السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشر في وقت قصير هذا المقال لسامي الجابر
والكل قام يتكلم
بخصوص ما قال سامي
(يقولون مالا يفعلون)
لا أحد يختلف على أن هذه آيه في كتاب الله الكريم
لكن
هل يجوز الكلام لكل من أراد بهذا الموضوع ؟؟
اقصد به التكلم بأمور الدين والفتوى
والتهجم بالكلام على هذا اللاعب وكأنه أرتكب جرم وإثم
قد يكون غلطان لكن هل يصح الكلام بهذا الشكل عنه
الإنسان معرض للخطأ
وهل انتم يا من تكتبون وتتكلموا على المقال علماء حتى يصح لكم ذالك
لماذا لم أجد أي تهجم أو كلام على هذه القصيدة والكثير من الناس يعرفها
قصيدة بعنوان
( يقولون مالا يفعلون )
مابقى الا سود الايام تحرمك الرقاد
كيف الاوهام اتجرأ اتسريك مغبون
من متى تجزع من الدمع وتخاف البعاد؟
من متى تقفي بك ظنون وتجيبك ظنون؟
صرت تاخذ كذبتي صدق، ومزاحي وكاد
لو بقول اني بخونك تحسب اني بخون
ماتعرف ان كل شاعر يهيم بكل واد؟
وانهم دايم يقولون مالا يفعلون؟
ابك انا لاقلت ابنساك وانكرت الوداد
والله اني مانسيتك وولاهم يحزنون
من زع من صفعة الشمس يطمع بالبراد
ومن فقد وجهاته الخمس يلقى بك ركون
اعتبرها هفوة انسان او كبوة جواد
للشاعر: حامد زيد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ..... وبعد:
قال طوطو : يجوز الاقتباس من القرآن أو الحديث الشريف عند جمهور العلماء إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشرعية تحسينا للكلام
أما إذا كان الكلام ـ شعراً أو نثراً ـ مستقبحاً شرعاً فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن
وقال ابن حجة الحموى _ رحمه الله _ في الخزانة ج1ص 455
الاقتباس في القرآن على ثلاثة أقسام مقبول ومباح ومردود
فالأول ما كان في الخطب والمواعظ والعهود ومدح النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك
والثاني ما كان في الغزل والرسائل والقصص
والثالث عن أمرين:
أحدهما ما نسبه الله تعالى لنفسه ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه…
والثاني تضمين آية كريمة في معنى هزل.
وقد استحسن السيوطي _ رحمه الله_ هذا التقسيم في كتابه الإتقان ج1 ص309
هل نجد شي من هذا الكلام في ماقال سامي ؟؟
الإقتباس من القرآن الإقتباس بالياء الموحدة هو عند البلغاء أن يضمن الكلام نثراً كان أو نظماً شيئاً من القرآن الكريم أو الحديث لا على أنه منه قال طـو طـو : أي لا يكون فيه إشعار بأن ماقاله الكاتب من القرآن كأن يقول قال الله تعالى( . . .)
وقد وقع فى كلام النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم
الكثير من الأمثلة
ومن ذلك رسالة إلى كسرى الفرس وهرقل الروم وغيرهما
ففى رسالت النبي _صلى الله عليه وسلم _ إلى كسرى التى أرسلها مع عبد الله بن حذافة جاء فيها : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم الفرس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وأدعوك بدعاية الله فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة " لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين "
وهو اقتباس من قوله تعالى: ( ( لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَياًّ وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ(يس:70)
وفى رسالته إلى هرقل الروم جاء: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين وإن توليت فإنما عليك إثم الأريسين أي الفلاحين ويأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون
وهو اقتباس من قوله تعالى: ((قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ( آل عمران )
وختاما وبعد هذا العرض يتضح لنا أن الاقتباس هو مباح بضوابط وشروط
فإن هناك من الناس لا يقيمون للدين شأنا
قال تعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ سورة النحل
وقال تعالى((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ سورة الشعراء
فإن الأمر لايحتاج إلى أن نتكلم ونتحدث ونجادل ودع الأمر إلى أولي العلم وأولي الأمر فإن أهل العلم هم من يجب أن يتكلم في مثل هذا الأمر ولكن انا مجرد عضو وكاتب يحمل أسم في منتديات ظل المشاعر وفي شبكة الزعيم حبيت أن ابين وأوضح ما يغفل عنه الكثير بشكل مختصر وواضح حتى يدعوا الناس تتكلم كما تشاء وتنظر إلى هذا الكلام وتفكر في عقل فإن الإنسان أكرم بالعقل حتى يفكر ويعلم ماحوله
هذا ما عندي إن كان فيه من صواب فإنه من الله سبحانه وتعالى وإن كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان
بقلم محبكم طوطو
(يقولون مالايفعلون) ماهي حقيقاتها وفيه رد على كل من يثير هذه المقوله((مهم))لكل هلالي 
الوضع العادي
