بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعض الاحيان القافه ما ترحم اقرأوا قصـة
هذا الرجال المسكيــن.
القصــــه تقـــول: (المصدر مجلة القافلة).

كان "محمود" زميلنا في إدارة التحقيقات يحب دائما أن يستشف ما وراء كل إنسان من أمور، فحاول ذلك مع السيد "عمر" الموظف الجديد ففشل.

وفي صباح يوم قال لنا متسائلا: ما رأيكم في السيد عمر؟ فرد عليه "صالح" وهو منهمك في عمله دون أن يلتفت إليه: في حاله .. هادى الطبع .. قليل الكلام.. فعاود "محمود" الحديث قائلا: نعم .. في حاله، ولكن الذي يدهشني هو أنه يعمل كاتبا على الآلة الكاتبة، وطبيعة عمله لا تستلزم أخذ عمل لا نجازه فما الداعي لحمله هذه الحقيبة دائما...

فقلت له: ربما يضع بداخلها أوراق عمل خارجي لينجزه بأجر يسد به بعض الالتزامات في المعيشة أو ربما يمسك هذه الحقيبة ليدل على أنه موظف ذو مركز محترم أمام الناس وأهل حيه أو ربما يضع بداخلها كتبا دراسية فمن الجائز أن يكون منتسبا لإحدى الكليات ويحضر بهذه الكتب ليذاكر فيها في وقت فراغه طامعا أن يحسن حاله..

وساد صمت قصير ما لبث أن قطعه "محمود" قائلا: إن هناك احتمالا آخر، ربما يضع بداخلها مسروقات كرزم الورق والكربون وشرائط الماكينة.. فقال :حاشا لله يا أخي.. لا.. إن هذا الأمر بعيد الاحتمال. قال :أنني لا أستبعد شيئاً مطلقا... واشتد بيننا الجدال حول السيد "عمر" الزميل الجديد وحقيبته وعن السر الدفين الذي يخفيه بداخلها ولكننا لم نهتد إلى أمر ما...

ولم تمض شهور قليلة حتى أصبح "عمر" الزميل الجديد وحقيبته حديث الموظفين في كل لحظة وفي كل مكان يجتمعون فيه..

حتى جاء ذلك اليوم.. وقبل انصرافنا بدقائق وكل منا منشغل بتجهيز أوراقه استعدادا للانصراف فتح الباب باندفاع ودخل "محمود" صائحا بأعلى صوته: ألا تدرون أن المدير العام فاجأ "عمر" هذه اللحظة قبل أن يغادر حجرته وأراد تفتيش حقيبته وديا بناء على الشائعات التي تطايرت حوله فامتنع وأصر على عدم فتحها فحاول بعض زملائه استدراجه ليعترف بما في الحقيبة فرفض وأصر على عدم فتحها إلا أمام المحقق. فقاطعه "صالح" قائلا: يا محمود لا تدع كذبا.. فبادر "محمود" قائلا: أنني لست كاذبا.. ولا أدعي الكذب.. أن الخبر منتشر في المصلحة وشائع في كل إدارة.. وفيما هما غارقان في هذا الجدل.. استدعاني المدير العام إلى مكتبه وكلفني بإجراء التحقيق اللازم فورا مع السيد "عمر" للوصول إلى سر هذه الحقيبة..

واستدعيت السيد "عمر" ورأيته وهو يدخل الحجرة ممسكا بحقيبته وكأنه مسوق إلى ساحة الاعدام، كان الاضطراب ظاهرا على وجهه بشكل غريب وخلفه أكثر من موظف.. وبدأت التحقيق معه بسؤاله عن التهم المنسوبة إليه، فارتبك وظهرت على وجهه كآبة واضحة ونكس رأسه ولم يحر جوابا.. وبعد صمت لم يطل استطرد قائلا في صوت مرتجف مخنوق: أرجو أن يكون هذا التحقيق بيني وبينك..

فاضطررت إلى إخلاء الحجرة وأعدت عليه السؤال.. فنفاه مؤيدا أقواله ثم فتح الحقيبة، التي اشتد حولها الجدل بين الموظفين والتي أثارت الشكوك والشبهات، بيد مرتعشة وأطلعني على ما بداخلها فإذا هو جهاز طبي يستعين به ليسهل له عملية "التبول".. إذ لا يمكنه لمرضه التبول بدونه، وأنه يعد هذا الأمر سرا ويخجل أن يبوح به لأحد استحياء منه لذلك امتنع عن فتحها أمام الجميع خشية الألسن التي لا ترحم المريض، وتضر بسمعته، وتمس كرامته.
==============

لا الـه الا الـلـه مـحـمـد رسـول الـلـه.

ههههههههههههههه صدق ان اللقافه ما ترحم


بس ترى على فكره

اللقافة ماتكتب (( القافة )) تكتب كذا (( اللقافة ))


الله يرحمك ياسبويه ويسكنك الجنه