الزعيم يخلق مشكلاته بنفسه.. والإدارة تلف حبل المشنقة حول رقبتها.. من ينقذها؟ - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

شبح الزعيم 111 · #1 18/08/2007, 03:28 PM

الزعيم يخلق مشكلاته بنفسه.. والإدارة تلف حبل المشنقة حول رقبتها.. من ينقذها؟
الخزانة الزرقاء تستنزف.. ملعب رديف يكبد الهلال 70 ألف ريال شهريا

عندما تعالت أصوات كثير من الهلاليين مطالبين بضرورة إنشاء ملاعب إضافية، لم تجد آذانا صاغية في وقتها، رغم ظهور مسؤولي النادي الأزرق وتأكيدهم المستمر أن إنشاء ملاعب إضافية ضمن الأولويات إلا أن ذلك ظل كلاما أو حبرا على ورق مع وقف التنفيذ ورغم أن تلك الأصوات لم تكل أوتمل وظلت تنادي في كل مناسبة تسنح لها.
ولم يدرك الهلال حجم أهمية ما ينادي به الغيورين، ليدفع ثمن ذلك باهظا ليس من الناحية المادية بل معنويا ونفسيا، بل يبدو أن من أسباب تعثر الأزرق هذا الموسم. الذي يُعد الأهم للنادي وبخاصة للإدارة الحالية برئاسة الأمير محمد بن فيصل ـ ستكون الملاعب.
الهلال الذي اضطر مرغما أن يبتعد عن مقره بسبب إعادة زراعة ملعبيه، لاحت في الأفق الأزرق خسائر تتراءى بين الفينة والأخرى ستطل برأسها في الحاضر، أو المستقبل القريب والبعيد لابتعاد فرق (الأول، الأولمبي، الشباب، والناشئين) عن حضنهما الدافئ، فاللاعبون الهلاليون يعانون الأمرين لعدم وجود الاستقرار الفني، النفسي، والذهني، لتشتتهم بين ملاعب العاصمة السعودية الرياض، فالفريق الأول في نادي الرياض، والأولمبي في الصائغ، والفئات السنية على ملاعب الوادي.
الهلال دفع فاتورة التقاعس والتسويف، فالخزانة الزرقاء تعاني من تتابع الأزمات، ما جعل القائمون على النادي الأزرق يطالبون بالدعم المادي رغم أن الهلال على مر السنين لم يتلق دعما ماديا كما هو الآن أو بالأحرى لم تتلق الإدارات الهلالية نصف الدعم الذي تلقته إدارة الأمير محمد بن فيصل ولكن يبدو أن قلة الخبرة والاحترافية هي سبب الضائقات المالية رغم وفرة الدعم المادي. وخير شاهد يدين الإدارة الحالية هو تبذير السيولة المادية باستئجار الملعب الرديف في نادي الرياض بـ 70 ألف ريال شهريا لمدة قرابة خمسة أشهر رغم وفرة فرص بديلة أمثال ملعب إعداد القادة والصائغ اللذين لو طلبها الهلال لمنحتا له بالمجان، إلا أن رغبة الهلاليين في وجود غرفة لتبديل الملابس جعلهم يفضلون صرف مبالغ مادية كان الأولى أن تصرف في أمور أكثر أهمية خاصة أن الملعب الرديف لا يليق بإعداد فريق بحجم الهلال وبحجم فريق طموحه بلوغ العالمية، والمنافسة على البطولات والاستحقاقات المحلية، فضلا عن استئجار ملاعب خاصة للفرق السنية لأداء تدريباتها اليومية.
الهلال يخلق مشاكله بنفسه ويريح خصومه عن التفكير في كيفية إعثاره، ويدرك المقربون منه أن الملعب الرديف في نادي الرياض لن يأخذ الأزرق بعيدا هذا الموسم بل هو أول حجر العثرات التي تواجهه وأساس المعضلات.
الهلال الزعيم الآسيوي هو الشغل الشاغل للوسط الرياضي أجمع وليس لعشاقه ومحبيه فحسب فكل شيء فيه ليس كما يجب وليس على ما يرام ولعل أحوال الهلال لا تعجب خصومه، فما بالك بالهلاليين أنفسهم، والفرق كبير بين هلال الآن وهلال زمان سابقا كان يشغل البقية كونه ناديا نموذجيا تصعب مجاراته ولعل بطولاته ونجومه خير، أما الهلال الحالي لا يجمعه مع هلال زمان سوى الاسم فهو بلا طعم ولا رائحة، فراغ إداري لا استقرار، تخلي عن المسؤولية، وعدم إدراك، وغيابات بالجملة وغيرها من الأمور التي لا تتم في أندية صغيرة فما بالك بأحد أهم الأندية في المنطقة، فشتان بين الهلاليين.
بعيدا عن التخبطات في الفريق الكروي وبعيدا عن التأخر في تصحيح الأوضاع وبعيدا عن سامي الجابر قائد الكتيبة الزرقاء، والغموض الذي يدور حوله، وكذلك بعيدا عن إصابة نجمه الأبرز الدولي محمد الشلهوب وعدم وضوح الرؤية حوله وغيرها من الأمور السيئة التي تدور وتنتهي الاتهامات عند الإدارة ولا غير الإدارة فهي من يتحمل كل ما يحدث.
فالتقاعس كبد الهلاليين خسائر كبيرة ففي زمن الاستثمار يبدو أن الهلال محروم من الاستفادة من ناديه واستثماره بالشكل المطلوب بسبب عدم قدرة الفريق الكروي على أداء التدريبات في النادي، فالإصلاحات التي ستستمر لأكثر من ثلاثة أشهر لذا ستستمر المعاناة الهلالية وبعيدا عما سيخسره الفريق الكروي كم من المواهب التي ستتجه لأندية منافسة ولن يجد مسيرو الهلال شماعة كما فعلوا سابقا وعلقوا أخطاءهم على عاتق رجل الإدارة الأول فهد المصيبيح الذي أنصفه الزمن وكشف خصومه ومن حاول محاربته.
الهلال في حاجة ماسة لرجاله وبخاصة الأمير محمد بن فيصل، والأمير عبد الله بن مساعد فهل يتدخل الأميران ويقودان أزرقها لتجاوز هذه الكبوة التي لا يستطيع سواهما في الأزرق انتشال الزعيم أم تستمر المعاناة ويدفع الجمهور الهلالي الثمن من أعصابه ودموعه.

'الخزانة الزرقاء تستنزف.. ملعب رديف يكبد الهلال 70 ألف ريال شهريا'.