سامي .. تريّث كما تريث ماجد !!خالد المشيطي في عصر الاحتراف الرياضي المبني على (الأخذ مقابل العطاء) تحولت كرة القدم من هواية إلى حِرفة، ولذا يفترض أن تمتد قناة الصرف ما بين النادي واللاعب بناء على مقدار ما يستفيده كل طرف من الآخر، فتضيق وتتسع حسب حجم الفائدة . @@ لأن مرتب الاحتراف مصدر رزق ينضب انعدمت فرص البقاء أمام لاعبين محترفين في أنديتهم، فذهبوا إلى أندية أخرى أقل يأخذون منها مرتباتهم فيما بقي لهم من سنوات بقدر ما يسمح لكل واحد ما بقي له من طاقة في جسده كأمثال الحسن اليامي وعبدالله سليمان وتيسير النتيف وعبيد الدوسري وراشد المقرن . @@ أذكر في هذا الصدد أن هناك لاعبين اعتزلوا باختيارهم وهم مازالوا قادرين على العطاء، ثم ندموا فعادوا كأمين دابو، وليس منهم فهد الهريفي الذي اعتزل (مجبرا) ثم رجع ! @@ في حالة واحد مثل سامي الجابر يبلغ من العمر الآن سبعا وثلاثين سنة وبقي في جسده مهارات يمكن أن تبقيه في الملاعب ثلاث سنوات قادمة أعلن عزمه على الرحيل قبل أوانه، صحيح أن مستواه انخفض، لكنه ما زال (يعرف يلعب) على الأقل جزءا من المباراة .. بقاؤه بالطبع تحدده عدة عوامل على رأسها مدى حبه للمال من عدمه (ومَن منا من لا يحب المال ؟!) فإن تلاقت إرادة الطرفين - هو والهلال - على رغبة استفادة كلٍ من الآخر بقي - إن فضل زيادة رصيده على شعبيته - وبإمكانه الانتقال إلى ناد آخر أقل درجة أو درجتين من الهلال يقضي بقية عمره الرياضي فيه . @@ إن فضّل سامي المال على سمعته فليس هو الأول الذي يفعل ذلك، فقد سبقه آخرون مشهورون كماجد عبدالله الذي فضل استمرار مرتبه على تاريخه، حيث بقي مرتبطا مع النصر سنوات عدة بعد هبوط مستواه بحدة، يشارك آخر خمس دقائق، وكثيرا لا يشارك، أو لا يدخل في التشكيلة نهائيا، فيما ظل يُصرف له مرتب شهري تقديرا لتاريخه لا لعطائه، رغم أنه وحينما وصل الأمر وضعا لا يقبل له أن يبقى أُجبر أن يعتزل .. أنا بالطبع - حينها - طالبت مع غيري بأن يرحل، ولكنها كانت مطالبة ألغت فكرة المادة، ولو سُئلت الآن عن رأيي في بقائه لالتمست له العذر، كما أنني الآن ألتمس له عذر بقائه محللا في القنوات الفضائية مستغلا تاريخه رغم أن مواصفات المحلل الماهر لا تتواجد فيه. @@ بقي على سامي حتى يصل إلى السن الذي اعتزل عنده (ماجد 39سنة) سنتين، ويمكن أن يزيد عنه بسنتين أخريين لكونه يلعب في فريق مملوء بالنجوم يساعدونه على العطاء، ويسدون ما يحدث منه من تقصير . @@ تنتظر سامي مناسبات تحرّضه على البقاء، منها مشاركته في نهائيات كأس العالم للأندية التي يؤمل أن يصل إليها الهلال لينظم سامي في عقد إنجازاته حبة جديدة، وهو اللاعب الذي يملك العقد الأطول بين اللاعبين المحليين، ومن اللاعبين الأكثر في تحقيق الإنجازات مع النادي والمنتخب على مستوى العالم ! @@ المادة هي المحرك الحقيقي (الظاهر) للأشياء، وسامي عاقل مثقف مدرك يستطيع أن يفكر بعمق، ومن إدراكه يستطيع تحديد مصيره بنفسه انطلاقا من الحكمة التي تحدد علاقة الشخص مع ذاته إذ تقول ("أنا" كما يراها الناس، و "أنا" كما أرى نفسي، ("أنا" كما أحب أن أكون) .. وبناء عليه أظنه ليس بحاجة إلى أن يتلقى مزيدا من التوصيات التي تطالبه بالاعتزال ! ** سينال سامي على كل سنة يجلسها في الملاعب ما بين نصف مليون إلى مليون ريال مرتبات ومكافآت فوز وبطولات غير شاملة ما يقدم له من الهدايا الخاصة أو الإعلانات الدعائية للمُنتجَات، وهو دخل سنوي مغرٍ، وإذا أردنا أن نتحدث بواقعية (بعيدة عن المثاليات) فليس من السهولة أن يفرط سامي - أو غيره - بتلك الملايين مادام أن القرار بيده!!

من هالكاتب... وش وضعه

هل هو حيادي ام يميل لفريق معين ام ماذا

ننتظر ونرى