يعيش الفريق الهلالي لكرة القدم وضعاً مأسوياً قد يدفعه (ما لم يتم تدارك الأمر) إلى مكانة لا تليق به ولا تسعد جماهيره التي اكتفت فقط بالمتابعة والتعبير عما بداخلها من خلال تبادل الرسائل عبر الإنترنت ولوم الإدارة على تلك الفوضى التي تجتاح أروقة النادي دون ان تجد من ينهي المشكلة ويعدل الأوضاع المائلة التي بدأت مع نهاية الموسم الرياضي الماضي وجعلت الفريق يخسر كل البطولات المحلية والخارجية التي شارك بها بداية بقرار إعادة باكيتا والتمسك ببعض الأسماء المستهلكة والفجوة بين أعضاء الشرف والإدارة وفشل بعض الصفقات الأجنبية وحجب الفرصة عن اللاعبين الشباب والاصرار على العناصر التي تراجع مستواها وفقدت القدرة على خدمة الفريق ونهاية بتلك الوعود (الوهمية) التي دغدغت مشاعر الجماهير وأكدت لها ان فريقها سيرتدي أجمل صورة مع بداية الموسم الحالي بعدما أعلنت الإدارة عن تراجعها عن الاستقالة وتنصيب طارق التويجري رئيساً مؤقتاً للنادي قبل ان يعلن استقالته وسط ظروف غامضة لم يتم الافصاح عنها من جانب الهلاليين الذين دخل فريقهم (معمعة) الفوضى من جديد بدليل غياب صاحب القرار وابتعاده عن النادي فضلاً عن إقامة معسكر تونس بنفس الأسماء التي قادت الفريق إلى الاخفاق وكأنها تصر على الفشل ،وكانت الجماهير تطالب بالاستغناء عنها مع منح الفرصة بنسبة ضئيلة للأسماء الشابة التي يمكن ان تفيد الفريق في المستقبل لفترة طويلة ورغم ان المعسكرات الخارجية عادة ما تكون للوقوف على جاهزية الفريق خاصة عند نهايتها إلاّ ان الهلاليين حتى الآن لم يعرفوا الفريق الأساسي من الرديف بل ان الخوف بدأ يدب بأنفسهم بصورة لا مثيل لها عندما شاهدت العتيبي والمفرج والهليل والخثران وبعض الأسماء التي ما زالت تسجل اخفاقاً ملحوظاً وسط مجاملة مكشوفة من الإدارة التي تضيف على ذلك غيابها عن النادي ومتابعة الأمور عبر الهاتف بعدما كان النادي الأزرق (قدوة) في الالتفافة ووقوف أعضاء شرفه خلفه والإدارة بجواره والأمر المزعج للجماهير الهلالية ان البطولة الآسيوية وقبلها الخليجية على الأبواب دون ان تتضح الرؤية حول السياسة المقبلة وتشكيلة الفريق فضلاً عن عدم القدرة على حسم (قضية) اللاعب الأجنبي الثالث والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة وسط هذه الفوضى الهلالية المستمرة من المسؤول عن ذلك وكيف يقبل العقلاء من أعضاء الشرف هذه الفوضى التي تهدد أكبر الأندية السعودية وجعلت جماهيره تخشى ان يتعرض فريقها لنفس مصير النادي الجار العام الماضي يومها (سخرت) منه وعلى ما يبدو أنها ستشاهد (السيناريو) ولكن بصورة معاكسة أي ضد الفريق الأزرق الذي يطير بصفقاته المتعددة عبر الإعلام ولكن على أرض الواقع (لا يوجد شيء) بل مجرد مفاوضات تبدأ في أفريقيا وتنتهي في البرازيل وتفشل قبل أن تصل إلى الرياض بدليل صفقة (باسكال) التي كشفت الوضع الأزرق المزري وعرته أمام جماهيره وأمام الرأي العام وقيل أيضاً انها كادت أن تكبد النادي أكثر من 30مليون ريال قبل أن تنكشف الحقيقة المرة وتحول الأزمة المالية الخانقة دون إتمامها ومن ثمَّ (تمرير) الأعذار على الجماهير بأن نادي (باسكال) اخل بالاتفاق والغريب أن الذي قام بالمفاوضات ليس مسؤول الاحتراف بالنادي الدكتور عبدالله البرقان الذي أوضح الصورة عن حقيقة إخلال النادي الفرنسي بالمفاوضات إنما عضو مجلس الإدارة شويش الثنيان وهذا دليل آخر على وجود المجاملات في نادي الهلال وغياب (التخصيص) أو بالأحرى عدم منح كل عضو الصلاحيةالمطلوبة لكي يؤدي دوره كما يجب.
أما ثالثة الأثافي فهي تهديد المدرب (كوزين) بالعودة إلى بلاده ما لم يتسلم مستحقاته قبل نهاية معسكر تونس في الوقت الذي لا زالت الخزينة الزرقاء (خاوية) دون أن تجد من (ينعشها) ويساعد النادي على الإيفاء بالتزاماته على مختلف الأصعدة وقد تم الإعلان على خلفية استقالة المهندس طارق التويجري أن هناك مستحقات خمسة أشهر لم تصرف للاعبين الأمر الذي ضاعف من الأزمة المالية وأجبر نائب الرئيس على الرحيل.

@ هلال السابق كان قوياً لأن رجاله كلمتهم واحدة وتوجههم واضح أما هلال اليوم فهو اضعف من الضعيف لأن (الخلافات) موجودة والنفوس غير صافية والحقيقة غير معلنة والمجاملات مستمرة وعلى هذا الأساس لا غرابة أن تعلن الإدارة عن الصفقات (الوهمية) وتجديد دماء الفريق وتغيير صورته ليس لأنها ستفعل ذلك ولكن من أجل امتصاص الغضب الجماهيري الذي اجتاح النادي بعد الاخفاقات التي اكتملت بضياع بطولة الدوري العام الماضي وفشل الصفقات واستقالة بعض أعضاء الإدارة وتعيين بعض الأسماء بهدف إكمال (النصاب) وليس الإضافة من أجل إضافة الجديد ودعم الإدارة وتعديل الأخطاء.

@ ما يحدث في الهلال أمر مؤسف والأكثر ألماً بالنسبة لجماهيره الكبيرة انها تبحث عن الحقيقة ولكنها لا تجدها بسبب الفراغ الإداري الكبير.. فهل بعد ذلك مشاكل قادمة وأزمات إضافية ينتظرها الهلاليون أم يتدارك (العقلاء) ما يحدث بالتحرك والالتفافة من جديد لكي يتم حل الأزمة التي يبدو انها ستولد أزمات عديدة والسبب ضياع الحقيقة واستبدالها بتصريحات (الوهم) ودغدغة مشاعر الجماهير بكلام (قديم)!!

منقول من صحيفه الرياض ................واعتقد انه في من الصحة الكثير