مقال في الصميم يحكي عن فشل الهلال في التعاقدات ...
الصراحه اعجبني مقال للكاتب سلطان العتيبي رغم اني اول مره اسمع فيه ولا اعرف ميوله .. بس الصراحه مقاله اكثر من ممتاز عن تعاقدات الهلال للاعبين الاجانب .. اترككم مع المقال :
ما قصة الهلال مع اللاعبين الأجانب.. لماذا تفشل صفقاته.. ولماذا هو النادي الوحيد الذي
تتفاعل قضايا تعاقداته مع اللاعبين الأجانب وتنسج حولها قصص وروايات تنتهي بعودة
الهلاليين مجدداً للبحث عن لاعب للتعاقد معه.
قصة الهلال مع اللاعبين الأجانب تشبه المسلسلات (اللاتينية) فهي طويلة ومملة ونهايتها معروفة مسبقاً.
منذ نهاية الموسم الماضي وأخبار مفاوضات الهلال مع اللاعبين الأجانب تتصدر
الصفحات الرياضية في الصحف المحلية ومسؤولو الفريق ينفون تارة ويؤكدون تارة
اخرى.. أسماء عديدة فاوضها الهلاليون من أمريكا الجنوبية وافريقيا وفي النهاية تفشل
المفاوضات والاسباب عديدة ولكنها تتمحور في مجملها حول عدم توفر السيولة اللازمة لإنهاء تلك الصفقات.
شهر واحد يفصل الهلال عن المشاركة الأهم له هذا الموسم وهي دوري ابطال آسيا وحتى
الآن لم يحسم الهلاليون هذه القضية الشائكة والسبب برأيي هو الفراغ الاداري الكبير
الذي يعاني من الفريق فرئيسه الذي استقال أكثر من مرة ثم تراجع لا زال بعيداً عن
الفريق مفوضاً غيره بمسألة التعاقد مع اللاعب الاجنبي مما ادى الى تأخر حسم هذا
الموضوع لأن المفاوض الهلالي لا يملك الصلاحيات اللازمة!.. وهذا ما ادى الى تقديم
نائب الرئيس المهندس طارق التويجري استقالته لأنه اكتشف اخيراً انه غير قادر على
تسيير أمور الفريق بالشكل الصحيح ما لم تتوفر له هذه الصلاحيات وان الوعود وحدها لا تكفي للتعاقد مع لاعبين.
قصة الهلال مع الغيني (باسكال) هي فصل آخر من فصول الفشل الهلالي في التعاقد مع اللاعبين..
بغض النظر عن موقف الفريق الفرنسي وهل وقع الهلال عقداً نهائياً مع سانت ايتيان أم
كان بروتوكولاً كما قال النادي الفرنسي فإن الهلاليين كان بإمكانهم حسم الامور بدفع
الدفعة الاولى من قيمة العقد مباشرة وحينها لن يستطيع النادي الفرنسي ولا لاعبه التملص
من هذه الصفقة.. ماذا سيستفيد الهلال من رفع قضية على اللاعب وناديه لدى الفيفا..
ولماذا فشل الهلاليون حتى الآن في التعاقد مع أجنبي ثالث.. الحقيقة ان هناك سبباً واحداً
يرفض الهلاليون الاعتراف به وهو السيولة المادية.
المادة هي السبب الرئيسي في الاخفاق الهلالي ولا أدري لماذا يرهق الهلاليون أنفسهم في
مفاوضات شملت عدداً كبيراً من اللاعبين في كل مرة تنتهي بفشل الصفقة.. مع أنهم
يعرفون انها فاشلة منذ البداية لأنها تفتقد للعنصر الأساسي في التعاقدات وهو المال.
في كل مرة يفشل فيها الهلاليون في التعاقد مع لاعب يحملون هذا الفشل لغيرهم.. حيث
يرى الهلاليون ان الإعلام المقروء تسبب في فشل صفقاتهم بنشره لأخبار مفاوضاتهم قبل
انهائها مما تسبب بدخول أطراف اخرى أفسدت هذه الصفقات. يا هلاليون اعترفوا
بالحقيقة ولا تلقوا باللوم على الغير فالأندية المحلية الاخرى حسمت أمورها وأعلنت عن
تعاقدها مع لاعبين اجانب واقفلت هذا الملف.. أما أنتم فلازلتم تهربون من واقعكم
وتبحثون عن تبريرات لم تعد مقبولة.. أعلنوها بصراحة انكم أنتم السبب وليس للآخرين علاقة بفشلكم.
http://www.alriyadh.com/2007/08/04/article270151.html 
الوضع العادي
