قصهـــ ... وداعــــ...فرقـــ... القدر... بينهمــ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصه بدر و مياده ( اسماء مستعاره)
هذه قصه حقيقيه حدثت لاحد الاشخاص المقربين لي . طالب جامعي كان ينتظر
التخرج والوظيفه ومن ثم الزواج بفتاه ليكمل نصف دينه في يوم من الايام
تعرف هذا الشاب على فتاه كان تعرفه فقط للتسليه لكنه كان يحاول ان يجرها
لما يريد لكن الفتاه حافظت على نفسها كانت الفتاه تصغره بــسبع سنين
كان هذا الشباب يحاول من فتره لاخرى ان يقابلها او ان يكلمها لكن الفتاه
كانت تقابله بالرفض . من بعدها تغير اسلوب الشاب واصبح يغير من تصرفاته
كانت دائما تعامله كأخ اكبر لها وكانت تشكي له همومها ومشاكلها وأيضا هو
كان يشكي لها كانت هذه البدايه زاد تعلق الشاب بالفتاه و زاد تعلق الفتاه بالشاب
كان الشاب بعيدا عن ذكر الله وقليلا الصلاه لكن الفتاه لم تتركه وكانت تنصحه
وتوجهه للطريق الصحيح اصبح الشاب قليلا قليلا يدوام على اوقات الصلاه
يكثر من ذكر الله . كانت الفتاه وقتها في الثانويه العامه وكان الشاب يساندها
و يحاول ان يشد من ازرها . بعد مرور عام من علاقتهم صارح الشاب الفتاه
بحبه لها لكن الفتاه كانت خائفه من هذا الحب ومن تجربه الحب وبعد فتره
دامت الشهرين تقريبا صارحته الفتاه بحبها له فزادت العلاقه وقويت بينهم
كان هناك ايام سعاده بينهم وايام شقاء كانوا يواسوا بعضهم في وقت الشده.
هذه الفتاه كانت تسكن في مدينه بعيده عن مدينه الشاب وفي يوم من الايام
قالت له انها سوف تأتي الى المدينه اللتي يسكنها الشاب لاجراء عمليه
لانها كانت تعاني من مرض فرح الشاب لقدومها وطلب منها ان يشاهدها من بعيد
ترددت الفتاه في ذكر موعد طائرتها ولكن لثقتها في الشاب وافقت وابلغته ،
وعندما وصلت كان الشاب في انتظارها في المطار وقابلت عينه عيناها لاول مره
بعدها بأيام دخلت هذه الفتاه للمستشفى لاجراء الفحوصات وقرر الطبيب اجراء
العمليه فزاد خوف الفتاه لكن الشاب كان يهدأها ويذكر بالله . في يوم العمليه
ذهب الشاب الى المستشفى باكرا وانتظر الى وقت دخول الفتاه لغرفه العمليات
وبعدها ذهب وانتظر وقلبه يتقطع خوفا على حبيبته وبعد ثلاث ساعات في غرفه
العمليات خرجت الفتاه الى غرفتها وكان الشاب ينتظر خبر عنها فلما عرف
ان عمليتها كتب لها النجاح فرح ودعا ربه بأن يشفيها . بقيت الفتاه في المسشتفى
لمده 12 يوما ومن بعدها خرجت الى بيت اقاربها وعادت الى مدينتها . كان الشاب
من فتره الى اخرى يبحث عن عمل بعد تخرجه من الجامعه وكانت الفتاه تمده
بالامل وتذكره بالله فكان الشاب لا ييأس بعد ان اقفلت الابواب في وجهه .
في يوم من الايام انقطعت اخبار الفتاه عن الشاب واصحب مجنونا لا يعرف
ماذا يفعل والى اين يذهب . كان الشاب يعرف احد اقاربها الذي عرف
بما بينهم وكان مقربا اليها وقد جلس مع هذا الشاب ، فلم يجد هذا الشاب
غير وسيله واحده هي السؤال عنها عن طريق قريبها فلما وجده وسأله
قال له خبر نزل عليه كالصاعقه فلانه انخطبت . لم يستطع الشاب التحدث
فحاول الرجل تهدأته وان هذا الشيء مكتوب له . لم يستطع الشاب
تمالك نفسه فأجهش بالبكاء بعد ان ضاع حلمه بالزواج من الفتاه واكمال
نصف دينه . لاول مره يسمع صوتها كان صوتها ضعيفا مبحوحا لم تستطع الكلام
من شده تعبها كانت تتمناه زوجا لها لما وجدت فيه من عطف وحب وحنان
وهو ايضا كان يتمناها لما وجده من عطف وحب وحنان. كانت نهايتهم اليمه
اصبح حال الشاب سيئا لا يأكل لكنه كان لا ينساها في صلاته من الدعاء
بأن يوفقها ربي و يرزقها . كانت مكالمته معها هي الاولى والاخيره
كان ينصحها بتقوى الله وهي ايضا وكانت الدموع لا تفارق عيناهما وكان
يقول لها ان هذا الشيء مكتوب عند الله وان هذا الشاب الذي تقدم لها
يملك صفات احسن منه وكان قلبه يتقطع من هذا الكلام كيف يقول هذا
الكلام وهو يحب هذه الفتاه . انتهت علاقه حب صادقه بينهم لكن بقي
قلبهما معلق يتذكر كل واحد منهما الاخر بالدعاء .
هذه قصه واقعيه حدثت قبل ايام لشخص اعرفه وحدثني اياها وطلب مني
ان اكتبها . اعذروني حذفت بعض الاحداث لكن ابقيت على لب الموضوع
وهو الحب الصادق الذي كان بينهم .
ادعو للفتاه بالتوفيق في حياتها
ادعو للشاب بالتوفيق في حياته
وان الله يصبرهم على ما ابتلاهم
الوضع العادي
