وكالة الأنباء الفرنسية تستعرض تاريخ سامي الجابر المرصع بالإنجازات
نجم (المونديالات) يودع الملاعب بعد صراع مع قرار الاعتزال



يتسلم آخر بطولة محلية حصل عليها مع الهلال من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله


الرياض - أ.ف.ب:

أعلن نجم كرة القدم السعودي سامي الجابر اعتزاله اللعب نهائيا في كتاب رسمي الى ناديه الهلال بعد مسيرة طويلة حقق خلالها إنجازات كثيرة حتى أصبح أكثر لاعب سعودي يحقق مكاسب شخصية وجماعية مع ناديه والمنتخب.
ودخل الجابر ( 36عاما) في صراع مع قرار الاعتزال بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم الأخيرة العام الماضي في المانيا إلا إنه أعلن بعدها اعتزاله دوليا وافرج أمس الأول عن قرار الابتعاد نهائيا عن الملاعب.

وكان الجابر دخل تاريخ كأس العالم من بابه العريض بعد 4مشاركات في الولايات المتحدة (1994) وساهم ببلوغ منتخب بلاده الدور الثاني وسجل هدفا من ركلة جزاء في مرمى المغرب، وفرنسا (1998) عندما خرج الأخضر من الدور الأول وسجل هدفا ايضا من ركلة جزاء في مرمى جنوب أفريقيا، وفي كوريا الجنوبية واليابان (2002) حيث لعب في مباراة واحدة وخسر امام المانيا صفر-8، وفي المانيا 2006وسجل هدفا في مرمى تونس.

وجاء القرار الذي كان متوقعا بعد أن اقتنع الجابر بأن الجو غير صحي بالنسبة اليه في الهلال في الوقت الراهن مع انه كان يرغب في مواصلة المشوار مع الفريق في دوري أبطال آسيا ولكن هذه الرغبة لم تتحقق بسبب ما واجهه من مواقف لم تساعده على مواصلة مشواره حتى النهاية.

ويعد الجابر من أشهر المهاجمين السعوديين مع ماجد عبدالله وسعيد غراب وكان كل منهم ’’نجم مرحلة’’ له تاريخه ولكن الاول تفوق بالمشاركة في نهائيات كأس العالم 4مرات علما بأن ماجد عبدالله شارك في مونديال

94.ومر الجابر (75ر 1م و 66كلغ) المولود في 11شباط/فبراير 1971، بمرحلة إحباط عقب نهائيات كأس العالم 2002بعد الخسارة القاسية امام المانيا، وابتعد عن المنتخب سنتين إبان إشراف المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم، لكن الأرجنتيني غابرييل كالديرون اقنعه بالعودة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006ونجح في قيادة الأخضر الى النهائيات بجدارة.

وكان للجابر شرف أن يكون أول لاعب سعودي وخليجي يحترف ولو لفترة وجيزة في إنكلترا عندما لعب لمدة أربعة اشهر مع ولفرهامبتون، أحد أندية الدرجة الأولى.

ولفت الجابر أنظار المدربين والكشافين الإنكليز خلال مباراة السعودية وإنكلترا (صفر-صفر) على ملعب ويمبلي الشهير قبيل مونديال فرنسا

1998.ويصنف النقاد الرياضيون في السعودية الجابر في خانة ’’الأذكى’’ داخل منطقة الجزاء، ويعتبرونه المهاجم السعودي رقم اثنين بعد ماجد عبد الله، لكنهم متفقون على أن انجازات الجابر مع فريقه تفوق ما حققه ماجد مع المنتخب.

وفرض الجابر نفسه من اشهر المهاجمين في السعودية منذ بزوغ نجمه عام 1986، وكان المدرب المصري طه الطوخي أول من اكتشف موهبته في حينها عندما سجل في كشوف نادي الهلال حيث بدأ تدريباته مباشرة في فئة الشباب التي كان يشرف عليها الطوخي نفسه، وكانت المباراة الرسمية الأولى له في منافسات دوري الشباب أمام فريق المجزل موسم 86- 87واظهر فيها عن نزعته التهديفية بتسجيله 3أهداف.

وانتقل بعد ذلك إلى صفوف الفريق الأول في الهلال موسم 88- 89وخاض مباراته الرسمية الأولى ضد أهلي جدة، وسجل هدفه الأول في الدرجة الممتازة في مرمى الروضة في الموسم ذاته عندما كان الأخير في دوري النخبة.

وانضم الجابر إلى صفوف منتخب المملكة موسم 89-90، وكان المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا أول من مهد له الطريق وذلك ضمن الاستعدادات لبطولة كأس الخليج العاشرة في الكويت، لكن فرصة الدفاع عن ألوانه تبخرت لان المنتخب السعودي لم يشارك فيها، وكان هدفه الأول مع الاخضر في مرمى فريق اودنسي الدنماركي، ووصل رصيده من الأهداف الدولية إلى نحو 50هدفا في 113مباراة، كما انه يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة مع الهلال ( 210أهداف).

وكان الجابر في عداد المنتخب السعودي للناشئين أيضا عام 89في اسكتلندا في نهائيات كأس العالم لكن الإصابة حرمته من المشاركة إلا انه احتفل معه بإحراز اللقب.

وصنع الجابر لنفسه مجدا شخصيا وحقق ألقابا كثيرة في البطولات التي شارك فيها خصوصا مع فريقه الهلال، فنال لقب هداف الدوري عام 90، وهداف العرب في العام ذاته وحصل على إثره على جائزة الحذاء الذهبي، ونال اللقب الأول مرة ثانية عام 92برصيد 19هدفا بعد تطبيق نظام الدوري الممتاز، كما اختير افضل لاعب وهداف كأس أبطال الأندية العربية العاشرة برصيد سبعة أهداف.

واختاره الاتحاد الآسيوي افضل لاعب في القارة في شهر سبتمبر 96، وتابع تألقه آسيويا وحصل على جائزة افضل لاعب في مسابقة كأس الكؤوس بعد أن قاد الهلال إلى اللقب، كما حصل على جائزة لاعب الشهر في آسيا مرة ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر 96، ثم مرة ثالثة في حزيران/يونيو 97، ورابعة في شباط/فبراير

98.وفرض الجابر نفسه أيضا في المسابقات الخليجية فأحرز لقب الهداف في بطولة الأندية الخامسة عشرة في مسقط برصيد 5أهداف، وكان عاملا أساسيا في رباعيات الهلال عام 2003(كأس الأمير فيصل وكأس الملك عبد العزيز وكأس ولي العهد وكأس أبطال الأندية الآسيوية على التوالي)، خصوصا بعد استعادة مستواه المعهود اثر سلسلة من الإصابات أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وظهرت لديه موهبة إضافية إلى جانب تسجيل الأهداف، وهي إجادته التمريرات الحاسمة أمام مرمى الفريق المنافس. وساهم الجابر بشكل كبير في إحراز منتخب المملكة كأس الخليج مرتين ( 1994في أبو ظبي و 2002في الرياض) وكأس آسيا عام 96، وكأس العرب في البطولة السابعة بقطر.

وأحرز الجابر مع الهلال العديد من الإنجازات منها كأس الاتحاد (كأس الأمير فيصل حاليا أعوام 90و 92و 95و 2004و2005)، والدوري الممتاز ( 90و 96و 98و 2004و2005)، وكأس ولي العهد (94- 95و2004) وكأس أبطال الأندية الآسيوية (91-92)، وكأس الكؤوس الآسيوية (96) والكأس السوبر الآسيوية (97)، وكأس الأندية الخليجية ( 94و97) وكأس الأندية العربية (94- 95و 95و96).


الي الوداع ايها الاسطورة