27/08/2007, 05:37 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 19/03/2006 المكان: شـمـالـ الـريـاض
مشاركات: 176
| |
وداعا أيها الأرطبون .. بقلم الكاتب (صالح الورثان) ودعت الملاعب السعوديه وقبلها العالمية قائد الهلال والمنتخب السعودي اللاعب الدولي ونجم كرة القدم السعودية الأسطوري سامي بن عبدالله الجابر، الأرطبون "الداهية" الذي قاد الهلال منبع النجوم ومدرسة الفن الكروي وزعيم الأندية إلى 24 بطولة خلال مسيرة 20 عام من النجومية المذهلة والعطاء الكبير ، ومع المنتخب كان الذئب سامي أحد الأفذاذ في جيله الذين غيروا ملامح المنجز السعودي على خارطة الشرف الدولي ، إذ ساهم في 8 منجزات وظنية وشارك في 4 بطولات لكأس العالم مسجلا في 4 مونديالات منها بعد أن خاض مع المنتخب في مجمل مشاركاته 150 مباراة دولية مسجلا 47 هدفا دوليا في حين سجل مع الهلال 250 هدفا . تلك باختصار أبرز إنجازات ذلك العبقري الموهوب واللاعب الذي طرز حروف اسمه من ذهب في قلوب عشاقه ، ولمن أراد التفاصيل فعليه بقراءة ذلك الرصد الرائع الذي أعده الرائع للزميل سلمان العنقري في عدد الشرق الأوسط يوم السبت الماضي . وداعا يامدمي الشباك وملهب كفوف الجماهير تصفيقا وتشجيعا لإبداعك ، وداعاياملجم الأفواه ومكمم الأصوات الناعقه ولاطم العقول الحاقدة والمريضة ، وداعا يامدرسة الفن والأخلاق وشرف المنافسة ، وداعا ايها البهي النقي والمبدع الخطير ، وداعا لمدرستك الكروية الخالدة ، فأنت لست لاعب يمر على الذاكرة مرور الكرام ، بل أنت نجم خالد في أذهان محبي كرة القدم جيلا بعد جيل ، ستبكيك الملاعب الخضراء ، وستلوح لك الأكف في مدرجاتها شاكرة لك مجدك وأخلاصك لوطنك وناديك الأزرق العملاق . وأجزم أن إعلان إعتزالك أصاب المقل بعبء لاتنوء بحمله ؛ فكيف لها أن تتحمل انهمار الدموع لتحرق الأوجان وتذهب النوم من الأجفان ؛ لست مبالغا فيما أقول ، فسامي أسطورة يصعي أن يتكرر إلا بعد أزمان طويلة ، فالعباقرة لايولدون في جيل مرتين ، ولكن يجب الانتظار طويلا كي يولد نجم بحجم وثقافة مدرسة سامي الجابر الكروية . إنه لاعب ورياضي جمع المجد من أطرافه :مثقف برتبة لاعب ، ولاعب برتبة قائد ،وقائد برتبة أرطبون . والأرطبون وهو اللقب الذي أطلقته عليه وافتخر به سامي فضائيا في حواره مع الزميل بركات الوقيان يعني في لغة الروم القائد المحنك والداهية الذي يستطيع المواجهة بحكمة وصبر ومن ثم لاخوف على كتيبة يقودها . وسامي كان قائدا كرويا ماهرا وبارعا ، أجاد مع الأيام مجالدة الحاقدين وداس بقدميه كل أقاويلهم وشائعاتهم المغلوطه والمرجفة ، فأبكى عيونهم وأحرق أكبادهم الغليلة ، ومزق أمانيهم الواهمة ، وقض مضاجعهم ، فسجل وأبدع ، وأخلص وأمتع ، وكان في الميداي الفارس الأروع ، فترك لحساده السحرة والندامة وضرب الكف بالكف ،بينما غرس سامي في المونديال العالمي 2006 علم نجاحه ونبوغه الدولي ، فرافق عظماء كرة القدم العالمية وأساطيرها الكبار. وداعا سامي وليتك تفكر جديا في افتتاح (( أكاديمية)) لكرة القدم باسمك وتحت إشرافك كي تعلم الأجيال فن كرة القدم على أصوله ، وكي يتعلموا منك الصبر وقهر الحاقدين . |