محـبـوبتـي الـحـقـيرة

عرفتها منذ زمن بعيد..أحببتها..وكنت أتمنى أن تحبني مثل
حبي لها…فالقضية ليست قضية حب..بل وصلت إلى
عشقي لها ..
تقربت منها كثيرا..وكنت أحاول أن أجعلها تضحك لي..
تعبت من كثرة محاولاتي لإضحاكها..كدت أبتعد وكاد اليأس
يحاصرني..وما هي إلا لحظات حتى رأيتها تضحك..وتضحك
بشكل غريب..كدت أجن من فرحتي عندما رأيتها تضحك
نعم لأني أعشقها..لم تدم فرحتي طويلاً لأني عرفت أنها لا
تضحك لي أو معي بل كانت تضحك علي..
صدمت وأي صدمة..لأني أحسست بأني فقدت كل شيء..
قالت لي كلمات لن أنساها أبداً..أبداً..قالت:
"هناك فرق بين من يضحك معك أو لك،وبين من يضحك
عليك.فلو ضحكت لك فسوف يأتي اليوم الذي أضحك عليك
فيه فيوم لك ويوم عليك".
تأملت كلامها ثم راجعته مرة أخرى: أ معقول ما تقوله؟!
حينها عرفت أنها حقيرة..نعم هي فعلاً حقيرة..لا تستحق من
يعشقها..أو ينتظر ضحكاتها..ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا
تضحك لي.. ولا أضحك لها.. هل عرفتم مـحـبـوبتـي
الحقيرة؟؟.. إنها الدنيا.