نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - أيها الأخضر ترفّــق .......دموعي لأجلك ترقرق.....قلبي من ألم فراقك تشقق

ساعات قليلة ويبدأ نزال الأقوياء لانتزاع كأس أمم أكبر قارات الدنيا...

أيها الأخضر....هل أحدثك عن الزفرات والعبرات التي تنتابني وأنت في مشوارك نحو الذهب في هذه البطولة ؟!! أم هل أحدثك عن دموعي التي بلّلت الأرض مع كل هدف يسجله نجومك ؟!! أم أخبرك عن قلبي الذي كلما نبض نبضة في الرياض تردد صداها في جاكرتا و فيتنام ؟!!

أيها الأخضر ..... أتدري أني مع كل انتصار تحققه كنت أتذكر الكابتن صالح النعيمة وهو يرفع كأس أمم آسيا في الدوحة ، يومها كنت في نهاية العقد الأول ، ثم فرحته الغامرة وهو يسلّم الفقيد الغالي فيصل بن فهد الكأس ويقول له (( تفضّـل يا بونواف )) ثم تنتقل بي الذاكرة إلى أبوظبي يوم رفع الكابتن يوسف الثنيان الكأس و قام على الفور بإهدائه للأمير سلطان بن فهد....نعم أتذكر تلك الصور والأمل يحدوني بأن يتكرر المشهد في هذه البطولة ويقوم الكابتن ياسر القحطاني يحمل الكأس ليقدمه للأمير نواف بن فيصل بعد ساعات قليلة......

أيها الأخضر......... أني أناشدك باسم الشعب الذي طال انتظاره لهذه البطولة التي ارتبطت مع أجياله وجدانيا و أصبحت جزءاً من تاريخه حتى لكأن الكأس تحدّث نفسها متى أعود للرياض ؟!! أناشدك باسم الشباب الذي تركوا الوطن وذهبوا لمؤازرتك حيث كنت...أناشدك باسم رب الأسرة الذي جلس مع أبنائه يشجعك وفي عينيه أنهار حبيسة حاول إخفاؤها عنهم لكنه لم يستطع يوم حقق نجومك المستحيل و وصلوا للنهائي... أناشدك باسم الوطن الكبير من ثرى ( مكة ) الطاهر إلى ضفاف ( الخليج ) الحالم ومن شموخ ( الجنوب ) الآسر إلى كرم ( الشمال ) الدائم.....أناشدك من حضن ( نجد ) الدافئ
باسمهم جميعا أناشدك بأن تحقق الأمل المنتظر و تأتي بالكأس معك...

أيها الأخضر......... أعلم بأن ياسر و رفاقه بيضّـوا الوجه و أدّوا الواجب المطلوب منهم وأكثر ولكن عشمنا في نجومنا أكبر وهم يرون هذا المحفل الآسيوي الذي ينعقد لأول مرة منذ تولي قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله مقاليد الحكم..هنا للصقور كلمة لابد أن يقولوها بأن الكأس سيقومون بحمله إلى قصر السلام بجدة لتقديمه كأقل هدية يمكن يقدمها أبناء لوالدهم أبومتعب.

أيها الأخضر......... وعبراتي تسابق عباراتي أقول وفقك الله وسدّد على درب الكأس خطواتك فمعك قلوب 25 مليون سعودي و سعودية يدعون ربهم بإخلاص بأن تعود إلينا رافع الرأس و حامل الكأس لكن صدقني حتى لو لم تحقق الكأس _ لا قدر الله _ فستظلّ رافع الرأس شامخ الهامة .