بسم الله الرحمن الرحيم


آخر الأخبار لهذا اليوم ...
الجمعه 20 من شوال 1422 هـ ، الموافق 4 يناير2002 م



اعتقال أمير المؤمنين الملا عمر ، مزحة ثقيلة جداً لا تكاد تستساغ من سخافتها ... !
بينما تركز الحديث خلال الأيام الأخيرة في واشنطن و كابل عن قرب "استسلام" أو "استلام" الملا محمد عمر، بدأ التشكيك في مصداقية المعلومات التي يوزعها قادة القبائل في المناطق المحيطة بقندهار على الصحفيين الغربيين بسبب تناقضها في أغلب الأحيان. و أكد التضارب الحاصل تصريح مساعد مدير جهاز المخابرات الأفغانية عبد الله توحيدي مساء أمس الخميس حيث قال أنه "غير متأكد" من تواجد قائد طالبان في منطقة باغران حيث توجد سلسلة جبلية طويلة تحتضن مغارات و كهوف أكثر أمنا من مغارات تورابورا. و اضاف المتحدث أنه من الصعب معرفة ما إذا كان الملا عمر موجودا هناك بسبب طبيعة التضاريس و تمركز قبائل البشتون من أنصار حركة طالبان.
و يأتي تصريح المسؤول الأفغاني ليكذب ضمنيا تصريحا آخر بثه التلفزيون الألماني لوزير البناء الأفغاني محمد أمين فارهانغ أمس حيث زعم أن الملا عمر اعتقل دون أن يكشف عن مصدر معلوماته. و عكس التخبط الحاصل في صفوف التحالف الغربي - الأفغاني إقدام البنتاعون عبر وزير الدفاع دونالد رامسفيلد على الرفض المسبق لتطوارت مفترضة هي أبعد ما تكون عن الواقع الأفغاني. إذ أن تردد الإشاعات بخصوص التفاوض مع قائد لحركة طالبان في مقاطعة هولمند رايس باغران على أساس أن يسلم قائده، كشفت مناورات قادة القبائل المنطقة المتنافسين على حيازة "شرف" الإمساك بالشخص المطلوب لدى أمريكا.
و يستبعد ملاحظون أن يستجيب ألف مقاتل على الأقل من أنصار الملا عمر المتجمعين حوله لطلب تسليم قائدهم إلى قبائل بات مؤكدا أنها تقاتل بإخلاص إلى جانب القوات الأمريكية، خاصة أن الحديث عن مطالبة بوقف القصف الجوي على المنطقة كمقابل لتسليم قائد طالبان غير واقعي على اعتبار أن قادة الحركة يعلمون أن واشنطن ترفض مسألة التفاوض من أساسها كما أن لا شيء يمنعها من مواصلة القصف بعد أن "تحصل" على الملا عمر.

لأن الكذب أصبح مكلفا : أمريكا تعترف أخيرا بمقتل أحد جنودها في أفغانستان على أيدي المجاهدين ...
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن عسكريا أمريكيا قتل بنيران وصفتها بالمعادية في أفغانستان، ليصبح بذلك اولى الخسائر التي تعترف بتكبدها القوات الامريكية على يد قوات معادية في الحرب الأفغانية التي مضى عليها ثلاثة اشهر ،وقال ناطق بلسان وزارة الدفاع إن العسكري القتيل من افراد القوات الخاصة، وانه قتل في مواجهة مسلحة جرت بالقرب من بلدة خوست المحاذية للحدود مع باكستان.
واضاف الناطق ان عددا آخر من العسكريين الامريكيين قد جرحوا في المعركة نفسها .. وكانت القوات الامريكية قد خسرت عددا من افرادها في افغانستان جراء اخطاء ارتكبها طيارون امريكيون، ولكن هذه هي المرة الاولى التي يروح عسكري امريكي فيها ضحية نيران معادية حسب المصادر الأمريكية و لا تبدو هذه الحقيقة فالإعلام الأمريكي يتجنب ذكر الحقيقة التي يعرف البنتاجون إخفاءها جيدا خاصة أن ذكر هذه الحقائق يدفع الرأي العام الأمريكي للثورة على الحكومة الأمريكية التي يبدو أن وعت درس فيتنام جيدا حيث امتلأت وسائل الإعلام أيامها بخبر و صور القتلى الأمريكان ما دفع الشعب للضغط على حكومته و سحب الجنود من هناك .

القوات الأمريكية الخاصة تشن هجوماً شاملاً على معسكر فارغ في ولاية هلمند شرق أفغانستان ... !
في واحدة من أكبر عمليات المارينز في افغانستان ، استهدفت ما سموه مجمعا عسكريا للمجاهدين العرب في ولاية هلمند ، جاء ذلك الهجوم لثبت حجم الفشل الذي تعاني منه القوانت الأميركية في أفغانستان ، فقد أسفر الهجوم على الموقع عن لا شئ ..!
و كان الهجوم الغير مسبوق قد بدأ في اول أيام العام الميلادي الجديد ، حيث ساندت طائرات الهليكوبتر ومقاتلات هاريير قافلة المارينز التي تضم 20 سيارة في المهمة التي استمرت يومين وتحركت تحت جنح الظلام من القاعدة الاميركية في مطار قندهار.
و قد اكتشفت القوات الأميركية " الباسلة " أن المجمع يضم كهوفا وميدانا للحواجز و14 كوخا بسيطا مخبأة في اخدود عميق بالقرب من طريق ممهد في ولاية هلمند على بعد ساعتين بالسيارة غربا من قندهار ، وقد اكد مصادر عسكرية أميركية انه لا توجد اية ادلة على ان الموقع تعرض للقصف وان القوات الاميركية لم تتمكن من اكتشافه خلال ثلاثة اشهر من الحرب.
و قال أحد الضباط الأميركيين المشاركين في الهجوم الكبير ان المجمع استخدم ثم أخلي قبل ان يعاد استخدامه مرة اخرى في الاسابيع القليلة الماضية ، و اضاف آخر : توجد في ميدان الحواجز حفر لكي يطلق منها المسلحون النار ، وكانت هناك اشياء مبعثرة و الكثير من الكتب بعضها ارشادية لرشاشات من طراز كلاشنيكوف ، و لكن لم يسفر الهجوم و التفتيش عن العثور على أحد من تنظيم القاعدة ، و لم يعرف إلى أين ذهبوا .!
و يقول المحللون أن تلك العملية تلقي بظلال عميقة من الشك حول قدرة الأجهزة المخابراتية الأميركية العاملة في أفغانستان ، و التي قامت القوات الأميركية بالتحرك بناءا على معلوماتها للهجوم على مجمع فارغ من أي شئ ذي بال ، رغم التأكيد أن المجاهدون العرب ظلوا يستخدمونه حتى وقت قريب ، و لكن يبدو ان قدرة المخابرات الأميركية لم تستطع حتى الآن ان تتجاوز خطوات المجاهدين في افغانستان ، رغم الفارق الهائل في الإمكانيات .