10/06/2005, 11:47 PM
|
| (( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
|
رؤوف بن خليف : (( حامل لواء الكرة العربية )) ... مشاهد تراجيدية ؟
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
نستعرض فيما يلي مشاهد تراجيدية نرجو أن يكون المشهد الأخير فيها متوافقاً مع كل الأماني والطموحات لجميع الرياضيين في الوطن العربي الكبير
(( حامل لواء الكرة العربية ))
المشهد الأول : {{ نهاية سنة الإخفاق وعودة اللواء الخفاق }}
عز الظهيرة من يوم الأربعاء الموافق 29/ذي الحجة من عام 1425هـ يرجع السعوديون من أعمالهم ومدارسهم لينتظروا أمام شاشات التلفاز منتخبهم الذي يعشقونه لكنه في هذه السنة التي سيودعونها بعد مغيب الشمس الدافئة لهذا اليوم المذكور لم يكن ذلك المنتخب الذي عودهم على الانتصارات ورفع الرايات وخصوصاً على صعيد المحفل الأسيوي .
نعم يتذكر السعوديون جيداً الإخفاق الأكبر في تاريخهم المعاصر الذي لم يمض عليه عدة أشهر في الصين إبان نهائيات أمم أسيا ، والتي تعني للسعوديين الشيء الكثير فهم لم يعرفوا طعم المنصات إلا من خلالها قبل أكثر من عشرين عاماً.
جلس السعوديون بانتظار صافرة البدء لمباراتهم الأولى في التصفيات النهائية المؤهلة لكاس العالم بالمانيا وتركوا أهم وجبة رئيسية ( وجبة الغداء ) وتركوا الركون للراحة بعد عناء أسبوع حافل بالنشاط ، نشاطاً استمدوه من عطلة الحج ومنتصف العام التي لم تنته إلا للتوء .
وانطلقت المباراة ووضع السعوديون أيديهم على قلوبهم خوفاً من إخفاق جديد في هذه السنة التي تعرض فيها منتخبهم لسقطتين عنيفتين أولاها كانت أقواها وأخراها كانت أدواها ( نسبة إلى قوة الدوي الذي أحدثته ) .
مرت دقائق المباراة بسلام وهدوء إلى هدوء نسبي إلى أن جاء وقت ظهور البطل فأعلنها لنا رؤوف بن خليف : ما هذا يا كالديرون أين ((حامل لواء الكرة العربية )) أين القناص أين مرعب الحراس الذي استدعيته ليقود المنتخب السعودي إلى مكانه الصحيح هل أتيت به ليتكبد المشاق برحلة متعبة من الرياض إلى اسطنبول بدون أن يتمرن فيها فقط ليرافقك ويجلس بجوارك .
وكأن كالديرون يستمع للمعلق رؤوف بن خليف فيبادر على الفور بإعطاء راية القيادة لحامل لواء الكرة العربية ويأذن له بالدخول لأرض الملعب مبتدئاً قصة تراجيدية دارت مشاهدها في ساحات ملاعب اوزباكستان والدمام والكويت والرياض .
ولم يخيب القائد الظن فيه فمن أول لمسة أطلق صفارات الفرح التي كتمتها مؤقتاً الثواني الأخيرة من المشهد الأول .
يعلق أحد الأخوة على هذا المشهد بقوله بكل عفوية :
منظر القائد وزملائه اللاعبين يشبه الأبناء الذين انتظروا طويلاً أبوهم في مكان مجهول فجائهم ليلتفوا حوله مستبشرين مطمئنين .
المشهد الثاني : {{ سقوط الألوية الملتوية }}
استمر القائد يحمل لواء الكرة العربية كما أطلق عليه رؤوف بن خليف ولم يخيب ظنه فيه ولا ظن الكثير ممن أثنوا عليه ومدحوه وحملوه المسئولية .
وفي نفس الوقت نرى الذين كذبوا عليه وتصيدوا أخطائه يقاومون لأخر لحظة بألويتهم المختلفة المتخلفة ، فذاك من لواء التعصب المقيت ، وذاك من لواء التشويه بالافتراء عبر ( شيك ) الإنترنيت ، وآخر من لواء وليات شيشة ومعسل مركاز حساب الثواني والتوقيت .
وانتهى الأمر بهم إلى رفع راية الاستسلام فبعضهم أعلنها صراحة أنه لن يتهور وينتقد القائد مهما كان وآخرون وقفوا احتراماً له من دون صوت أو كلام ، وأما صاحب اللواء الملتوي حول لي شيشته فأخذ يدس السم بالعسل ممتدحاً بلقب يظهر منه نجس نيته لفظة لم تسمعها سوا أذناه التي امتلئت من دخان شيشته فكلنا سمعنا ولي عهدنا وهو يقول للقائد : ( شاب ماشاء الله )
فمن أين أتى نجس النية بلفظة : ( الشاطر ) .
هي لفظة لا توحي بمظهرها شيئاً لكن مخبرها تبين من دلالات واضحة في استنكاره وشجبه للقب الذي حصل عليه القائد قبل فترة ثم تندره من الجائزة التي اقتسمها مع قائد منتخب أرض الكنانة .
المشهد الثالث : {{ عودة الانجازات عبر درة الاستادات }}
في أرض استاد الملك فهد يعود المنتخب بعد غيبة طويلة عن هذا الاستاد كان آخرها الانجاز الأول فيه عبر كاس الخليج الخامسة عشر وهو الانجاز الذي صعد فيه بطل قصتنا أول منصة سعودية لتسلم كاس للمنتخب السعودي في تأريخه قاطبة .
يا لهذا البطل لم يكتفي في يومنا هذا الجمعة 26/ ربيع الآخر بقيادة منتخب بلاده إلى نصر مؤزر في الطريق إلى المانيا ولكن اللقب الذي أطلقه عليه رؤوف بن خليف حمله مسؤلية (( لواء الكرة العربية )) فهو حين يستقبل رئيس بعثة المنتخب الكويتي الشيخ خالد الفهد الذي جاء مهنئاً في غرفة الملابس قال له بلغة القائد الواثق : جيبوا نقاط كوريا والباقي علينا .
وضرب صدره والعرب تعرف وش معنى ضرب الصدر .
لكن للأسف لم ينته هذا المشهد كما تمنى القائد وتعهد .
وإن كان مجمل لقطات هذا المشهد مصبوغة بالفرح لهذا القائد وزملائه فانتهت بسمفونية رائعة غنتها الجماهير التي غصت بها جنبات الاستاد مرتين في ظرف أقل من أسبوع ختم القائد هذه السمفونية بمقطعين ولا أروع معلناً انتهاء المهمة الرسمية التي من أجلها حضر .
المشهد الرابع : {{ أسدل الستار على قصة السوبر ستار }}
تتمثل التراجيدية بعمق في أن أبناء هذا الوطن لن يكتب لهم مشاهدة القائد وهو يحمل لواء الكرة العربية على أرض مملكتهم الحبيبة بعد اليوم ......
لم يستطع كاتب هذه السطور إكمالها من الدموع .....
وتوقف للحظات طويلة يستجمع قواه .
وأعلن خبراً قد يكون معروفاً لديكم ....
نعم فالقائد أعلن الاعتزال وإن استمر فسيستمر فقط مع المنتخب إلى ألمانيا
وليس بيننا وبين ألمانيا سوى سنة واحدة .
هذه السنة ليس في روزنامة المنتخب السعودي للأسف أي مباراة رسمية في أرضنا الحبيبة ، فقط مباراة كوريا في سيئول بعد شهرين ثم توقف للأنشطة الرسمية حتى موعد النهائيات .
وأسدل الستار على قصة عظيمة يجب أن تدرس للأجيال القادمة التي لن يرى أبنائها بعد اليوم ذلك البطل يجول ساحات الملاعب الخضراء في هذه الأرض المباركة حاملاً الراية الخضراء في يد ولواء الكرة العربية في اليد الأخرى .
أخوكم: الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 3 / 5 / 1426هـ [/align] |
فعلا بقي سنة ويغادرنا الذئب عزاؤنا للجميع شكرا لك أيها الكاتب النحرير
[/align]
الوضع العادي
