|
(ذكـــرى لاتـــنـــســــى)
ذكرى لا تنسى????
في ذلك اليوم من تلك السنة وفي فصل الشتاء,, كنت أبحث عن حضنك الدافي,, الذي لطالما شعرت فيه برحلة طويلة
بعيدة عن كل من حولي,, رحلة إلى عالم الأعماق,, كنت دائما أبحر في تلك الرحلة وأرى هنالك قلبا واحد في
أعماقك ألا وهو قلبي ورأيته أخيرا,, لكن..
لم أجد منبع الدفء والحنان..
أين هو,, ذاك القلب الذي لطالما تمنيت أن أراه لكي أرى مكاني فيه؟؟
آآآآآآآآآآآآآآه نعم.. لقد رأيته.. لكن ما هذا؟؟ لم أجد نفسي فيه!! مستحيل!! أين أنا!! ومن هؤلاء؟؟؟!!!
وجدت أن الكثير قد أخذ بقلبك أماكن عدة,, فلم يعد لي متسع لكي أحضى ببعض دفئك وحنانك وعطفك...
نعم ,,, إنها ذكرى لا تنسى!! ذكرى يوم الخيانة.. أو بالأصح.. يوم أن سقطت عباءتك البيضاء الصافية,,
لتخرج لي قلبا أسودا موحشا لم أجد فيه ما تخيلت ولم أعثر فيه عما بحثت..
أهذا جزائي.. حبيبتي؟؟
بعد أن جعلت العالم بين يديك,, ووضعت قلبي في حجر قلبك,, وتركت نفسي بين جنبيك تفعلين بها كيفما تشائين,,
أهذا هو جزائي؟؟!! أن وضعتي غيري في مكاني؟؟!!
ولماذا؟؟!! لماذا فعلتي ذلك؟؟!! أكنت مقصرا في حقك؟؟!! أما اسقيتك حين الظمأ من دم قلبي؟؟!! أما قطعت لك حين الجوع من كبدي؟؟!!
أبعد كل هذا,, أجد غيري هنا في مكاني؟؟!! لم يكن مكاني إلا بعدما قلتي ذلك لي؟؟!! نعم,, انتي قلتي لي,, هذا هو قلبي,, مكانك!!
ربما فعلتي ذلك لأنه لم يعد لدي قلب وكبد؟؟!! فقد اطعمتكي وسقيتكي اياهما؟؟!!
فالآن وقد أغلقت الأبواااااب دونك.. وما عدت ذاك الملك الذي يحكم قصره المسمى بالقلب,, لم يعد بيدي أن أزجر حراس قلبي وآمرهم بفتح ابواب القصر لك,, لإنك إن دخلتي القصر مرة أخرى,,,,
فسوف تسقط دولتي...
وتقبلوا فائق إحترامي وتقديري.
أخوكم ومحبكم/أبــــــوجـــــــابــــــر.
(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب أليك)
| 
الوضع الشجري
