![]() |
:no: :no: لا حول ولا قوة الا بالله :cry::cry: الله يرحمها ويغفر لها ويجمعكم بها بجنات الفردوس يارب .. :: :: سبحان من جعل تركي يقول هذا الدعاء قبل وفاة امه اللهم إن كانت الحياة خير لها فاشفها و عافها ، و إن كان الموت راحة لها فريحها من اللي هي فيه !! اتوقع ان قوله هذا الدعاء خفف عليه المصيبة .. :: :: تركي وخالد حفظكما الله لبعض وادام المحبة بينكم فعلا انتم نادرا الوجود ما شاء الله .. :: :: abu_riman جزاك الله خيرا .. :: :: |
حقاً ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) رحم الله والدة تركي ((إن لله ماأخذ وله ماأعطى وكل شيئ عنده بأجل مسمى )) اللهم إنكـ خلقتها وأحييتها ورزقتها وأمتها فاغفر لها اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة اللهم مُد لها في قبرها مد بصرها اللهم اجعل جليسها في قبرها العمل الصالح |
إقتباس:
|
اهلاً بـ ابو ريمان :) .. لأزلت متابعه وبـ صمت ماتسرده هُنا و أفضل بأن أعلق عليها بشكل عام بعد الإنتهاء منها :) .. سبب ردي هنُا تكمله لـ مابدأ به أخي " جرح يشكي " :). الأجزاء الأولى . المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء العاشر ) طلبت خالد هلا خالد خالد : هلا تركي تركي : وينك ؟ خالد : بالبيت ، ليه ؟ تركي : بامرك ! خالد : أنت اللي بتمر ؟! تركي : إيه ليه فيها شيء ؟! يعني عشانك صرت تمرني كم يوم صارت غريبة أمرك ؟! خالد : إيه صح ، بس كم يوم . المهم الله يحييك متى بتمر ؟! تركي : يمكن بعد المغرب . خالد : بانتظارك ، باطلع بعد العصر للحلاق و بارجع . تركي : لا لا ما يحتاج ! خالد مستغرب : وشو اللي ما يحتاج ؟! تركي : ما له داعي تحلق ، متعود على شينك . خالد : أقول وخر بس . طلعت لخالد بعد المغرب و جلسنا مع بعض . تركي : خالد في خاطري كلمتين ودي تسمعني كويس . خالد : من متى و حنا نحتاج مقدمات لحكينا ؟! تركي : يمكن الحكي هذا بالذات يحتاج مقدمات . خالد : الله يستر ، تفضل . تركي : خالد أبيك تسافر لأهلك كم يوم ، تغير جو و ترجع . أنت عارف إن الظروف يمكن ما تساعدني أسافر بالصيف هذا ، فإذا تعزني سافر غير جو و ارجع . خالد بكل برود : فكرت و كنت ناوي أقول لك ، بارتب حجوزاتي و أعلمك . من أمس أفكر كيف أكلمه و جاي عنده في البيت و آخرتها ؟؟ خالد : وين ودك نروح اليوم ؟! تركي : أهلي عندهم ضيوف بيتعشون اليوم ، اختر أي مطعم على حسابي . خالد : خسارة ، يا ليت فيه مطاعم غالية . تركي : عادي ، كم تبيني أدفع باحاسب و الباقي بخشيش . خالد : لا ما أبيك تدفع بكيفك أبي غصب عنك ، يعني من أختار من ( المينيو ) أدري كم بتدفع . تركي : الظاهر إني ناسي فلوسي بالبيت ، خلها عليك اليوم . خالد : تصدق توني باقولك مشتهي فلافل . ضحكنا من قلب و بالفترة الأخيرة صارت الضحكة لها طعم ، يمكن عشانها شحت . بالأول و حنا بعز وناستنا يقلب جونا و نتضايق و كنت أقول ليه كذا ؟! و اليوم لما نضحك نسوي كل شيء عشان ما نخرب جو بسطتنا . و بصراحة أحس ضحكة اليوم ( أطعم ) . جلسنا بالبيت نقلب قنوات و قهوة و شاي و طلعنا نتعشى و تفارقنا ، بالطريق و أنا راجع اكتشفت إني نسيت سالفة سفر خالد !! هو من جده بيسافر ؟! و أنا ليه أتلقف و أقول له سافر . مشت أيامنا بشكل روتيني . بعد ثلاثة أسابيع سألت خالد : ما سافرت ، ليه ؟! خالد : باسافر . تركي : خالد تلعب علي ؟! أهلك باقي لهم آخر أسبوع و ما أشوفك حاجز و لا شيء ؟! خالد : أهلك و لا أهلي هم ؟! تركي : وش دخل هذا ؟! خالد : أهلي حجزهم على الخطوط السويسرية و أنا حجزي على السعودية . دريت إن خالد بأسلوبه اللي يرفع الضغط يبي يسكتني . تركي : ألف مرة قلت لك قل اسكت و لا تسوي حركاتك السخيفة ، بعدين أهلك على الخطوط السعودية لا تكذب . خالد : تركي أنت ما دريت ؟! بيصير فيه اندماج بين الشركتين و بيصير .... تركي : انثبر . خالد : بيأذن الفجر و قهوة أختك ما جت وينها ؟! تركي : هونا ما في قهوة ، وش شايفنا ؟! خالد : لا أنا أقول لو تخلون غرفة الحارس طلبات سيارة أصرف لكم . رفعت السماعة و طلبت أختي على التحويلة ، ترى خالد يقول لو تقلبون بيتكم كفي شوب أصرف . خالد بصوت عالي : أقول قهوة ريم حلوة ، لو تسوقونها نجحت . ريم : قل له يسلمو ، من ذوقه . أشوف الموضوع انقلب ضدي !! وصلت القهوة و علق خالد : أخيراً . سولفنا شوي و طلع خالد . رجعت للمجلس باخذ شماغي لقيت كوب خالد شبه مليان . كان الكلام هذا في بيتنا آخر الليل ، طلع خالد قبل الفجر شوي . رجعت لقيت أختي معاها كوبها و تشرب و تتابع فيلم . ودي أسولف معها بس البنت مندمجة خاشة جو ، أخذت الريموت و غيرت القناة عصبت من جد عرفت إنها ما تمزح !! أخاف أتابع معها يضيق صدري و ما أرتاح حتى يعيدون الفيلم ! أخاف أنوم و باقي على الصلاة شوي ما أصحى للصلاة . كلمت خالد لأني فاضي بس . خالد : أوف ، يعني الواحد ما يقدر يرتاح منك شوي . تركي : لا والله ما تقدر ترتاح أموت فيك !! أقول أنت و وجهك مشغلنا عن القهوة و إزعاج و آخرتها ما تشربها !! خالد : إسأل ريم ليه ما شربتها ! تركي : خير إن شاء الله !! مع السلامة أنت . ريم ليه خالد ما شرب القهوة ؟! ريم بكل بلادة تناظرني و ترجع تتابع !! ريم على نياتها و قلبها طيب و على وجهها و خوافة و لو تغبي شيء انفضحت ! جلست شوي و أذن الفجر و طلعت للمسجد و بالطريق أرسلت لخالد : ليه ما شربت القهوة ؟! جاني الرد برسالة : لأن اللي مصلحتها ما تعرف تصلح !! غريبة ! خالد دايم يقول ما في قهوة بالعالم مثل قهوة ريم ! رجعت بعد الصلاة مريت ريم في غرفتها جلسنا نحكي شوي ، و عرفت إن خالتي بتجي من الشرقية بتجلس كم يوم عندنا و إن أمي أقنعتها تجلس معنا بالبيت ما تستأجر مثل العادة . سألت ريم : طيب و عيالها ؟! ريم : ما راح يجون ! و أنا طالع من الغرفة قلت : ريم القهوة ما أعجبت خالد . ريم : ما صلحتها أنا ! الشغالة صلحتها . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لما صحيت طلبت خالد و أزعجته عشان يصحى ، و قلت له : خالد خالتي بتجي و بتجلس عندنا و ما أبي أجلس بالبيت و بناتها معها . خالد و كله نوم : بيتنا فاضي تعال عندنا . تركي : لا ما قصدت كذا يا غبي ، أقصد فرصة نسافر . أقلها عشان خالد ، جلسته معي و روحتي عنه لمكة في خاطري . خالد : طيب ممكن سؤال ؟! تركي : تفضل يا مؤدب . خالد : مصحيني عشان كذا ؟! تركي : طيب آسف ، لما تصحى كلمني . اتصلت على البيت و كلمت الشغالة و قلت لها روحي لخالد صحيه و قولي له أبوك يبيك ضروري كلمه . دقايق إلا و خالد يتصل !! خالد : تركي يا خف دمي !! تركي : من زمان و انا أقولها ؟! دم خالد خفيف ! اقترحت على خالد يسافر و ألحقه بعد ما يرجعون أهله لكن رده كان قوي ! أختصره لكم في كلمتين " رجلي على رجلك " ، مو بس كذا بعدها كلمني عمي قال يا تجون مع بعض يا تجلسون عندكم مع بعض . سافرنا و كانت الوجهة الأولى لأهل خالد تلبية لطلب عمي و حتى يشاركهم خالد الكم يوم الأخيرة في سفرتهم . وصلنا و استقبلنا السواق في المطار و بعد حوالي ساعة كنا في بيت عمي ، أكلنا وجبة في البيت و بعدها استأذنت من عمي ، عصب عمي لما عرف إني حاجز بالفندق و تضايق كثير و هاوشني من قلب . و هاوش خالد بس قلت لعمي خالد ما له ذنب ، خيرته بين السفر و الحجز أو عدم السفر . سلمت على خالتي أم خالد و ما قصرت سمعتني كلمتين و سلمت على نورة . بلغني عمي إنه عازمنا بمناسبة وصولنا في مطعم غداء عائلي ، طلعنا بالليل أنا و ما طولنا و رجعنا . على الموعد كنت في بهو الفندق أنتظر وصل أبو خالد و عياله و ركبت معهم و توجهنا للمطعم ، كان المطعم على واجهة بحرية و قلت لخالد خاوني نمشي شوي على البحر رفض خالد قال : امش لحالك . مشيت و استغليت تواجدي لحالي و كلمت امي و أختي أتطمن عليهم ، و أنا راجع شفت بنت ما شاء الله مدحها نقص ! بس لحظة كن البنت جالسة على طاولتنا ؟! معقولة ؟! معقولة تكون البنت هي نورة ؟! صح صار لي زمان ما شفتها بس معقولة هي نورة ؟! المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الحادي عشر ) جلست على آخر كرسي في الطاولة من اليسار و على يميني خالد و بعده نورة و الجهة المقابلة أبو و أم خالد ، الجو متوتر أول مرة نجلس على طاولة وحدة بعد ما تغطت نورة عني . لاحظت إن جو العائلة مو طبيعي حتى لو حاول خالد يخليه طبيعي !! سكوت نورة ، شرود أم خالد ، رسمية أبو خالد ! خالد !! خالد أبداً مو دليل ، خالد في عز أحزانه يسوي أي شيء عشان ما أتضايق و لازم يسوي أكثر في جمعة هو اللي أصر عليها ! كاسات المويه على الطاولة و الطلب بيجي عامل المطعم ياخذه ! تركي : بعد إذنكم شوي . وقفت تاكسي و رجعت للفندق في الطريق كلمني خالد : هلا تركي ، وينك ؟! تركي : خالد دقيقة و أطلبك . خالد : والله ما أدري عنك ، المهم لا تنساني . تركي : أبشر . لما وصلت لغرفتي أرسلت رسالة نصية لخالد " تعبان شوي يمكن مع تغير الجو ، اعتذر لي من عمي و خالتي و الجايات أكثر ، لا تطلبني أنا بنوم و إذا صحيت باكلمك " لو سألتوني عن شعوري وقتها ما عرفت أوصفه ! حزن ندم حيرة تشتت أو إنه شعور مختلط من كل شعور شين . اتصالات من خالد و تجاهل مني و الاستقبال يكلمني و أرفض أتلقى الاتصال و أطلب منع تلقي المكالمات . مدري كم جلست بعدها أخذني النوم و لما صحيت طلبت خالد كانت كلمة وحدة اللي قلتها بعد السلام : آسف . خالد : ما أبي أحكي بس باقول لك حركتك سخيفة . خالد الله يهديه ما يحط نفسه بمكاني ، لو حس بالجمود اللي حسيت فيه وقتها أكيد بيعذرني و أنا ما أقدر أحكي ! كيف أقول له حسيت إني غير مرحب فيني من أمك و يمكن أختك ؟! ما علقت فضلت السكوت . مشى الوقت بشكل جامد مع خالد بس بجمود و كان المفروض بعد يومين نطلع لدولة ثانية لحالنا . خالد : إذا بنستمر كذا نرجع مع أهلي أصرف ! تركي : براحتك خالد ! خالد : تركي أنت تدري إنك ترفع الضغط بأسلوبك ؟! تركي : تركي ما قال شي تركي سكت !! خالد : باقول لأبوي يدبر لنا حجز معه إذا غيرت رأيك علمني . في يوم السفر كنت دافع حق الفندق و طالب منهم خروج . كلمت خالد و قلت له الوعد المطار ، خالد يقول إن عمي طلع للمطار و إنه بيطلع مع أمه و أخته للمطار . قفلت من خالد و ركبت المصعد و لما نزلت لقيت عمي بوجهي ! يا رب استر . عمي : تركي عسى ما شر ! تركي : سلامتك عمي ما في شيء ليه ؟! عمي : كيف ما فيه شيء ؟! تركي يا ولدي ترى و لو حنا كبار لكن نفهم و كل هالمراحل مرينا فيها ! تركي : عمي مدري وش أقول بس ... عمي : لا تقول شيء ، أنا جاي آخذك معي للمطار و أقول لك إن خالد من يومها متضايق و متنرفز علينا و يقول إن حنا السبب ، هو متضايق يقول جايب خالد يغير جو و أنتم تسوون كذا ! تركي : لا خالد و لا أنتم لكم ذنب ، أنا غاب عني إن الظروف تغيرت من بعد آخر مرة سافرت معكم فيها . عمي : تركي يا أبوي أبيك تفهم إن حتى نورة متضايقة و هي اللي أصرت أجيك . تركي : الله يخليكم أنتم مثل أهلي . طلعنا للمطار و بالطيارة كنت جالس أنا عند الممر ! مع إني حتى في الجية راكب عند الممر لأني ركبت مرتين عند الشباك يوم يموت أبوي الله يرحمه !! في الرحلة كان خالد على يساري و كان يحارش نورة ! معناته إن نورة فيها شيء و خالد يبي يوسع صدرها . استهبلنا شوي و جلسنا نضحك على اثنين راكبين قدامنا الله يتوب علينا و نورة كانت مبسوطة و تضحك من قلب حتى إن خالتي نبهتها . بصراحة انبسطنا في الرجعة أكثر من السفرة كلها ، صدق إن الوناسة و جوها في أهلها مو في المكان أو في الوقت !! بآخر الرحلة ركدنا و خالد كالعادة النوم معه ما يعوق و مسك خط ! رفعت رأسي أول كرسي جنب خالد نورة . نورة بعد نامت . نورة ! نورة اللي ما نسيتها من شفتها بالمطعم ! المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الثاني عشر ) خالد و نورة نايمين ، و أنا لحقتهم و نمت . صحيت على صوت نورة تشتكي من طفل جنبها ما خلاها تنوم ، جت مكاني و رحت مكانها و خالد ما شاء الله نايم ! خالد و نورة رجعوا ينومون أما أنا خلاص ، إذا صحيت مستحيل أرجع أنوم ، قطعت الوقت مع الطفل اللي جنبي لكن حتى هو نام و خلاني ! لا شعورياً التفت على خالد و كل ما التفت و شفت نورة بيني و بينه صرفت النظر عنه مرة ثانية ! حظي شين صح ؟! راح الوقت و أنا أفكر في اللي صار مع شعور بالذنب لا ينتهي ، أحس إني خربت عليهم . إشارة ربط الأحزمة بدأ رحلة الهبوط ، تحركت نورة تبي ترجع لمقعدها و رجعت لمقعدي و الحبيب نايم !! جلست أطالع فيه ! رجال له قلب طفل ! جت المضيفة و طلبت منها ما تصحيه و ربطت حزامه . باسم الله الرحمن الرحيم ! و هو مغمض عيونه قال : تركي ترى نورة كنت متضايقة من أمي مو منك !! لا شعورياً جلست أناظر في نورة قبل ما أحس إني قاعد أسوي شيء غلط و أنزل عيوني . لف خالد وجهه عني و جلست أفكر في كلامه . نزلنا في المطار و دعت عمي و خالتي و نورة و كان سواقنا ينتظرني و قلت لخالد خذوا عفشي معكم ، و مديت له ورقة صغيرة و قلت لها عطها نورة . خالد : ترقم أختي قدامي ؟! تركي : توك قايم و مروق و أنا تعبان ، بتعطيها نورة أوكي ما راح تعطيها لنورة عادي مو ضروري . خالد : بس بشرط أشوفها تخبرني ملقوف ! تركي : جبها خلاص مو ضروري ! خالد : خلاص خلاص يالزعول . تركي : مع السلامة . و أنا في الطريق راجع أسمع : حياتي كلها صبر و جلادة @@ و غيري عايش عيشة سعادة جوالي يدق و نورة تتصل !! غريبة ! لو مو توي مفارقهم خفت ! تركي : هلا نورة لكن ما صارت نورة صار خالد !! خالد : هلا حبيبي و عمري و حياتي تركي : والله لو ما كنت تكلم برقم نورة قفلت الخط بوجهك خالد : بنبدل أرقام المهم ، نورة تقول لك لا تتأسف الذنب مو ذنبك ! تركي : كيف يعني ؟! خالد : والله ما أدري عنكم ، قلت لها كلميه أنت قالت لا ! و طلبت مني أوصل لك هالكلام . تركي : أحسن شيء إنك ما تدري عن شيء ! خالد : والله إنك ياخي شيء ! تركي : الله يصبر نورة عليك ! خالد : يا غبي ! نورة تعتبرني مثل أخوها ! تركي : لا يا شيخ ! سلمني على أهلك بس و انتبه لشنطتي خالد : الله أكبر يالشنطة الدبلوماسية أقول أها بس ، أغلى ما فيها هدية ريم و باحرقها عليك صدقني . مع السلامة . رجعت البيت و كانت خالتي ما زالت موجودة و جلست مع أمي و ريم و خالتي و بناتها شوي قبل ما أطلع غرفتي و أكتب هالكلام . المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الثالث عشر ) بعد كم يوم بدأت بشكل جدي أبحث عن وظيفة ، قدمت سيرتي الذاتية على أكثر من جهة . أخوي يسألني تبي أكلم لك أحد ، قلت له خلني أشوف و إذا احتجت ما راح تقصر . خالد يدري عن خطوة و أحياناً كان يخاويني أقدم أوراقي ، طبعاً هو أمره محسوم لأن أبوه يبيه يشتغل معه في الشركة ، و أكيد إنه حاول فيني لكن وصل لدرجة اليأس . أكثر من شهر أدور وظيفة كنت وقتها أسأل نفسي أنا بخير لكن المسكين وش بيسوي ؟! اتصل فيني خالد مرة و قال أبوي يبيك تمره في المكتب . تركي : أوكي تمرني أو أمرك ؟! خالد : لا تمرني أو أمرك و بعدين ترى أنا حاولت أمنع هالمقابلة لكن ما في فايدة ، عارف إن ما منها نتيجة لان أعند اثنين على الكرة الأرضية بيتقابلون و أنا الخسران إذا عصب أبوي عليك . تركي : خالد ! وعد مني أنهي المقابلة و أبوك مبسوط ! خالد بعد ضحكة استهتار : هذا المستحيل ! لأنه ما راح يصير إلا إذا !!!! خلني ساكت أصرف لا يذبحني أبوي تركي : إلا إذا وافقت أشتغل في شركة عمي ! أدري خالد لكن أعتقد ما عمري و عدتك و أخلفت ! و إذا بنظرك هذا مستحيل راح أسوي المستحيل . مع السلامة بعد المغرب عمي : تركي يا أبوي أنا مشغول عشان كذا بادخل في الموضوع مباشرة تركي : تفضل عمي عمي : أبيك تشتغل معي تركي : الله يسلمك عمي بس عمي و كنه بسرعة عصب : ما في بس ما بس أبيك تشتغل و خلاص و الظاهر إنك يوم يموت أبوك الله يرحمه قلت لي أنت في محل الوالد فإذا أنت صادق تمم كلامي تركي : عمي الله يطول لي عمرك و عساك ذخر أدري إن الشركة مكسب و كثير يقدمون بس ودي أعتمد على نفسي . عمي : تركي اترك عني الخرابيط و الحكي الزايد . و إذا تعتقد إن هذي مجاملة لك خلاص قدم أوراقك مثل ما أنت لك شهر تقدم في كل مكان ، اعتبر شركتي مثل أي شركة و قدم عليها . طيب يا خويلد ! أنا أوريك . مع إن كلامك الظاهر إنه صدق ، شكل عمي شوي و الدباسة في رأسي !! تركي : عمي الله يخليك لي والله حتى أخوي قال لي و قلت له إذا احتجت باقول . عمي : يا تركي يا ولدي لا تضيق صدري ، ما في أي سبب يخليك ترفض العرض ! الشركة لها مستقبل و محتاجة لواحد أثق فيه و يكون مع خالد ، و لو ما وافقت أنت و تحملت سنة و ثنتين مصيري أجيب أحد و أنت اولى يا ولدي . بعدين الشركة ولله الحمد ما تتعامل بحرام و لا بربا و لا فيها شيء يخليك تتحرج . صك علي عمي . تركي : عمي أنت عودتني تعاملني كرجل مستقل ، و كل اللي أبيه منك تعطيني فرصة أفكر . عمي : الله يدلك على ما كان في فيه الخير ، متى ترد لي ؟! تركي : عطني كم أسبوع . عمي : لا ! لك أسبوع واحد قالها و هو يقوم من المكتب يعني اسكت !! أشغل دين أهلي الجوال كل شوي رسالة ! بس و أنا أحاكي عمي يمكن سبع رسائل . لو شفت اللي يرسل جلدته ! فتحت الجوال إلا الرسائل كلها من خالد ! " غبي " " ودي أشوف شكلك " " لا تستحي ! كم تبي راتب ؟! " " تحبني ؟! " " ترى باصير مديرك و باخصم عليك " "الظاهر الفراش بيمشي ، هاه وش رأيك " " لا تقبل أي عرض أقل من خمسين ألف راتب " رديت عليه برسالة وحدة بس " على تراب " خالد معزوم و رجعت للبيت و جلست مع أهلي شوي ، بدت الدراسة و ينامون بدري و أنا جالس لحالي . رجعت أفتح الرسايل بارجع أقرأ خبال خالد لحظة !! في رسالة من بين الرسائل مو لخالد ! رسالة من أميرة حياتي ! من ريم . " تركي ما ودي تشتغل في شركة أبو خالد " ألف علامة استفهام ؟؟ ريم مو أول مرة تحسسني إنها تفرق معها ! مرة ما أبيك أقل منه و مرة لا تشتغل عند أبوه ! عموماً ريم غالية لكن قناعاتي و مبادئي مستحيل أغيرها و راح أستمر على اللي أنا ناوي عليه . الحمدلله بعد ثلاثة أيام تلقيت اتصال من شركة صغيرة في هيكلها و كبيرة و بالضبط هذا اللي أنا أبيه ، لذلك ركزت عليها و تجاهلت بقية العروض حتى لو كانت أفضل . سويت المقابلة و قالوا لي ترجع نتصل فيك بعد أسبوع . كنت شايل هم عمي قبل ما يبشرني خالد إن عنده سفرة كم يوم . فعلاً اتصلوا فيني و باشرت قبل ما يرجع عمي و قبلي خالد باشر في شركة عمي ، في اليوم اللي بيرجع فيه عمي قلت لخالد بنستقبله في المطار ، رفض خالد لأن عمي ما يبي أحد يطلع له غير سواقه الخاص . لزمت على خالد و طلعنا لعمي و تفاجأ لما شافنا ، و بالطريق شرحت له كل شيء و قلت لعمي أبي فرصة بس كم شهر أجرب الوضع و أتعرف و بعدها ما لك إلا اللي يرضيك و طلبتك ما تردني بس كم شهر . وافق عمي و الحمدلله . كان هدفي إني أثبت وجودي و الشركة اللي أنا فيها تعييد تقييمي و تحسن وضعي عشان كذا اشتغلت بتركيز و أكثر من الوقت المطلوب مني يومياً ساعدني في هذا إن خالد يشتغل دوامين مع عمي فأعطاني فرصة أكبر للعمل أكثر . كانت البداية قوية من طرفي و من طرف خالد ، أنا أبي أثبت وجودي و خالد بدأ يعدل كثير من الأشياء اللي كان ما يحبها في شركة عمي و أهم شيء المركزية لأن عمي بدأ لحاله و نسى اليوم إن شركته فيها أكثر من عشرين موظف غير العمالة و ما زال يتابع كل شيء بنفسه . بالنسبة لي أعتقد إن الله وفقني في الشركة الصح الشركة اللي كانت تتقبل التغيير و فعلاً بعد كم شهر كان لي بصمات واضحة . مشيت الموضوع كم شهر و كل ما فتح عمي الموضوع مشيتها كذا أو كذا بالعربي صرفته ، خالد ما قصر فتح الموضوع معي أكثر من مرة و قال لي أبوي محتاجك ما يجاملك ، يبي واحد واثق فيه واحد يقدر يفوضه بالتوقيع عنه غيري خاصة و إن الوالد يفكر يتوسع و إني مو شرط أكون موجود دايم و هو كلها سنة أو سنتين و خلاص يبي يرتاح . و إذا قصدك الناس و كلامهم خلك واثق من نفسك و ماعليك منهم . لكن الحقيقة إن مو قصدي الناس و لا حتى كلام ريم الغالية ، لكن مبادئي هي اللي تسيرني . بعد حوالي ثمانية أشهر و في بيت عمي في الملحق فتح عمي الموضوع معي و كالعادة بغيت أمشي الموضوع لكن !! عمي : أنت ما تفهم ! قلت لك ما أجاملك أنا محتاجك ، مثل ما خالد طور و عدل و غير أبيك تسوي نفس الشيء . المهم اسمعني زين ، أنا ماني بزر عندك كل يوم و الثاني تصرفني !! باخليك تكمل سنة في عملك و ما راح أفتح معك الموضوع مرة ثانية نهائياً !! بعد سنة تبي تجي الله يحييك ما تبي بسلامتك و في حفظ الله ؟؟!! لكن تأكد إن رضاي عليك بتحصله إذا شفتك مع خالد ماسكين الشركة . عمي قسى علي ؟! أو أنا زودتها ؟! طيب مو من حقي إني أختار طريقي بنفسي ؟! أو المفروض إني أسمع كلام الإنسان اللي أثق فيه حتى يمكن أكثر من أخواني ؟! المذكرة الثالثة : منعطف في حياة تركي ( الجزء الأول ) مشت الأيام بشكل روتيني عمل لساعات طويلة و جلسة بعد المغرب مع أمي و ريم اللي لاهية في دراستها و بعد العشاء أخلص لي كم شغلة قبل ما أتقابل أنا و خالد اللي يكون خلص دوامه المسائي ، أبرز تغيير إن سواليفنا صارت تدخل فيها قضية الزواج لأن أمي بدت تمدح فلانة و فلانة . الأيام تمشي و السنة قربت تخلص و موضوع عمي شاغلني خاصة بعد ما تأمدت إنه جاد في كلامه من خلال تعامله معي من بعد الموقف ، أحس إنه تغير علي . لما أجلس على المكتب كانت أوراقي تمتلئ بالشغلات اللي باسويها و بمذكراتي المشتتة ، هذا طبيعي ! اللي مو طبيعي إن كل الأوراق اللي انكتبت بعد وفاة أبوي الله يرحمه ما خلت من ثلاثة أسماء !! خالد ! ريم ! نورة !! خالد صار جزء مني ! ريم أختي و أحس بالمسئولية تجاهها ! نورة ! كيف أوصف مشاعري تجاه نورة ؟! باقي على مهلة عمي أسبوع ! للأسف ما حققت أي تقدم و ما زلت أستلم نفس الراتب ، يعني تقريباً ربع الراتب اللي بآخذه عند عمي إذا هو بيساويني بخالد . رجعت سالفة التقديم على الشركات يمكن أحصل عرض أفضل لكن للأسف كانت الردود سلبية تماماً ، انتهت المهلة و قدمت استقالتي و ما قلت لعمي شيء و لا حتى علمته عن استقالتي لا هو و لا تركي و لا غيرهم أصلاً ، قلت لأهلي و خالد إني ماخذ إجازة . ثالث يوم بعد انتهاء المهلة كنت نايم الصباح و صحيت على اتصال من عمي و من قال ألو و أنا هارف إن الدعوة خربانة و إن عمي معصب ، حاولت أقاطعه بافهمه إني مستقيل و إني ما بعد علمته أبي أريح كم يوم لكن فاجأني إنه عارف ! طيب ليه معصب ؟! عمي : تركي أنت ليه تسوي كذا ؟! تبي تضيق صدري و أنا عمك ؟! تركي : لا يا عمي ما عاش من يضيق صدرك ! عمي : أجل تستقيل و لا تعلمني ليه ؟! تركي : يا عمي ما لي إلا ثلاثة أيام مستقيل . عمي : المفروض تعلمني قبل ما تستقيل ، الله يهديك يا تركي أنت من تالي متغير . جرحتني كلمة عمي ، لأني أغليه و غلاه من غلا خالد و لحرصه علي خاصة بعد وفاة أبوي الله يرحمه . تركي : سم يا عمي آمر أنت بس و أنا باسوي كل اللي تبيه . عمي : مرني اليوم . تركي : أبشر . الدعوة فيها مرني اليوم ! معناته بينهي الموضوع !! طيب و ريم ؟! و مبادئي ؟! من أصعب اللحظات التي تمر على الإنسان عندما يكون أمام خيارين أحلاهما مر ! خسارة مبدأ أو خسارة إنسان عزيز . مريت عمي بعد المغرب و لما دخلت عليه حصلت خالد عنده سلمت و جلست . عمي : هلا أبوي ، كيف الحال وش أخبار أمك و أختك ؟! صار يسأل عن البيت و عن ريم بالذات و دراستها و آخر جملة قالها قبل ما نترك هالسالفة : انتبه لريم تراها غالية ! من متى ريم غالية عندك يا عم ؟! أصلاً أحياناً أحس إن عمي قبل وفاة أبوي الله يرحمه ما يدري عندي أخت أو لا ؟! أقول !!!!!! لا يصير في رأس عمي شيء ؟! معقول ؟! معقول عمي يرسم على ريم ؟! معقول يكون حرصه علي بس عشان يحقق هدفه ؟! إذا عمي يفكر كذا غلطان ، مستحيل أفرط في ريم مهما كان المقابل ؟! طيب لحظة ! يمكن ريم توافق !! جالس أناظر في وجه عمي و كل هالسيناريو مر برأسي و لاحظت إن ملامح عمي تغيرت ! رجعت من غفلتي على صوت عمي يقول : تركي وش قلت و أنا أبوك ؟! الله يلعن إبليس ! لعب فيني . آسف عمي ما كنت معك سم ! عمي : تركي يا أبوي وش فيك ؟! إذا أنت منزعج للحد هذا من شغلك معنا علمني و نقفل على الموضوع و خلصنا و اعتبرني ما قلت شيء ، راحتك عندي فوق كل اعتبار . بكل تجرد و كأني حجر و كأني متبلد و كأني إنسان بلا مشاعر و أحاسيس رديت و قلت : إذا راحتي تهمك عطني كم يوم أرتاح و أفكر قبل القرار الأخير . لاحظت ملامح الصدمة على وجه عمي حتى على وجه خالد . إستأذنت و مشيت و أنا طالع طلعت الجوال و كتبت لخالد : " لا ترسل و لا تكلم ، أدري إني غلطان " فعلاً ما كلم و لا أرسل خالد و لا حتى تقابلنا بذاك اليوم اللهم إني أرسلت لخالد لما حطيت رأسي على الوسادة " تصبح على خير " و رد علي برسالة " و أنت من أهله " . صحيت حول الظهر و جوال فيه رقم مميز متكرر ثلاث مرات ! تجاهلت الرقم و بعد الظهر طلعت للشركة أخلص أوراقي و باقي الإجراءات ، دخلت على مدير شئون الموظفين و قبل ما أحكي قال : هلا تركي ! وينك ؟! كلمك سكرتير المدير العام ثلاث مرات يبيك اليوم الصباح ! تركي : خير عسى ما شر ؟! مدير شئون الموظفين : الظاهر يبيك مره شف و ش عنده و ارجع لي . مريت مكتب المدير العام قال لي السكرتير لحظة و بعد دقايق طلب مني الدخول للمدير العام ! المدير العام ما جلست معه قبل كذا أشوفه في المسجد وقت صلاة الظهر و سلمت عليه في العيدين في حفل المعايدة و السلام . عرض علي المدير العام وظيفة مهمة و عرض علي راتب قريب من راتب المدير اللي كان فيها قبلي ! وقتها كنت بين خيارين إما أكذب و أظهر له إني ممكن أشتغل ! أو أصدق لكن أخاف أخسر الفرصة ! توكلت على الله و صارحته بكل شيء بخصوص سبب استقالتي و رغبة عمي و كان مستمع جيد ، عقب علي بجملة بارك الله فيك و هذا يؤكد لي إن اللي رشحك للمنصب كان على حق و أضاف و لك مني على صدقك و صراحتك إني أقدم لك العرض مكتوب و بشكل رسمي . تحولت حالتي من أتعس إنسان قبل ساعات بسبب تصرفي مع عمي إلى أسعد إنسان بسبب اللي صار لي ، و هذا الإنسان مسكين و ضعيف ! أقل شيء يرفعه فوق السماء و أقل شيء ينزله تحت الأرض . رجعت للبيت مبسوط و جلست أنتظر ريم على أحر من الجمر باشرح لها الوضع ، و أنا كلي سعادة ! وصلتني رسالة ! ما قلت لكم ! أقل حاجة تعفسنا فوق تحت !! رسالة من خالد يقول فيها اللي بيني و بينك شيء و اللي وتصرفاتك مع الغير مهما ضايقتني ما تمس اللي بيني و بينك !! يا خالد الله يرحم والديك مرة وحدة بس ازعل علي !! تعكر مزاجي و طلعت لغرفتي قبل ما تجي ريم ، حست بغرفتي و كتبت و نزلت أصلي العصر و بعد الصلاة تكلمت مع ريم في الموضوع و ليه ما تبيني أشتغل عند عمي ؟! مث ما كنت متوقع ما تبي لأحد فضل علي ! سكت ما قلت شيء عن اللي صار . قابلت خالد في نفس اليوم و لا كأنه صار شيء و كانت كلامنا عن مشروع كبير يخطط له عمي و خالد ، بعد ما تكلمنا فيه خالد استدرك بجملة بصوت منخفض و كأن وده و لا وده إني أسمع !! يبي يعلمني و لا يبي يضايقني !! خالد يقول : الله يا تركي ! ليتك تكون معي لما نأخذ المشروع . ما علقت و تفرقنا . اتصلت فيني الشركة السابقة و كان المدير العام عند كلمته و استلمت عرض رسمي موقع من مدير إدراة شئون الموظفين ، طبعاً حتى العرض الجديد ما كن يوصل لراتب خالد لكن حوالي أقل منه شوي . رجعت للبيت و انتظرت ريم و لما وصلت شرحت لها السالفة من طقطق للسلام عليكم ! تركي : وش رأيك ريم ؟! ريم و بيدها العرض : أنا رأيي يا أستاذ تركي إنك تقول لأبو خالد يا تعطيني عرض أفضل يا بارجع لهم !! تركي : والله ما أنت سهلة يا ريم !! بس مستحيل أسويها مع عمي . في نفس اليوم بعد المغرب طلعت لعمي و أول مرة أدخل عليه من دون إذن مع إنه مبلغ السكرتير إن خالد و تركي يدخلون بأي وقت ، رفع رأسه عمي و رجع ينزله في الأوراق اللي قدامه و مع إنه هلا و رحب إلا أن هذا ما يغير من حقيقة واقع شرهة عمي علي !! قربت من عمي و حبيت رأسه لأول مرة و طلبت منه يسامحني و شرحت له كل شيء و سلمته الأوراق و حتى كلام ريم وصلته له ، انبسط عمي و قال الحمدلله اللي ما خيب ظني فيك و ما هي غريبة عليك طبايع العناد و الشيمة الزايدة اللي بتضيعك في يوم من الأيام . قلت لعمي الله معي و دامك حولي فبإذن الله ما راح أضيع . حاول عمي يبدأ يناقش الأمور المالية اعتذرت و طلبت منه يعفيني . تركي : أبي منك شيء واحد يا عمي . عمي : آمر و أنا أبوك . تركي : الراتب اللي أستحقه هو الراتب اللي بالعرض أو حوله ، و أي راتب أكثر منه بالنسبة لي مجاملة و يضيع كل اللي سويته . عمي : بس أنت عارف إني مستحيل أفرق بينكم و حتى خالد ما راح يرضى ! تركي : هذا اللي عندي يا عمي ، و إذا أنت صادق في كلامك قبل شوي و إني رفعت رأسك لا تضيع اللي سويته . عمي : يصير خير يا تركي ، خلني أفكر و أشوف . طلعت من عند عمي و أنا شبه متأكد إنه بيعطيني راتب مثل خالد عشان كذا طلعت و أنا مو راضي حيل لأني باخالف مبادئي . اتجهت لمكتب أعز الناس و قلت للسكرتير لا تقول شيء و دخلت بهدوء ! الولد منسجم و غايص بين الأوراق و الله شكله ينفع مدير !! رميت ريموت السيارة على الطاولة اللي مركز فيها لا شعورياً قال : وجع !! رفع رأسه و ضحكنا ، سلمت و جلست في الجلسة المقابلة . خالد : وراك بعيد تعال هنا ! تركي : مو شغلك كيفي . خالد : يا غثك غثاه !! تركي : اسكت و اطلب لي شاهي !! خالد : أقول ما ودك تنقلع !! تركي : ترى باخصم عليك يومين !! خالد : انت وراك شيء بس إيش الله أعلم !! تركي : ما وراي شيء ! كل اللي وراي إني المدير الجديد و جاي أقول لك اطلع من المكتب لأني أبيه !! خالد : تريك لا تمزح في هالأمور ! تركي : المزح حرام ؟! خالد : أنا الغلطان اللي أدور علم وراك ! باتصل على أبوي . و فعلاً اتصل و فجأة قطع الخط !! خالد : والله ما أردى منك إلا أبوي كان الخبر صحيح بيهبل بي ما علمني !! تركي : يا خبل لا تقول عن أبوك كذا !! طلب خالد سكرتير أبوه و سأله إذا كنت عند عمي قبل شوي !! خالد يكلم بالسبيكر و السكرتير يقول مبروك وظيفة تركي !! تركي الخبل يقطع الخط و في لحظة واقف فوق الطاولة و أنا بسرعة أقفل الباب لا يجي أحد يفشلنا خويلد !! واقف عند الباب : خويلد انزل لا تفشلنا !! أمحق مدراء من بدايتها !! اتصل خالد على عمي و قال : مبروك يبه الموظف الجديد !! هذا وجهي يبه إذا ما قلت الأرباح من السنة الجاية !! ما سمعت عمي لأن خالد يكلم عمي مع السماعة لكن أكيد عمي علق تعليق مضحك لأن خالد كان يضحك من قلب . كمل رقصته خويلد الخبل على الطاولة بعد ما قفل من عمي ! تعرفون وش أكثر شيء فكرت فيه و أنا اشوف خالد يرقص و مبسوط ؟! بساطة خالد ! ما جلس يسأل كيف و ليه و متى ؟! أهم شيء تركي معه الحين و خلاص !! ما يدري كم راتبي و لا حتى فكر يسأل و فعلاً ما سأل . من بكره الصباح داومنا بدري و لما وصل عمي بعدنا بساعة تقريباً جانا في المكتب و سأل وش سوينا ؟! خالد : يالله صباح خير يبه تونا نقول باسم الله . عمي فتح محاضرة طويلة عريضة الزبدة إنه وثق فينا و عطانا حرية التصرف لكنه يحملنا المسئولية و إن كان حولنا . بعد الظهر جاني خالد في مكتبي و قال : حسبي الله عليك بسببك نزل أبوي راتبي !! في رأسي قلت هذا اللي ما حسبت حسابه ! لا يكون خربت على خالد !! مع إني اعرف خالد و ملامحه تقول في شيء صاير !! قبل حتى ما أسأل إلا خالد يقول : هات خدك والله تستاهل بوسة ! تركي : لحظة ! أول ليه ؟! خالد : أبوي نزل الراتب و عطانا نسبة من الأرباح !! يلوموني في عمي ! صدق حكيم ، عرف كيف يتخلص من الموقف بكل سهولة . نزلت رأسي و قلت : يالله بوس رأسي خدي حساس . قرب تركي و ثواني إلا الشماغ و العقال على المكتب !! تركي : يا غبي !! خالد : أنت تقول بوس رأسي مو شماغي !! أقول تركي !! تركي : لا تقول شيء و اطلع من مكتبي !! خالد : أنا هنا في اجتماع عمل و ما يحق لك تطلعني من المكتب !! تركي : انتهى الاجتماع ! خالد : اكتب محضر !! لا صدق عاد تريك !! وش رأيك تغيب بكره و أنا باتوسط لك عند أبوي !! تركي : خير إن شاء الله ! ليه ؟! خالد : بيجون بنات من البنك بيجلسون معنا و أبوي بكره مشغول و قال لمدير الحسابات خلهم يجلسون مع تركي و خالد !! اللي قاهرني إنه كاتب اسمك قبل اسمي في شرحه على الخطاب !! المهم مثل ما قلت لك بكره إجازة من عندي أخاف تجي و تأكل الجو علينا !! تركي : ياخي لا تخاف أنت ولد صاحب الشركة بيهتمون بك و بيجاملونك !! خالد : أخاف ما يركزون في البزنس كارد . تركي : اكتب عليه ولد صاحب الشركة و اكتب الوحيد بعد !! مشت الأيام و أخذنا المشروع الحمدلله و صار عمي يعتمد علي بشكل كبير و تحسن وضع الشركة كثير ، صارت اجتماعاتنا كثيرة بعضها بالمكتب و بعضها في بيت عمي و أحياناً في أحد المطاعم و صار عمي ما تمر ساعتين إلا و هو متصل فيني يسأل عن شغلة أو يستفسر عن حاجة أو يكلفني بمهمة . هذا كله شيء حلو و الحمدلله لكن كانت فيه سلبية وحدة ! كان يقربني أكثر من نورة اللي أحاول أبعد تفكيري عنها إلا إن حضورها كان دايم أقوى مني . لو كان خالد أي شخص ثاني ما نجحت علاقتي مع عمي ، لكن خالد اللي طيبته ما لها حدود كان دائماً يعتبر نجاحي نجاح له و هذا يخليني أدين بالفضل بعد الله لخالد . كنا نشتغل دوامين و خفت طلعاتي مع خالد بشكل كبير بعد ما صرنا نعوضها بجلسة لمدة ساعة أو حولها بعد الدوام المسائي و أحياناً نطلع بعد الدوام الصباحي نتغدى و نرجع للمكتب أما يوم الخميس و الجمعة فطلعتنا ضرورية . بالليل غالباً جلستي مع أمي و ريم ، و نطلع لغرفنا مع بعض . في ليلة من الليالي طلعنا و دخلت غرفتي و ما صار لي مقفل الباب دقايق إلا و ينطق الباب و مو ريم مثل العادة لكن أمي !! الله يستر !! فتحت الباب ، و حكت أمي معي شوي و حكينا عن ريم و عن مستقبلها قبل ما تقول لي أمي : تركي يا ولدي اليوم و أنت في الدوام كلمني أبو خالد بخصوص ريم !! المذكرة الثالثة : منعطف في حياة تركي ( الجزء الثاني ) تركي : خير إن شاء الله يمه ، وش يبي عمي؟! و أنا أقول برأسي الله يستر من الصاعقة الجاية !! أمي : خير إن شاء الله و أنا أمك ، عمك يبي ريم لخالد . تركي : خالد !!!!!! طيب ليه يكلمك عمي ؟! أقصد ليه ما كلمني خالد ؟! يعني ليه ما كلموني أنا ؟! أمي : والله عمك يقول بغينا موافقة مبدئية و إذا كانت موجودة كلمت أخوها الكبير . و أنا ما حبيت أرد له قبل ما أعلمك ؟! تركي : تردين له ؟! كيف يعني ؟! و بتردين له بإيش ؟! أمي : أنا سألت ريم و قالت اللي تشوفونه . تركي : سألت ريم !! كل هذا يصير و أنا ما أدري ! أمي : تركي و أنا أمك ما صار شيء ، الرجال كلمني الصباح و شاورت البنت العصر و أنت نايم و هذا أنا جاية أقول لك قبل ما أرد عليه ، و إذا أنت مو موافق أرد عليه و أٌقول له و أوعدك ما يدري . تركي : يمه وش هالكلام ؟! أنا ما همني أحد و إذا ما أبي خالد باقولها ما علي من أحد ، ريم أهم علي و خالد علاقتي فيه شيء و أي شيء ثاني بعيد عن علاقتنا !! فجأة برأسي تذكرت كلام خالد ! معقولة خالد لما قال هالكلام عن علاقتنا يقصد به حتى لو ما وافقنا و ما تزوج ريم بتظل علاقتنا مثل ما هي ؟! أمي : تركي تراك يا ولدي مكبر السالفة . تركي : خلاص يمه ، توكلي على الله و سوي اللي تشوفينه . أمي : الله يهديك يا ولدي . طلعت أمي و رميت نفسي على السرير ، معقولة ؟! أقرب الناس لي خالد و ريم !! و أنا يا غافل لك الله !! طلعت الجوال باتصل على خالد ! لكن لا !! طلعت من غرفتي و من عند باب غرفة ريم رجعت !! عند باب غرفتي ابتسمت ! صدق هالدنيا ضحكة . داومت من بكره الصباح و مشيت الموضوع بشكل طبيعي و كذا مشاه عمي و خالد ، و بعد ما رجعت قالت لي أمي ترى ما كلمت عمك و ما راح أكلمه إلا إذا عطيتني خبر . طلعت لغرفتي و نمت و بعد ما صحيت و قبل أطلع للمكتب وقفتني ريم . ريم : تركي أنا ما وافقت ، أنا قلت اللي تشوفونه و قلت لأمي بالحرف الواحد أهم شيء عندي رأي تركي و إذا تركي وافق أنا موافقة . تركي : أوكي ، طيب أنا ما قلت شيء . ريم : تركي أنا أعرفك زين و وجهك يقول إن في شيء مضايقك و أكيد ما في غير هالموضوع . تركي : خير إن شاء الله ، الله يكتب اللي فيه الخير . في المكتب كلمت خالد و قلت له تعال أبيك و قلت للسكرتير لا يدخل علينا أحد . تركي : خالد أنا ما راح أناقشك في اللي صار ، أنا ناديتك لسبب واحد و بس و قبل كل شيء أنت تعرف من ريم ؟! و تعرف وش تعني لي ؟! خالد : تركي لا تكمل ، و يا ليت تنسى إني خالد و تنسى كل شيء بيني و بينك ، اعتبرني واحد ما تعرفه و للسبب هذا كلمنا أمك ما كلمناك مع العلم إن أبوي كان معارض بس أنا أصريت بشكل أنت ما تتخيله ، انسى كل شيء و انتبه لأختك و لا تعطيها لشخص إلا إذا كان يستاهلها . تركي : خالد أبي أعرف كل شيء ممكن ؟! خالد : كيف كل شيء ؟! أبوي مؤيد و مبسوط ، أمي لها تحفظ !! نورة تقول أهم شيء فكر كويس و ريم أنا أحبها لذاتها مو لأنها أختك ! و هذا يا تركي كل شيء و أستأذن . تركني خالد تركني في حيرتي في صدمتي تركني في بحر أمواجه تلاعب بي !! كلمت على ريم و قلت لها خليك جاهزة بامر آخذك سألتني وين قلت قريب ، أخذت ريم و طلعت معها لمقهى و جلست معها ساعتين تكلمت فيها عن كل عيوب خالد ! الشيء الوحيد اللي غبيته عنها تحفظ أم خالد لأني أدري إن ما له تأثير ، و الحمدلله إني ما ندمت . تكلمت معها أبيها تقتنع إنه مو الخيار الأفضل و أقنعتني إنه أفضل شخص ممكن يكون زوجها ! اكتشفت إن ريم مليانة عقل ما شاء الله و حسدت خالد عليها . قلت لها خالد سبق و كلم بنات ! قالت من اللي ما كلم بنات اليوم ؟! لكن با تركي باسألك بس عشان أطمن و إلا عارفة إنك مستحيل تفرط فيني و تعطيني إنسان ما يستاهلني ، سؤالي خالد يتمادى لأكثر من كذا ؟! قلت لها لا والله ما أظلمه بالعكس خالد ما هو راعي هالحركات حده مكالمات و بس . رجعنا للبيت و أنا أبي أتخيل خالد كزوج لريم عجزت ! نزلت ريم و كلمت خالد و طلبت منه يجيني في البيت بسرعة ، لما وصل عند الباب كلمني و قلت له الباب مفتوح ادخل بدون صوت و تعال في المجلس ، جاني خالد و جلس و بدينا نحكي و كلها دقيقتين إلا و ريم جاية تمشي ألفين و هي لابسة البجامة و معاها كأس الشاي اللي طلبته منها بعد ما كلمني خالد و قال إني عند الباب !! ريم مسكينة و قفت بنص المجلس مصدومة قبل ما يطيح الكأس منها و ترجع تطلع . خالد : حرام عليك أدري إنك قاصدها ، من جد ما لك حق !! تركي : الله أكبر ! من متى هالعقل ؟! خالد : من جد حركتك بايخة !! تركي : أقول لا تصير أختك و أنا ما أدري ؟! خالد : طيب رح لها شف وش صار ؟! تركي : طيب أسألها موافقة عليه و لا غيرت رأيك بعد ما شفتها بحوستها ؟! خالد : لا ! قل لها ممكن نتزوج الأسبوع الجاي ؟! دخلت على ريم بغرفتها و كانت معصبة و استقبلتني بالمخدة ، جلست جنبها و كانت العبرة زايدة من جمالها و قلت لها أقسم بالله ما كان قصدي غير مصلحتك ! و ما أعتقد إنك تشكين في هالشيء !! رمت نفسها ريم بحضني و صارت تبكي ، دق خالد على جوالي رديت قلت هلا و بسرعة حطيت السماعة بإذن ريم ، ما أدري وش قال لكن أكيد كان يسأل عن ريم و ريم سمعت وش قال . حاكيت خالد و قلت له شوي و لما هدت ريم طلعت لخالد و قلت له ترى صار لي ساعتين أقطع فيك اليوم لكن البنت مقتنعة ما أدري من رداة حظها أو من زين حظها !! خالد : يا رجال ما راح يصير حظها أردى من حظ أخوها . تركي : خالد قبل ما ننهي الموضوع أبيك تعرف إن حساسة ، و أي شيء يضايقها و اللي يضايقها يضايقني و أنت أكثر واحد يعرف من هي ريم بالنسبة لي . خالد : والله يا تركي إن ريم مثل نورة و لو ما كنت باخليها بعيوني ما طلبت يدها . تفرقنا و قبل ما أطلع للدوام طلبت من أمي تكلم عمي و تخليه يكلم أخوي الكبير و فعلاً كل شيء صار بنفس اليوم و كلمني أخوي الكبير و قال طبعاً عارف موضوع ريم أكيد إنه من تحت رأسك ، لكن ما في أحد أحرص على ريم منك و أنا أثق فيك فاعتبر الموضوع بين يديك و اللي بتقوله باسويه . قلت له خالد ما يجهلك و شخصياً ما عندي اعتراض و ريم عندك شاورها و أمي موجودة و شاورها . سارت الأمور بشكل سريع ما طولت ريم مخطوبة و غثني خالد كلما ركبت معه دق على ريم و سمعها أغنية إهداء أشغلنا الله يشغل العدو . قرب الزواج و انشغل خالد و أشغلني معه ، لكن صار شغل الشركة كله على رأسي خاصة بعد ما سافر خالد و ريم و لما سافر عمي كم يوم كلمتني أم خالد و نورة كم مرة عشان أخلص لهم كم شغلة . تعبت أمي و دخلت للمستشفى و ما حبيت أبلغ ريم تتضايق و لا حتى خالد ، الدكتور يقول لازم تتنوم و من جد تبهذلت بين الشركة و المستشفى ، نورة كانت لها وقفة مستحيل أنساها لها و ما كبرت بعيني مثل لما عرضت علي ترافق أمي في المستشفى و أصرت و كلمني عمي يبيني أوافق لكن مستحيل أوافق . الحمدلله كلها ثلاثة أيام و جت خالتي و رافقت أمي ، و مثل ما أنا متوقع حست ريم و حاولت أمشيها عليهم لكن خالد كلمني لما صار لحاله و ما قدرت أغبي عنه أو بالأصح ما أقدر أغبي عنه خاصة لما كلمني و ريم ما هي عنده . عرف خالد و لما ساء وضع أمي بلغته و بأسلوبه اختلق عذر و عدل الحجوزات و تعذر بالشغل بعد ما حبكها مع عمي و رجع ، و في الطريق و هو في الطيارة راجع مهد لريم قال لها خالتي معها انفلونزا و تركي خاف عليها عشان ما عندها أحد و وداها للمستشفى و طلبهم ينومونها يوم عشان يطمن و عشان ياخذون فحوصات كاملة . خالد له مواقف ترفع الهامة !! و صلت ريم للمستشفى من المطار مباشرة و من وقتها ما طلعت من المستشفى ، و إن كانت ما هي غريبة على ريم عشان أمها غريبة على خالد اللي كان شبه مرافق دائم حتى أكثر مني و بغض النظر مرافقته كانت عشان ريم أو عشان أمي . بعد كم يوم غابت أمي عن الوعي و دخلت العناية المركزة و بيومها انتهيت من جد بعد ضغوط استمرت كم يوم بين عمل و أمي و ريم و خالد و زواجهم اللي تنكد ، رجعت للبيت و بكيت لحد ما جفت دموعي و لا شعورياً أخذت القلم و الورقة و كتبت ، يووووووه من زمااااااان ما كتبت . كتبت و كتبت لين تعبت و مليت من الكتابة !! رميت القلم ... حسبت إني ارتحت ! و أثري ما ارتحت .. يمه .. يمه يمكن إنك تحسين بلحظة مجرد شخص في هالعالم ! لكنك والله بالنسبة لي كل العالم ! يمه ... الله يستر !! المذكرة الثالثة : منعطف في حياة تركي ( الجزء الثالث ) مرت أيام ثقال و ليال أثقل ، أمي في العناية المركزة و حالتنا الله يعلم بها ، ريم مسكينة من يشوف حالتها ما يقول توها مخلصة شهر العسل ، و خالد عسى عمره طويل أغلب وقته عند أمي . أغلب الأوقات تمر و حنا ثلاثتنا متقابلين ، تخيلوا نظرات يتبادلها ثلاثة أشخاص في مستشفى ، أم اثنين منهم و للثالث مثل الأم في غيبوبة ! ناداني الدكتور بيوم و قال : أمك حالتها خطرة و تحتاج عملية ، و في نفس الوقت العملية نسبة نجاحها خمسين في المية بس . ضاقت بي الدنيا و اسودت في وجهي و يا رب صبرني . أخواني الكبار معي و بلغتهم بالموضوع وقت طلعتهم من المستشفى عشان ما تحس ريم و طلبت من أخوي الكبير يبلغ ريم لأني ما أقدر ! ما قصر أخوي طق صدره و تزهل ، رجع لي أخوي قال : تركي ما قدرت !! ما أقدر أقول لريم مثل الكلام هذا ! ريم بنتها مثل ما أنا ولدها و لازم تشاركني في القرار ! الله يعين . ما في إلا خالد !! جلست مع ريم و خالد شوي في الغرفة و كنا كل ساعة نروح نطل على أمي في العناية و نرجع ! أستأذنت مثل كل يوم بامشي للبيت ، و لما طلعت أرسلت رسالة لخالد تعال أبيك و لا تحس ريم . جاني خالد و طلبت منه يجلس مع ريم الليلة و يبلغها بالخبر و يأخذ رأيها !! خالد قدر وضعي قال أبشر ، إذا جيت بكره تلقى كل شيء تمام . رجعت للبيت و الصباح طلعت للمكتب شوي ، سألني عمي عن أمي و قلت والله يا عم على وضعها ، قال ما يحتاج أقول يا تركي قاطعته قلت لا تكمل يا عم . طلعت للمستشفى و مثل العادة كلمتهم في الطريق إذا يبون شيء ، و لما وصلت للمستشفى لقيت خالد عند الباب !! خير يا خالد ؟! خالد : تركي ما أدري وش أقول لك !! لكن ترى ما قدرت أقول لريم شيء ! ريم أصلاً تتقوى عندك و من تتركها تبكي !! و بصراحة لو قلنا لها الكلام هذا ممكن يصير لها شيء ، أنا أشوف ما نقول لها . باطلع للبيت شوي باغير و أرجع خلك مع ريم حتى أرجع . دخلت على أمي و لقيتها على حالتها بين الحياة و الموت ، رحت لغرفتها و لقيت ريم على سجادتها تبكي و تدعي ، جلست حولها . مسكينة ريم ! ما تهنت بزواجها . ريم قامت و جلست جنبي ، مسكت يدي و قالت : تركي أدري فيك عندك كلام ، تكلم لا تغبي عني شيء . أنا !! لا ريم أنا ما عندي كلام !! ريم : تركي أنا أكثر وحدة تعرفك ! تركي أنا خايفة عليك أنت ، قلبي يأكلني عليك أخاف يصير لك شيء ، أنت تدري إنك كل اللي باقي لي بالدنيا بعد الله . وقتها أنا انهرت ، بكيت و قلت كل شيء . بكينا لحد ما تعب منا البكاء !! سكتنا لحد ما تعب منا السكوت !! رجعت ريم لسجادتها و استخارت ، و اختارت قرار العملية . دخل خالد و أكيد لاحظ عيون ريم ! أي واحد شاف وجه خالد وقتها ما يملك إلا يقول الله يخلي خالد لها . الله يعوضك خير يا ريم . طلعت و خلصت الأوراق و وقعت الموافقة على العملية ، و قالوا لنا الصباح بنسوي العملية . نمنا ليلتنا أو بالأصح سهرناها في غرفة أمي بين صمت و سكون و دموع ، و الصباح دخلت أمي غرفة العمليات و استمرت العملية تقريباً ثلاث ساعات . جالسين قريب من باب غرفة العمليات ، كنا جالسين متسندين على الجدار ، انفتح الباب و رفعت رأسي لكن ما رفعت جسمي ! فيني عجز و ضعف و هوان الدنيا ، جلست بمكاني ما تحرك فيني غير عيوني اللي تبعت خالد و ريم لما قاموا و سألوا الدكتور بشر يا دكتور المذكرة الثالثة : منعطف في حياة تركي ( الجزء الرابع ) سوينا كل اللي نقدر عليه و الباقي على الله ! كان هذا هو كلام الدكتور ، رجعت نزلت رأسي و في أذني بكاء ريم يعزف أحزن الألحان . عمي و نورة و أخواني كانوا ينتظرون في الغرفة وصلهم الخبر و جو ، نورة خذت ريم و أخواني و عمي واقفين فوق رأسي . عمي : تركي و أنا أبوك قم ، ما خبرتك إلا قوي ما تضعف ، و أمك إن شاء الله تكون بخير . وقفت و رفضت أرجع للغرفة قلت بانتظر أمي ، دقايق و طلعت أمي و رجعوها للعناية . مشت الساعات أطول من السنين ، راح عمي راحوا أخواني ما بقى إلا أنا و خالد و ريم و نورة ، جالسين بالغرفة و كل شوي نروح نطل على أمي و نرجع . آخر ساعة قبل الفجر قلت اللي يحب أمي يصلي ركعتين و يدعي لها رحت لاستراحة الرجال صليت و رجعت ما لقيت خالد ، رحت لأمي لقيت خالد يبكي عند سريرها . أمي لها حوالي الشهر تصحى ساعات و تفقد الوعي ، وقفت على رأس أمي و هي غايبة عن الوعي . يا رب فرج لها من عندك ، و اكتب لها ما فيه الخير . إن كانت الحياة خير لها فاشفها و عافها ، و إن كان الموت راحة لها فريحها من اللي هي فيه !! خالد تعلق في يدي و دموعه تملأ عيونه و كأنه يقول لا تقول كذا ، سحبت نفسي و رجعت للغرفة تطمنت على ريم و طلعت للمسجد أنتظر صلاة الفجر ، صليت الفجر و رجعت لأمي لقيت الأطباء مجتمعين عندها ، لما قربت قال لي الطبيب شد حيلك و طلبت منه يبعد الطاقم الطبي . كانت أمي تلفظ الأنفاس الأخيرة ، ارتخت يدها بيدي و ارتحت لما شفت وجهها ، نزلت مني دمعة ، الحمدلله ، إنا لله و إنا إليه راجعون ، لا حول و لا قوة إلا بالله . رفعت رأسي الكل يناظرني و خالد عند المدخل ، غطيت أمي و طلعت و لما وقفت جنب خالد ، قلت له إذا تحبها ادع لها ، تراها كانت تحبك و تعتبرك مثل ولدها . طلعت لغرفة أمي ، دخلت و قلت لنورة خالد يبيك في العناية ، و جلست جنب ريم و قلت لها الكل يتمنى الخير لأمه ، و ربي أعلم بالخير لها ، و حنا نرحمها و ربي أرحم بها ، خلاص صرت ما أسمع غير كلمة لا تكررت على مسمعي بحسبتي ألف مرة و بصوت كأن يسمعه كل خلق الله . خليت ريم تهدأ ، و قربت منها الميه غسلت وجهها و شربت و قلت لها أمي ما هي محتاجة منك شيء كثر ما هي محتاجة منك الدعاء ، و إذا بتمسكين نفسك قومي شوفيها قبل ما نوديها . قامت ريم معي و رحنا للعناية و عند الباب قلت لها أبيك توعديني تكونين قوية مثل ما عودتيني ، لقينا خالد و نورة عند أمي يبكون ، سلمت ريم على أمي و لما شفتها متماسكة قربت الكرسي و جلستها جنبها تطلع كل اللي بخاطرها . مع الصباح أخذ خالد جوالي و أرسل خبر وفاة أمي !! أكره رقمي !! أرسل خبر وفاة أمي !! ودي أغير رقمي !! مرت أيام العزاء ، إذا في شيء مشغلني خلالها هو ريم ، نورة نامت عندنا أيام العزاء الأولى و خالد ما زال ينوم عندنا بالبيت ، خالتي كانت عندنا أول ثلاثة أيام . ريم كانت عبارة عن مخلوق يمشي و هو ميت ، نورة صدق إن الشدايد تعرفك بالناس ، خالد ! خالد لو يبي عمري و ربي ما يغلى عليه . عزاء و خلص العزاء ! و ناس يعزون و راحوا الناس اللي يعزون !! و ما بقى إلا صورة أمي في كل ركن من أركان البيت . تعزينا ريحتها و سجادتها و جلال صلاتها ، تعزينا مجالسها و غرفتها ، تعزينا و تبكينا و ريم تزيدنا لما بسوالفها تذكرنا فيها . ريم : تركي ودي أروح آخذ عمرة . تركي : خليها ريم بعد كم يوم تركد الأمور و نشوف وش حنا عليه . خالد : أنا آخذك يا ريم ، متى ودك تروحين . قررت ريم تروح مع خالد و طلبت من خالد يعرض عليها إن نورة تروح معهم ، خفت تحتاجها خاصة و هي ما بعد صارت تمون كثير على خالد . رجعت للدوام ، و كيف يكون لي نفس على الدوام ؟! ------------ برايفت لـ بوريمان :) . مذكرات إنسان تم حفظها وبلا شك فـ ملف وورد لدي :) لأني أعشق الذكريات ! ومدونه مثل هذه لن أفرط بها . برايفت لـ قاضينا :) كبير كبير يـ قاضينا خلك متابع بـ صمت فهذا أفضل لك ..! الفيروسه الزرقاء |
^ ^ حرقتي علي الهدية .. !!!!! :( :d ابو ريمان خلاص اعتبر هديتي وصلتكـ :wub:,,, بس ان شاءالله هديتي القادمة تكون أحسن :wub::d تركـي / عظّم الله أجرك ,,, أسكنها الله في فسيح جناتـه . |
شكراً لكل من شارك و غفر الله لوالدي تركي و جمعنا بهم ، جمعنا بهم و بوالدي و بوالد أبي عبدالله في مستقر رحمته . شكراً للأخوة المتابعين و المشاركين . شكراً فيو على هذا الجهد و جميل أن يأتي من عضو يحمل صفة الاستشاري ، و خاصك لي كأنك كتبتيه بلغة عربية فصحى !! رائع هناك تقدم . أعاني من مشكلة عدم حفظ المواضيع ، فليس لدي أياً من مواضيعي . الآن ضمنت واحداً منها عند فيو . باعتباري ( تلقفت ) و قرأت خاصك للقاضي نعم هو أفضل له كما هو أفضل لي عدم إستكمال المذكرات و لكنه ليس أفضل للمنتدى و لا للأعضاء ، فالموضوع بمداخلات القاضي كان أفضل . أما إن كنت تعتقدين أنه من الأفضل له المتابعة بصمت لأنني أخطأتُ في حقه فأعتقد أن سنيناً جمعت ثلاثتنا هنا تستحق أن توضحي لي خطأي في حقه و سأتقبله بكل تأكيد ، علماً بأنني اعتذرت له هنا إن كان يرى في تعليقي تجاوزاً و اعتذرت له في مكان آخر . على أية حال تظل وجهة نظرك الخاصة و علينا احترامها . بقي سؤال واحد ، ماذا تقصدين بكبير كبير قاضينا ؟! " قصدك شايب ؟! " |
ابوريمان وش الروعه هاذي <= مشترك لي اربع سنوات ومالقيت الموضوع اللي يستتاهل ارد عليه الا موضوعك تدري ليه عشان التميزز في صياغة الجمل وترتيب الكلام وتنسيقه بعد ان كان مبعثر بعثرة لايعلم الا الله من خلال قرائتي استنتجت ذلك والله يوفقك ويعطيك الف عافيه alvbn <= كل اربع سنوات بيرد رد واحد عسى الله يحيينا حياة صالحة |
إنا لله وإنا إليه راجعون ..!! أحسن الله عزاءك أخوي تركي ..!! والحمد لله على قدر الله ..!! برايفيت أبوريمان: ما كان ودي انك ترد على بعض الناس اللي يحاولون يصطادون في المياه العكرة .. ويدخلون بينك وبين أبوعبدالله..!! تختلفون وتتصالحون من أنفسكم .. اللي بينكم أكبر من أن يدخل بينكم أحد ..!! :) |
يعطيك العافيه اخوي |
إقتباس:
|
أسألكم بالله وش هي الحياة من عقبها ؟!!!! ينعدم لونها وطعمها ! تنشل كل ابتسامة كانت في يوم تتابع ملامح وجهها ! مالها معنى روحتي وجيتي ! دخلتي وطلعتي ! إذا مو دعوتها تسبق خطوتي ! ويديها تمسح دمعتي ! الله يصبر كل من فقد أمه ! ويرزقه برها بعد رحيلها ! رحم الله أم تركي وأسكنها فسيح جناته وجمعكم بها في مستقر رحمته .. يا رب ! لا ننسى أن نحمد الله أن طمأنها على حياة ابنتها قبل أن تفارقهم ! فهي بين اثنين هما الأكثر حرصاً عليها - نحسبهم كذلك - .. هذه كلمات كتبها أحدهم .. في أمه حين غابت عنه ! ولقد ذكرت جلوسكم .. ما بيننا .. وذكرت حلو حديثك المترسلِ ! وذكرت بسمتكم .. تضيء بخافقي .. فتزيل هماً في فؤادي الأعزلِ ! وبقيت أرقب طرقكم للبابِ .. يدعوني : [ ألا فـ لتنزلِ ] ! فإذا بقلبي يستبيح رجولتي .. ويريق دمعاً مغدقاً من مكحلي ! وتسيل عيني ثرة مدرارة .. شوقاً وذكرى للزمان الأولِ ! إذا نسيت لا أنسى أن أقول للهامتين في مجلسنا نحن ( بكما ) أغنى ! |
أسيرة الزعيم أهلاً بعودتك و مرحباً بإضافتك ، و أعجبني توقيعك الجديد و منه أستفيد في مسيرتي في هذا المنتدى . @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ المشاغب & غيمة عطش ودي أكتب لكم خاص و ألونه بالأبيض لكن أخاف يقرأه أكثر من اللي بيقرأونه أكثر !! يعلم الله عن مدى تقديري لكما ، و إعجابي بمداخلاتكما و تعليقاتكما . أقول لكم مطمئناً عندما خصيت أبا عبدالله بوصف الأخ الأكبر لم أكن مجاملاً ، أو مبالغاً . إنما قد أكون لم أوفه حقه وصفاً . أبو عبدالله كأخي الكبير ، إن أغضبتُه يعفو و يصفح ، يعطيني و يسمح ، و يصلني بوصله و يمنح . أما هذه الإنسانة أعجبني ردها أم لم يعجبني ، أرضاني أم أغضبني ، فالنتيجة واحدة . لا يمكنني إلا أن أتقبل كل حرف تكتبه ، هذه الإنسانة قلبها ينبض وفاءً لهذا المنتدى ، قد تمل أو تكل إلا من العطاء لهذا المنتدى . اختلفت معها و اتفقت و في كل الحالات اعترفت بأنني أراها جزءاً لا يتجزأ من هذا المنتدى . هي الآن تؤيد أبا عبدالله في قرار عدم عودته في وجهة نظر تخصها ، و الأكيد أنه منا أعلم و أحكم و قد يكون في قراره صالح الموضوع و المنتدى . و أنتما هي فرصة مناسبة أعبر لكما فيها عن فرحتي لكما بوجودكما في هذا المنتدى و فرحتي لهذا المنتدى بوجودكما فيه . |
ابو ريمان انا ما احب ادخل بس انا مع المشاغب كـ مشاغبة الهلال :) انا حبيت اسألك طال عمرك الحين المذكرات بتخلص ان شاءالله قبل رمضان والا ؟ |
الله يعافيك ابو ريمان .. والله يرحم والديك تركي .. والله يكثر من امثالك ياخالد .. جزء حزين .. وبالاخص ان فيه فقدان اغلى الناس على قلب تركي . اسال الله ان يغفر لها . ولجميع موتى المسلمين .. دمتم بخير .. |
عازفه الشر :mad: توقيعي ع راسك ولا ع راسك :d ان شاء الله يارب يجي واحد بس هالمره ابو رجل :d ويخرب الموضوع وتوقف المذكرات :razz: تغريدوه بل انت اصمتي ثكلك المنتدى :d ام الواوات مبسوطه انت وكشرتك :mad: يجي لك يوم وتندم ع ماسويت :d مشاغب حبيب قلبي وصديقي الخاص ودك اخربها مع فياض اخربها حتى لوماقال شر :d فياض الشايب تقول هالكلام وانت شايب ياعيباه فكر في القبر اللي مابينك وبينه الا خطوه يالله حسن الخاتمه فكر الحين لو بكره مت وجاك منكر ونكير في القبر محد نافعك وانت ظالمني وقايل عني شر :cry: مهب نايم فياض :d فيو عشانك بس ولا ترى ماسويتها لاحد عشانك تحبين المذكرات باعطيك مذكراتي بعدين ترى مذكراتي موزي مذكرات تريك كلها :cry: وكاتبها بوريمان باسلوبه الشين مذكراتي ازين من مذكرات تركي مافيها:cry:كلها :dبعدين باخلي خويلد يكتبها >>> الله من زين الاسلوب بتطلع المذكرات كلها هما وهما ورحنا وجينا وصدمنا وانحشنا وتراجمنا بالمراكي وجلدت خويلد بعصا البلياردو ودخلنا السوبرماركت وشرينا كل الشوكلاطه :d وانحشنا وخلينابوريمان لحاله وبوكه معنا في السياره >>> لمحه تشويقيه لمذكراتي بس لوتموتون ما افصحت عنها :d |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:13 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd