في مطار جده اتجهنا من الرياض لـ جده .. وصلت الطائره بسلام..
ونزلنا لأرض المطار..استوقفنا والدي وقال:اجلسوا هنا بروح اجيب السياره واجي
جلست في الكرسي وفتحت الجوال كعادتي عندما انزل من الطائره..كآنت بجواري عائله مكونه من أم وبنتين وأبوهم الله أعلم وينه.!
لن اتكلم عن طريقة لبسهم [للعبايه] لأني لست نموذجاً يُقتدى به حتى اتشمت بالناس ولست ايضا ممن يحمل صفات الوقاحه في لبس الحجاب.!
ولكن سأتحدث عن اخلاقهم وبالتحديد مع وآلدتهم..!
قبل ان اتحدث عن تصرفهم مع والدتهم كآن هناك شاب ينظر لي بين الفتره واخرى ..لم اعطه أي اهتمام فليس اخر طموحي ان ينظر لي شاب ومن هذه الاشكال بالتحديد [اقصد شكل ذالك الشاب]..
توقعت انه ينظر لوالدته واخواته الذين كانوا يجلسون بجانبي..
بعيدا عن ذالك الشاب الذي ظننت انه من ضمن العائله..
الام تنادي ابنتها بتوسل:ياسحر تعالي يمه جيبي شناطنا عشان نمشي
البنت بدون ادنى اهتمام وهي [تطق طق] بالموبايل:اف يالقلق مالي خلق خلي منال تجيبهم هي اكبر مني..
راحت الام وهي تترحم على حال بنتها والبنت مازالت منسجمه مع موبايلها تستعرض فيه قدام الناس وكأنها اول شخص بالعالم يمتلك هذا الجهاز.!
رجعت اختها المدعوه بـ منال وقالت:وين امي
البنت الصغيره بدلع وغنج زايد عن اللزوم:ما ادري روحي شوفيها الظاهر راحت تجيب الشنط..
البنت بدأت تدور بصالة المطار..وتتلفت يمين ويسار..اذا بذلك الشاب [هو نفسه اللي تكلمت عنه] متجه اليها.. انا صرفت نظري لأني تأكدت انه من ظمن عائلتهم لما شفته قريب منها لهالدرجه..البنت الصغيره لمّا شافت الموقف شالت عمرها وراحت مع اختها وكأن مابالدنيا الا هالشاب وهم على هالحال وصلت والدتهم وهي تجر الشنط والله العظيم كان شكلها يحز بالخاطر كان بودي اقوم واشيل الشنط عنها..البنت الكبيره صرّفت هذا الشاب وهنا انا اكتشفت انه مو اخو هالبنات ولا بينه وبينهم أي رابط.!
الأم..يابنات خوذوا الشنط
البنات وكأنهم متفشلات من والدتهم..عطي الشغاله وروحي يمه الحين بنجي
الأم على نياتها..لا تتأخرون ابوكم عند الباب
منآل البنت الكبيره..أفف طيب خلاص وش قلنا روحي والحين نجي
راحت الأم وبقت البنتبن ورجع لهم الشاب
انا بقيت مراقبه للموقف واسمع لهم لأني كنت قريبه جدا منهم
الشاب والجوال على اذنه وكأنه يكلم وهو بالحقيقه يرقم..!!
..............055
والبنت جوالها بيدها وتلتفت يمين ويسار تخاف احد يشوفها ومادرت ان اعظم رقيب وحسيب يراقبها اخذت تكتب الرقم بجوالها ولما انتهت من الكتابه وحصلت على ماكانت تتمناه ذهب الشاب بطريق والأختين بطريق
البنت الكبيره منال وهي تضحك بفرح..الله وناسه اليوم بسهر معه هههههههه
سحر اختها الصغيره..حامض على بوزك بسهر معكم يعني بسهر معكم والله ما اخيلك تتهنين بهـ الاطخم لوحدك
ومشوا الثنتين وراحوا
في هذه الاثناء وصلني صوت اختي وهي تقول ياللا ابوي ينتظرنا..
بعيدا عن حال بناتنا مع الشباب أو العكس..هل وصل بنا الحال او حال بعض ابناء جيلنا تفضيل الغريب على القريب اقصد تفضيل ذالك الشاب على الأم..!
ياناس ياعالم هذي أمكم اقسم لكم بالله راح تتحسفون على الايام هذي اللي كنتوا تعقونها لما تروح عنكم وتتركم..!
اتذكر مره حلمت ان امي طلبت مني شغله وانا كنت اناظر المسلسل قلت يمه شوي يخلص المسلسل واجي قالت لي لا الحين تعالي قلت لها والله ما اجي لما اشوف هاللقطه اخاف تفوتني وبعدها سمعت صوت صراخ وعرفت ان امي توفت[بعيد الشر عنها] قمت من النوم وانا مثل المجنونه اصارخ على بالي الحلم جد وماتطمنت الا لما رحت وشفت امي بعيني..
نصيحه لوجه الله اتركوا كل شي بين يدينكم واطلبوا رضاء امكم والله العظيم مالكم غيرها بهالدنيا..
□◦□◦□◦□
في أبها..
في يوم من الأيام اقرح علينا الوالد نطلع نتمشى وبالفعل تجهزنا وخرجنا..
بعد الطلعه وحنا بالسياره لابد من الظحك مادام ولد اختي معنا كنا نظحك ومستانسين وفجأه تبدلت هالضحكه اللي كانت مرسومه على وجيهنا لـ نظرات استغراب من اللي نشوفه..!!
كنا قريب من بيتنا اللي نسكن فيه جلست استوعب اللي اشوفه الاّ وأسمع صراخ ابوي:ياولد انت وياه
استوعبت اللي صار..وفتح ابوي باب السياره وجلس يطارد هالشباب
أكيد تبون تعرفون اللي صار..السالفه ومافيها مجموعة شباب يتسللون للبيت وواحد منهم وصل لأسوار البيت وجلس يساعد البقيه حتى يصلون لما وصل اليه..!!
اقسم لكم بالله جلست اضحك من اللي اشوفه وحسيت اني بفلم مو حقيقه..من جد شي مضحك
انا سمعت عن ناس يسرقون بس اول مره اشوفهم ..!
وبهالطريقه وهالغباء سرقه بالعصر ماصارت.!!
اليوم الثاني
الوالد جايب عمّال يحطون اسلاك على الأسوار خوفا من السراقين..!
لهذه الدرجه صرنا نخاف على انفسنا وحنا بديرتنا
انا اشوف نظرة الخوف بأبوي اذا طلعنا برا مو هنا بالمملكه وبين اهلنا وعيالنا.!!
زمن عجيب من جد.!! توني اعرف ليش الوالد يحب اغنية عيال حارتنا واذا سمعها يقول الله يرحم ذيك الايام..
زمن الصدق والحب والاخلاص مو هذا الزمن العجيب..!
□◦□◦□◦□
في ابها ايضاً..
وكعادت مدينة ابها الأمطار تهطل بغزاره ولكن هذه المره مع البَرَد [الثلج]..
كنّا في السياره متوجهين لبيت خالتي ..الطرق ممتلئه والسائقين [الهمجيين] متواجدين وبكثره
نسير في طريق ممتلئ بالماء واذا بسياره بأعلى سرعه تقطع الطريق من امامنا ..لولا ستر الله وحفظه لنا لكنا في عداد الاموات ولصُلّيَ علينا غدا..
في الحقيقه بدأت اشعر بالخوف وتحمدت الله على سلامتنا
وسائق السياره اختفى وكأنه لم يفعل شئ.!!
في مجلس خالتي..
جدتي القلقه:اروى قومي اتصلي على خالتك وشوفي ليش تأخروا
خالتي:لا يمه لا تخافين الحين يجون
جدتي:انا متأكده انه صاير لهم حادث الله يستر
بعد فتره
رجعت اروى: ياجده كلهم جولاتهم مغلقه
جدتي:شفتوا قلت لكم فيهم شي
خالتي:لا يمه عادي اكيد اغلقوها عشان الأمطار
جدتي:الله يحفظهم يارب
بين لسان يلهج بالدعاء..وشباب متهورين:sad:
اترككم
مره اخرى وبعد دقيقتين من المشهد الأول..
سياره تعترض سيارتنا ولكن هذه المره ابت الا ان تترك بصمه وتصتدم بسيارتنا ..وفي ظل هذا الموقف يصرخ والدي:احد صار له شي
لا اخفي عليكم هذه المره لم تحتمل دموعي وسقطت على الفور..
توقف والدي قليلا لان الامطار اشتدت وتوقف ايضا من كان سيجلب لنا الحزن [المتهور] بعد هدؤ الأجواء نزل والدي من السياره ونزل صاحب السياره الاخرى وكان شاب كما توقعت لم اكن اسمع الحوار الذي دار بينهم ولكن يكفيني تعبيرات وجه والدي الذي كان في قمة عصبيته اقترب والدي والشاب من مكان الصدمه التي كانت من جهة اختي الناجيه بأعجوبه لأن قوة الصدمه كانت من جهتها..وبدءت اسمع حديث والدي وذلك الشاب الشاب:ولا يهمك ياعمي انا بصلح السياره ابوي:ماهمتني السياره البنت لولا ستر ربي كان راحت والسبب تهورك [عاد الوالد نظامي من الدرجة الأولى]
الشاب:قلت لك كنت مستعجل عشان المناوبه حقتي ابوي:الله لايرد المناوبه اذا فيه امطار اركد ولا تستعجل دار نقاش طويل لكني لم انتبه له لأني كنت منشغله بدموعي اللتي لم تتوقف
دخل والدي السياره
امي:ها وش صار
ابوي:نتفاهم بالمرور..[وسكت شوي] المشكله ان الأخ يشتغل بالمرور
امي تبي تهدي السالفه:خلاص لاتعصب [ولفت على اختي] الحمد لله ع السلامه منّو
اختي:تراني مو حاسه بنفسي
امي بخوف:وش فيك صار لك شي
اختي:لا يمه الحمد لله بس مو مستوعبه
اللي صار
ابوي:الحمد لله على كل حال
غلطة شاب كانت ستصيب عائله جائت لتصيف لتستمتع لتزور اهلها ..من المسؤل عن كل هذا.!
الى متى سنظل بهذه العقليه ..!بسوق بسرعه عشان لايفوتني الدوام والناس [بالطقاق]..!
الم يعتبر الشباب من الاحصايات التي عُرضت مؤخرا عن قتلى الحوادث..!
اقسم بالله انني اصبحت اركب السياره وادعوا الله ان نصل بالسلامه خوفا من حادث اخر.!
في النهايه 3 مواقف حصلت لي في هذه الإجازه واخرها كان بالأمس..
3 مواقف حزت في نفسي.. قد ترونها عآديه لآكني اراها عظيمه لأني كنت اسمع عنها ولم احضرها أو اشاهدها بعيني..
اعتذر عن الأطاله ولكن في الحقيقه هم من أجبروني على كل ذالك..
[النهايه]
ربي ان كان رزقي فالسماء فأنزله..وإن كان في الأرض فأخرجه
وإن كان بعيدا فقربه..وإن كان قريباً فيسره
وبارك لي فيه يآعآلم بالغيب
انتهى
مع التحيه
عسيريه 
![[..هم أجبروني..]](iconimages/t433466_rtl.gif)
الوضع الشجري
