02/09/2007, 12:02 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 06/07/2007 المكان: مملكة الزعيم
مشاركات: 107
| |
مهور قليلة _ دعوة للتأمل والحوار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا كم ... وأسعد مساءكم بكل حب ونعمة
جئتكم اليوم بالمزيد من المواضيع المتميزة
ولقد اخترت هذا التحقيق المهم لكل المقبلين على الزواج أو من هم في مرحلة الخطوبة تلك المرحلة الإنتقالية في حياة كل فرد رجلا كان أم إمرأة ..
بطبيعة الحال.. فترة الخطوبة في هذا الزمن أصبح من البديهيات والأمور المسَّلم بها ..
حقيقة لا مراء فيها ..
حينما يخطب الرجل فتاة أو امرأة ما وتمت الموافقة فإن فترة الخطوبة تكون مهمة لفهم كل طرف الآخر بشكل صحيح
يتبعها المزيد من الترتيبات والإستعدادات لولوج ( القفص الذهبي ) ذلك القفض الجميل الذي يجمع طيرين معا ...
ومن أهم الأمور المتممة لأي زواج مهما كان ولأي طبقة .. أمر أساسي وهو من أهم حقوق العروس ألا وهو المهر
والمهر كما هو معلوم : مبلغ من المال تحدده العروس أو يوفره العريس من ماله الخاص ويسلمه لفتاته كي تتجهز لحياتها الجديدة ..
ومما يتبعه قبل فترة عقد القرآن أو ( المِلكة ) من شبكة ولوازمه
والشبكة هي : مجموعة حلي ثمينة يقدمها العريس لعروسه كهدية من هداياها ..
وتتم الخطوبة في بيئتنا الخليجية والعربية بحفلة معلنة يحضرها المهمين بالنسبة للعروسين كأهل وأصدقاءهما ..
ليتم إعلان قرآن الفردين ..
سنتحدث اليوم عن المهر وبالتحديد قيمة المهر ..
فلقد ظهرت هذه الفترة عدد من أنواع الزواجات ,, ومنها زواج الفريند وزواج المسيار وزواج المصياف وزواج المبتعثين
وهي ظاهرة جديدة تتم في بلاد الغربة وبين المبتعثين من الجنسين
فقط في فترة البعثة وبعد إنتهائها يتم الإنفصال قبل العودة إلى أراضي الوطن
وزواج الفريند هو زواج شاب من صديقته _ العكس صحيح والأمر مسلَّم به ( تحدث في الأسر الراقية )
أما زواج المسيار أو ( الزواج السري ) تتم بين الطرفين وبعقد صحيح كما أجازه العلماء بشرط أن تتنازل المرأة أو الفتاة عن حقوقها الكاملة وكأنها سلعة للمتعة لا قيمة لها ولا ثمن ..
أما الرجل فلا يزورها بشكل منتظم , فهو يقوم بالزيارة حسب المزاج وظروفه...
أما زواج المصياف : فهو زواج رجل من إمرأة أو فتاة فترة الصيف فقط وحين العودة للوطن يطلقها أو يتركها معلقة لعدة سنوات أو طوال عمرها ( وكأنها لا حياة ولا مشاعر خاصة لها )
سأترك كلامي هذا بين يديكم لتقرروا وتحكموا
وسأبدأ بموضوعي الأساسي ... ألا وهو ( الفتيات ومهورهن القليلة ):
ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المهور القليلة وهي ظاهرة صحية تساعد على قيام بيوت وتأسيس أسر
حيث تتنازل الفتاة عن جزء من المهر مساعدة للخطيب كي يبدأ في تأسيس وبناء منزل الزوجية ..
سنرى نماذج مختلفة وبيوت قامت واستمرت من هذه الظاهرة ..
كما سنرى مميزات هذه الظاهرة
ورأي الدين فيها ..
ما يترتب على هذا الزواج أمور منها :
1- دخول الزوجين للحياة الزوجية بأقل قدر من الضغوط المادية .
2_ المحافظة على نفسية الزوج بحيث لا تكون الفتاة مصدرا للعنت والمشقة عليه ..وارتباطا سلبيا للديون ... وغيرها.
3_ المحافظة على العلاقة الودية بين الزوج وأهل زوجته .., لما سهلوا له من تقليل المهر .. وعدم المطالبة بما لا يطيق من العطايا التي تعتبر من العادات والتقاليد
.. فتقترب القلوب ...وتتحسن العلاقات .
4_ يبعد الزوج عن التعنت مع زوجته والتقتير عليها لأنها وسعت عليه ..بعكس ما يحدث للزوج الذي يكلف مالا يطيق من مهور غالية وهدايا لعائلة الزوجة وغير ذلك من إلتزامات لم يأتِ بها الشرع .
أما آثار تفشي تيسير المهور في المجتمع :
1_يسد بابا عظيما من أبواب الفتن و ( الإنحراف ) بين الفتيات والشباب ..
2_ تزويج الأكفاء الذين حال المهر دون زواجهم ... فيلتقي الزوجان المتكافئان بالحلال .
3_ كسر العادات والمجحفة في قضايا المهور... والتي تسبب إجحافا في حق المقبلين على الزواج ..
4_ كسر للتقاليد الأعمى والمحاكاة في رفع اسهار المهور .. وزيادة تكاليف الزواج والولائم والعرس بما لا يقره عقل ولا شرع ..
رأي الدين في هذه الظاهرة :
يقول فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ _ حفظه الله _ في هذا الشأن :
المهر واجب .. وهو حق فرضه الله للمرأة .. قال تعالى آتو النساء صدقاتهن نحلة ) وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن بن عوف وقد رآه وعليه وضر من صفرة فقال : مما ؟ ... قال : تزوجتُ امرأة من الأنصار.. قال : (ما أصدقتها؟ ) قال: نواة من ذهب .
قال : ( أولم ولو بشاة ) وجاء رجل من الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه , يريد أن يزوجه من امرأة , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( فهل عندك من شيء ؟ ) فقال :لا والله يا رسول الله .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اذهب إلى أهلك وانظر هل تجد شيئا) فذهب ثم رجع وقال : لا والله ما وجدتُ شيئا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( انظر ولو خاتم من حديد )
ويجوز للرجل أن يهبها ما أراد من ماله . وللمرأة أنا تتنازل عن جزء من مهرها مساعدة لزوجها . قال تعالى : ( فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ) وقال تعالى : ( وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتهم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح ). وليس لولي المرأة أن يعيد المهر إلى الخاطب ( دون علمها ) إذا كان الولي يستطيع أن يتكلف بجميع أمور الزواج أو يعطيها مثله بدلا منه بهدف مساعدة الخاطب على الزواج فهو حق لها, بل ينبغي أت يتفاهم معها أولا , واستئذانها.
آراء الجمهور:
وفي سؤال عام وجه للجمهور من الجنسين كن الفتيات المؤيدات لفكرة تقليل المهور ..
فتقول( دعاء .خ) نعم .. أنا بالتأكيد مؤيدة لهذا التصرف .. ففيه تعاون مع الشاب المتقدم لابنتهم .. ولكن بشرط أن يكون والد الفتاة غنياً حتى يتمكن من سد حاجتها..
وكذلك أيدتها ( سارة خالد ) بقولها " يستحسن ذلك عندما يكون الأب ميسورا .. والشاب على قدر حاله .. والرجل سيوسع على ابنته في الحقيقة .. عندما يوسع على زوجها "
وتقول الأخت ( طيف ح) بالتأكيد أنا أؤيد مثل هذا التصرف .. لأن الأب اهتم بسعادة فتاته .. وليس هدفه امتلاك المهر !!
وقالت (إسراء .ك ) أنا أؤيد إن كان الشاب ضعيف الحال فقط !!.
التقليل أفضل:
يقول ( سالم الشمالي ): " لست مع من يقول بإرجاع جل المهر.. بل يجب أخذ جزء منه ولو كان بسيطاً"
وتؤيد الأستاذة ( نادية الكليبي ) هذا القول فتقول : " إذا كان الأب مقتدرا .. فمن الطيب تقليل المهر .. أسوة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا أؤيد ردع باعتبارع خق فرضه الشارع للمرأة ".
والمعارضون لتقليل المهر :
المهر حق المرأة .. فكيف تتنازل عنه ؟!
( مروة .ج) ترفض رفضا قاطعا : " لا أؤيد تنازل المرأة عن مهرها .. باعتباره حق من حقوقها ... وأحس بأن الزوج الذي لم يدفع مهرا لزوجته فلن يحس بقيمتها .. والأمر الآخر الذي لا بد وأن يوضع في الحسبان .. أنه بقدر المهر . ستكون فخامة التجهيز ... وهو من سيتمتع بذلك في النهاية .
وتؤيدها ( الأنبارية ) ( حامد) من العراق : لسنا مع التنازل عن المهر باعتباره حق من الحقوق التي أوجبها لها الشارع الحكيم.
كذلك حكت (مها. ب) : " أعتقد أن الزواج إذا تم بهذه الطريقة ... فهو فاشل ! وكذلك لأن الرجل إذا لم يدفعه فمن الوارد أن يتساهل في الأمور الأخرى , والمهر حق للمرأة ... ولا يصلح التنازل عنه !".
منَّ وأذى ...:
تم توجيه هذا السؤال إلى الفتيات اللاتي تنازلن عن (جل ) مهرهن .. فكانت إجابتهن بأن آباءهن من من شجعهن على ذلك .. وعرضوا عليهن خدماتهم من التكلف بالتجهيز وأمور الزواج بالكامل .. وكانت الفتيات متحمسات للفكرة .. بسبب وجود نموذج سابق من أخت أو ابنة عم أو عمة وممن كانت لهن تجربة ناجحة في هذا الموضوع!.
ومن نماذج إستمرار زيجات بسبب المهر القليل :
طلباتي أوامر ..
تقول ( أم عبدالله ) _ ( 25 عاما) : أعتقد أن زوجي لن يرد لي أي طلب .. بل وينفذ طلباتي بكل أريحية .. لأنه أحس بأنني أرحته من عناء المهر ومن تكبد الديون والخسائر ,وما أن أطلب منه شيئا حتى يلبي طلباتي وطبعا أنا لا أرهقه ولا أطلب منه إلا بقدر طاقته وأحس أنني كبيرة بعينه نتيجة هذا التصرف الحكيم ..
والحمد لله الذي وفقني لذلك , أذكر أثناء التجهيز أن أبي كان إذا عرف من أمي بأني أرغب بشراء قطعة أو غرض ولم أطلب منه ذلك (حياء ) يغضب مني ويذهب بي لشراء ما أريد على الفور فجزاه الله خيرا .. وأنا أعيش بسعادة وهناء والحمدلله ,, وأحس بالبركة في حياتي , وأنصح البنات المقبلات على الزواج ممن منَّ الله عليهن بوالد مقتدرأن تتنازلن عن بعض المهر وليس شرطا يقمن برده بالكامل فستجدن أثر البركة التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في حياتها " .
12 أختا .. تزوجن بأقل المهور..
ذكرت الأستاذة ( نادية الكليبي ) بأنها تعرف عائلة ذات مستوى إجتماعي راقٍ ووالد تلك العائلة زوج بناته بأقل القليل من المهور...
وتضيف: " حينما كان الوالد حياً تعاهد بناته بتزويجهن برضاهن جميعا من رجال صالحين بأقل مهر .. مع العلم بأن أزواج بناته ميسورو الحال!"
وأضافت: " وبعد أن توفي والدهن .. تزوجت الباقيات بنفس الطريقة التي انتهجها والدهن المتوفى ".
ومن نماذج سلبية تقليل المهر :
حدثت هذه القصة لإحدى الأخوات ..
فقد كان زوجها كلما رآها أشار لعلبة البيبسي وقال ساخرا " هذه قيمتكِ " فلم تتحمل الزوجة سخرية زوجها وذهبت لبيت أهلها ,, ورفضت الرجوع معه , عند ذلك خرج الأب للزوج الهمام واستسمحه أن تبات عندهم الليلة , على أن يأتوا لزيارتهم هو ومن خطبها معه من أهله من الغد .. في عزيمة غداء , وعندما جاء الوقت ... قدم لهم الأب 3 علب بيبسي , وقال: زوجتكم بنتي بواحد , وأنا أعطيكم اليوم 3 علب ولم يفهم المغزى إلا الزوج فقام بشرحه للبقية.... الذين عابوا عليه .. وبالطبع لم ترجع لبيت زوجها إلا عندما طلب منه مهرا لها قدره 300 ألف ريال!
((قصة عجيييبة جدا))
ما هي النتائج التي تجنينها من تنازلك؟
× البركة .. ثم البركة
تقول ( أم عبد الله) : إن أفضل شيء أجنيه من ذلك هو وجود البركة .. والتي أجد نفسي عاجزة عن وصفها .. فالبركة موجودة في كل شيء .. في المال والوقت والزوج .. فالحمد لله ..
ومن وجهة نظري ؛ أحس بأنني أقرب إلى قلب زوجي .. وأني كبيرة في عينه وأحس بالتقدير والاحترام بشكل كبير .. وطلباتي ملباَّة .. وأتصور أن ذلك ردة فعل إيجابية ...
وكذلك تقول ( أم إبراهيم ): الحمدلله على توفيقه .. ولقد وجدت البركة تملأ حياتي !!
وأحس بالراحة النفسية .. لأني حررت زوجي من قيود الديون .. والالتزامات المادية المضنية
وأحس بأن حياتي أقل مشاكل من الأخريات ..
وتضيف ( ش.ص) : " وبالإضافة إلى البركة .. فلقد كسبتُ قلبه بهذا التصرف الحكيم ! فهو مرتاح من الضغوط التي يواجهها غيره من الشباب عند الزواج .. |