10/09/2007, 10:28 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
| |
حصاد الإهمال بقلم عبدالله العجلان
حسابياً ومنطقياً وأيضاً فنياً، أصبح منتخبنا الأولمبي في وضع سيئ ومأزق صعب للغاية بعد تعادله على أرضه وجماهيره مع المنتخب الياباني المرشح بقوة للصعود إلى أولمبياد بكين.
منتخبنا عاد لتكرار نفس الأسلوب العقيم الذي كان عليه في المباراة الأولى أمام قطر وافتقد في المباراتين للتنظيم والتجانس وتبين أنه يدار فنياً وفق اجتهادات وإمكانات محدودة من المدرب بندر الجعيثن كما وضع أكثر من علامة استفهام حول آلية ومبررات اختيار الجعيثن ليكون مدرباً لمنتخبنا الأولمبي، وهو - مع احترامنا الشديد لشخصه - غير مؤهل لتدريب فريق في دوري الدرجة الثانية..
في ظل هكذا تدابير وتصرفات خاطئة لم تحسن اختيار الأجهزة الإدارية والفنية ولم تقدم الاهتمام المطلوب للأخضر الأولمبي في مهمة صعبة ومنافسة شرسة علينا أن نرضى ونقتنع بما حدث وألا نطالبه بالمستحيل والتفوق على ظروفه ومنغصاته وضعف إعداده وسوء التخطيط لحاضره ومستقبله!!
شكراً موبايلي... برافو حمادي
كثيرون تناولوا موضوع عقد موبايلي مع نادي الهلال من الزاوية الإجرائية والقانونية نوعاً ما، والبعض كتب وتحدث عن منطلقات عاطفية وعدائية ضد الهلال، فالمهم عندهم أن يشتم الهلال وكل ما له علاقة به دون أن يفهم أو بالأصح لا يريد أن يفهم أصل وفصل الحكاية.. في الوقت الذي افتقدت فيه معظم الأطروحات للتحليل والرؤية الاقتصادية لمعرفة أسباب ودوافع ارتفاع عقد موبايلي مقارنة بالأرقام المتواضعة جداً لعقود الشركات الأخرى؟! وما سر اختيارها للهلال ودفعها لأكثر من 250 مليون ريال، فضلاً عن المزايا والتسهيلات الأخرى المقدمة للهلال بينما غيرها تعجز عن الإيفاء بكامل التزاماتها المحدودة في قيمتها..؟!
في هذا الجانب شدني وأعجبني ما كتبه الزميل البارع والمتألق دوماً صالح الحمادي في الشرق الأوسط تحت عنوان (هلالية الكاف.. ومبادئ الوليد) حيث أجاب في مقالته هذه عن تساؤلات كانت غائبة أو مغيبة وبالذات فيما يخص موقف موبايلي وحماسها واندفاعها نحو الشراكة مع نادي الهلال إضافة إلى ما هو أهم وأقصد بذلك عتب الحمادي على الأمير الوليد بن بدر، واستغرابه من الدخول في قضية لا تعني ناديه النصر وتتعلق بنادٍ شقيق ومنافس، على غرار ما قامت به أقلام غوغائية تافهة وغير محترمة وغير مستغرب منها هذا النوع من الطرح الرديء بينما الوضع يختلف تماماً وقد صدر الكلام من نائب رئيس نادي سعودي ومسؤول سابق في الاتحادين السعودي والآسيوي.
على العموم ما جرى ويجري أثبت بالدليل القاطع أن الهلال صاحب الشعبية الأولى والجماهير الأكثر على مستوى المملكة والخليج العربي، كما أن اختيار شركة موبايلي له لم يأت من فراغ أو تعاطفاً معه أو دعماً له وإنما فرضته دراسات وحقائق علمية وأرقام لا تخطئ كلها جاءت لتؤكد جدوى الشراكة ونجاحها طالما ارتبطت باسم جماهيري وشعبي لامع وشهير ومربح كالهلال.. الأمر الذي لمسناه من خلال الأصداء الإعلامية الواسعة واستفادت منها شركة موبايلي بكثافة في الأيام القليلة الماضية وعقد الشراكة لم يبدأ بعد..!
بغض النظر عن مضمون وصحة الخلافات الدائرة حالياً إلا أن اتفاقية (الهلال - موبايلي) أعطت مؤشراً واضحاً وصحيحاً على أن الاستثمار في الأندية الجماهيرية سيكون ناجحاً ومجدياً، وأن الوقف قد حان للبدء في تنفيذ نظام الخصخصة بلا تردد..
تكليف المهلة الأخيرة!!
ماذا يعني قرار إلغاء عقد الجمعية العمومية وتكليف منصور البلوي واستمراره رئيساً للاتحاد لمدة عام كامل..؟!
يعني أن هنالك فصولاً لمسرحية ومخططات كانت مدبرة من قبل الإدارة الاتحادية من جهة، وأن أخطاء وفضائح وتجاوزات مثبتة كانت بيد عدد من أعضاء الشرف القريبين والمتابعين للشأن الاتحادي من الجهة الأخرى.. أي أنه قرار احتواء لأزمة عاصفة كادت أن تودي باستقرار العميد، كما قطع الطريق على ترتيبات تهدف إلى تقديم كرسي الرئاسة للبلوي على طريقة الانتخابات والإجراءات الديمقراطية العربية 99.9%..!
كل التقارير والقراءات والتصريحات الصادرة من اتحاديين لهم خبرتهم ومكانتهم ومصداقيتهم كانت تشير إلى وجود مخالفات إدارية ومالية خطيرة يكفي القليل منها لاتخاذ قرار سحب الثقة من إدارة البلوي، فجاء قرار التكليف وإلغاء الجمعية العمومية ليس لتبرئة البلوي وإدارته كما يتصور البعض ويردده المتحذلقون وإنما بمثابة الإنذار والفرصة الأخيرة لمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء.. وهو التفسير الذي يجب على الإدارة الاتحادية أن تفهمه وتعترف به إذا كانت تريد أن ترتقي إلى مستوى الثقة وبحجم شعبية العميد..
******** |