31/08/2007, 02:43 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 16/01/2005
مشاركات: 184
| |
|
سامي و7300 ليله وليله؟ بقلم الكاتب: محمد بنيس
بسم الله الرحمن الرحيم
سامي 7300 ليله وليله؟؟؟
بقلم الكاتب المبدع: محمد بنيس من جريدة الشرق الاوسط.
*اعتزل سامعي اللعب والاهداف والبطولات....
تعب الفارس من على صهوته وهو يصعد منصات التتويج.. أصيب بالتخمه من إعلام رياضي... فيه الصادق وفيه المنافق...
وفيه المادح وفيه المنتقد... وفيه المعتدل وفيه المتطرف الشرس.
*وجلس يتحسس جسده.. ويمر بيده على عضلاته.. فوجد في كل ركن جرح..وبين الجرح والجرح مر مشرط أو انغرزت إبرة
أو أنبوب.. أو احتضن جبيرة.. أو تكومت فوقه جبال من الثلج.... لإيقاف الالتهاب أو النزيف.
* فتح ذاكرته...فأطلت تصرخ آلاف اللحظات... فيها الفرحه... والدمعة ... والرعب... والخيبة... والأمل... وأيضا الإكتساح.
* نبش سامي في وجدانه فوجد أمما من البراكين النفسية ضغطت عليه وسحقته طيلة عشرين سنة.
*اعتزل البطل ... بكل مواصفات البطل... حيث تجسد تركيبة استثنائية لاتوجد مجتمعة عند سائر البشر ... متواضع ... اناني... طيب ... شرس... قوي الشخصية ...ممزوجة بلحظات ضعف.. إنسانية رهيبة ... يلازمه التحدي ويطل عليه الإحباط...
يصادفه الحظ... ويغتاله النحس... دمعته تتعامل بحميمية مع ضحكته.. صرخته بهدف لا تعادل تكرار صرخات الألم...
وزمجرة واحدة من جمهور مدرجات غاضب تمسح كل الفرح في داخله... تؤرقه...وتحول سرير نومه إلى محرقة
من الهواجس والعذاب.
* قد يحتفظ سامي الجابر بأول حذاء لأول هدف... ولكنهة يحتفظ أكثر في ذاكرته بالأحذيه التي اتجهت نوحه لتكسره....
*قد يحتفظ بأول صوره له في أول مباراة لعبها لكنه سيحتفظ كثيرا ودوما بصورته وهو يحمل حذاءه بيد... وقميصه
باليد الأخرى وهو يغادر.... الصوره بإطارها تركز على ظهره ... على قدميه الحافيتيتن جزء من العشب وجزء من المدرجات.... وفضاء ملتهب دامع..... حزين.
*سيعود البطل إلى عبدالله سامي الجابر ... سيروي له قبل النوم في كل ليلة حكاية .... أكثر من حكايا ألف ليلة وليلة....
لأن عشرين سنة تساوي 7300 ليلة وليلة.
*من حق سامي المحارب ان يستريح.. ان يرد لأسرته ديونا كثيرة سابقة..حرمتهم تواجد الأب..وصرامته وحسن تدبيره.. وحبه وحنانه.
*من حق المحارب ان يستريح من الضغط النفسي الجارح لكل المباريات.. أميي الصحافة الرياضية.. ومن مكائد ومكر الحاقدين والحاسدين والمنافقين.. حتى لو كانت هذه الأستراحة بسيطة ومؤقتة.. لانه مادام سامي يوجد في محيط الكرة.. لن يتركوة.. وسياطهم مازالت تلوح في الهواء.
*إلى سامي.. المبدع.. الإنسان.. رحلت عن الملاعب.. لكنك مترسخ في كل القلوب ومنغرز في الوجدان.. تسري بين دم ونبض.. نتنفس عبق ابداعك.. وعطائك ووفائك النادر.
*إلى الجابر.. أعشقك. فقط أعشقك. |
الوضع العادي
