع لموضوعنا..
ادخل موقعه واقرأ قليلا.. http://www.hawking.org.uk/home/hindex.html
(إذا لم تعرف انجليزي فاجعل أحد يترجم لك)
هل كنت تتوقع أن يخرج من معاق ما خرج من هذا العالم؟؟ (( لا تكتفي بما هو متوقع، أخرج خارج الصندوق! )) وما كل نفس حين تلقى حبيبها
تسر ولا كل الغياب يضيرها
لو لم يكن هوكنغ مشلولا لمدحناه قليلا.. ولما استغربنا أن يكون عالم الفيزياء الأول في هذا الزمان..
يعني:
لن تبهر شخصا إذا خرج منك ما هو متوقع أن يخرج منك..
جميعنا تفرض علينا الواجبات! واجبات الوالدين والأهل ..
واجبات المدرسة أو الجامعة..
واجبات العمل..
إذا اعتاد والداك على أن تقبل رئسيهما، فلن يكون غريبا أن تأتي وتقبل رأسيهما.. لكن ما ذا إن قبلت يديهما؟!
لن يكون مؤثرا إذا اعتدت أن تزور أمك مرة كل أسبوع أن تزورها في نفس الموعد المعتاد.. لكن ماذا إن زرتها مرة ثانية وثالثة في نفس الأسبوع؟!
ليس غريبا عند المدرس في المدرسة أن تسلمه الواجب في وقته بخط مقبول.. فماذا لو زينته وحسنت خطك وحاولت أن تضيف عليه ما لا يضيفه غيرك؟!
عندما تقدم مشروعا أو بحثا في الجامعة.. ليس غريبا أن تصل للمطلوب والنتيجة.. لكن ماذا لو قدمته بطريقة مشوقة ومنظمة وفيه ما يسهل استخدامه والاستفادة منه أكثر من غيره؟!
عندما يطلب منك رئيسك في العمل أن تكتب له في ورقة بعض الأرقام والحسابات البسيطة.. فتقدمها على ما هي عليه فليس غريبا منك ذلك.. ولكن ماذا سيكون انطباعه لو قدمتها في قاعدة بيانات بسيطة؟! "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"
والأمثلة كثيرة ومنوعة..
كل ما تحتاجه هو أن تحرك الكمبيوتر العجيب الذي وضعه الخالق عز وجل في جمجمتك.. (( استخدم هذا الكمبيوتر.. دائما! ))
لا تجعل العواطف تقودك في كل شيء..
حكم عقلك..
حكم الجزء العاقل من قلبك..
كم تضررتم بسبب قرارات قادتها العاطفة بمفردها..
وحيّد عنها العقل..
أجل..
أنت تقود سيارة مكتوب على لوحتها "حياتك".. فاجعل مقودها عقلك..
فالعقل هو أحد الضرورات الخمس..
بل إنه يأتي قبل العرض والمال في حفظه..
لهذا احرص عليه..
ولا تهمله..
استخدمه دائما.. وطوره دائما..
فليس في هذه الدنيا منابر عالية لمتبعي العواطف.. أساتذة الانفعالات.. مهملي العقول.. دمتم في رعاية المولى.. |