أنقل لكم كلمة الأستاذ عبدالعزيز الهدلق لهذا اليوم الأربعاء 25/10/1422هـ بصحيفة الجزيرة تعليقا على الحملة الأعلامية من قبل البعض لعدم مشاركة لاعبي المنتخب مع أنديتهم في المشاركات الخارجية ونظرا لما حوته المقالة من إيضاح وخاصة (( ما بين السطور ))
آمل أن تحظى بأهتمامكم وأليكم نص المقالة
-(( الأندية الداعمة للمنتخب بين الإضرار والتقدير ))-
بقلم الأستاذ عبدالعزيز الهدلق
-(( خرج فريقا الاتحاد والشباب السعوديان من بطولتي آسيا للأندية أبطال الدوري وأبطال الكأس بشكل غير متوقع وفي وقت كانا فيه مؤهلين لانتزاع كأسي الأندية للقارة وبالأخص الفريق الاتحادي المدجج بعناصر دولية تمتلك الخبرة والتجربة والقدرة على تحقيق هذا الانجاز عطفاً على الاهتمام الاداري الكبير ووجود مدرب مرموق وذي كفاءة.
وقد جاء خروج الفريقين السعوديين من بطولتي آسيا مضراً بسمعة الكرة السعودية التي تفتخر دوماً أنها تعتلي القمة في القارة على مستوى الأندية والمنتخبات.
ولو أردنا تحليل أسباب خروج الفريقين لوجدناه يتكون من عدة عوامل من أبرزها قصور في الاعداد الاداري والفني واخطاء ارتكبت من الفريقين في مباراتي الجولة الأولى في جدة و الرياض وقت ان كانا الفريقان يلعبان على ارضيهما وبين جماهيرهما وبكامل عناصرهما الدولية ومع ذلك لم يستطع الفريقان حسم هاتين المباراتين لصالحهما بشكل واضح وصريح فالشباب تعادل سلبياً مع السد القطري والاتحاد فاز فوزاً صعباً وهزيلاً على الاستقلال الايراني في جدة بل ان النتيجة التي انتهت اليها المباراتان تعتبر فوزين للفريق الايراني والقطري في معايير مباريات الذهاب والاياب.
وما دام الفريقان اخفقا في مباراتي الذهاب التي يملكان فيهما كل عناصر وعوامل التفوق فمن باب اولى ان يخفقا في مباراتي الاياب وهما يفتقدان لعوامل منافسه هامة جدا على رأسها الارض والجمهور والعوامل النفسية والمعنوية التي لعبت لصالح الخصم بعد نتيجتي مباراتي الذهاب يضاف الى ذلك افتقاد الاتحاد والشباب لمجموعة كبيرة من عناصرهما الدولية وبالأخص الاتحاد لأربعة لاعبين هامين ومؤثرين ربما لو شاركوا لحدث شيء ما لصالح الاتحاد خصوصا وان ظروف المباراة في بدايتها لعبت لصالحه كثيراً وكان يمكن للعناصر الدولية لو شاركت ان تسيطر على هذه الظروف التي لعبت لصالح فريقها الى نهاية المباراة بدلا من ان تنقلب في النهاية لصالح الايرانيين.
وبصراحة كان لغياب الدوليين دور مهم في خسارة الاتحاد بالذات، وكان من الواجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم ان يدعم مشاركتي الاتحاد والشباب ويمنحهما جميع عناصرهما الدولية لعدة اسباب اولها ان هناك متسعاً من الوقت للمنتخب قبل دورة الخليج وثانيها ان الفريقين يلعبان باسم الوطن ويمثلان الكرة السعودية وأي انجاز سيحققانه او اخفاق سيمنيان به سيعود مباشرة على سمعة الكرة السعودية، وثالث الاسباب ان سماح الاتحاد السعودي لكرة القدم بمشاركة اللاعبين الدوليين مع انديتهم خارجياً هو بمثابة شكر وتقدير وتثمين من الاتحاد للأندية الداعمة للمنتخب التي بوقفة رجالها و عملهم المخلص والدؤوب وبذلهم الجهود المضنية من وقتهم وفكرهم ومالهم «وهم المتطوعون» توفرت للمنتخب هذه العناصر والنجوم والمواهب التي حققت للوطن الكثير من البطولات والانجازات.
ورغم ان هذا واجب وطني على الجميع لا فضل لأحد فيه ولا منة إلا لله سبحانه وتعالى ثم لحكومة هذا الوطن الغالي التي وفرت كل اسباب التفوق والرفعة لأبنائها في كل المجالات، إلا انه كان من المفترض على الاتحاد السعودي ان يتخذ خطوة تقديرية للأندية الداعمة حتى لايستوي الذين يدعمون والذين لايدعمون ، بل ان بعض الاندية غير الداعمة تتميز وتجد افضلية في المسابقات المحلية فتلقى الاجواء مهيئة لها لتحقيق انتصارات وبطولات وانجازات ماكانت لتتحقق لها لولا غياب العناصر الدولية عن الفرق الكبرى التي تصل لدى بعض الفرق الى غياب افراد الفريق الاول كاملاً كما حدث للهلال عدة مرات وايضاً للأهلي والاتحاد. وهذا بلا شك مما سبب ضغوطا على الاندية الداعمة وارباكا لخطط مدربيها واستراتيجياتهم الفنية وما يترتب عليها احيانا من الغاء لعقود مدربين وعدم استقرار واهدار للجهود والاموال. ويؤدي كل ذلك الى احباط اداري وجماهيري في تلك الاندية الداعمة مما يكون له الاثر السلبي الكبير على مستقبل هذه الاندية التي تعتبر من ركائز البناء الرياضي في بلادنا.
وكم كان رائعاً لو ان الاتحاد السعودي لكرة القدم استفاد من التجارب السابقة لحرمان الاندية من لاعبيها الدوليين في المشاركات الخارجية التي حدثت في منتصف الثمانينات الميلادية عندما كان الهلال هو الممثل الوحيد للأندية السعودية خارجياً حيث لم تكن الفرصة آنذاك متاحة لاصحاب المراكز الثاني والثالث والرابع «او المرشحين» للمشاركة خارجياً، حيث فقد الهلال الكثير من البطولات والألقاب الخليجية والعربية والآسيوية بسبب قرار عدم مشاركة الدوليين رغم ان كثيرا من هذه البطولات كان يفصلها عن مشاركات المنتخب ثلاثة أشهر فأكثر، وكم عانى وجه السعد الهلالي سمو الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله من ذلك وتعرض لصدمات تلك القرارات واحباطاتها حتى انه قدم استقالته عدة مرات بسببها بعد أن وجد جهوده وامواله تضيع سدى، وقد رأينا بعد ذلك أثر قرار السماح بمشاركة الدوليين مع انديتهم خارجياً «الذي تزامن مع بدء مشاركة بعض الأندية خارجياً»، وكيف راح الهلال يكتسح البطولات والألقاب حتى تربع على قمة الأندية العربية والآسيوية، كما شاركه زملاؤه الأندية الأخرى في تحقيق البطولات التي مكنت الأندية السعودية من السيطرة على معظم البطولات العربية والقارية مما أكد تفوق الكرة السعودية وجعل لها منزلة وصيتاً كبيراً.
لقد أصبح تمييز الأندية الداعمة للمنتخب امراً مهماً وملحاً تقديراً لأولئك العاملين في الاندية بحب وإخلاص وتضحية ووطنية وحتى لا نفقدهم بسبب الاحباطات وقتل التطلعات حيث اصبحت البطولات الخارجية هدفاً لأنديتنا الكبرى التي تفاجأ في منتصف الطريق اليها بتجريدها من قواها الفاعلة فتخسر بشكل مؤسف.
ولاشك أن الأندية الداعمة تتمنى ان يتعامل معها الاتحاد السعودي لكرة القدم بتكامل وشراكة فهذه الأندية عندما تلعب خارجياً فهي تلعب ايضاً باسم الوطن واللاعب عندما يخرج من معسكر المنتخب ليشارك ناديه خارجياً فهو في مهمة وطنية ايضاً.
وفقنا الله جميعا لخدمة هذا الوطن الغالي بما يحقق رفعته وعزته وإعلاء شأنه.))-
آمل التعليق بما يعود بالنفع على نادينا الحبيب بإيراد الحقائق من أرشيف المشاركات السابقةللزعيم الهلالي وأحتمال اللاحقة إستنادا لقرار 30% 0
تحياتي للجميع

شكرا لك اخوي نواف على كتابتك لموضوع الهدلق

كنا في امس الحاجة لمثل هذه المواضيع حتى نبين لبعض المساكين واللي ماعرفوا الكورة الا مع سنين تعد على الاصابع وماكانوا يعرفون تاريخ الاتحاد السعودي مع الهلال في مشاركاته في وقت ماكان احد يشارك الا الزعيم وبس.

فالهلال حرم من نهائي البطولة الاسيوية ابطال الدوري بعد ان تاهل للنهائي اما فريق متواضع من اليابان وكانت الفرصة مواتية للفوز بالكاس ولكن لحرمانه من اللاعبين الدوليين انسحب مكرها .

وايضا بطولة الخليج حرم الهلال من 9 لاعبين وشارك فيها وحصل على المركز الاخير

ومشاركته في تصفيات مجموعة البحر الاحمر للتاهل الى نهائيات البطولة العربية بمشاركة الاهلي المصري وهو ايضا يفتقد الى لاعبين المنتخب ومع ذلك تاهل الى النهائيات التي اقيمت في المغرب .

وهناك غيرها من المشاركات .. ولكن لنكتفي بهذا

تقبل خالص تقديري

الله يعطيه 1000000عافية ولا يهون الاستاذصالح السليمان.