
18/07/2007, 01:15 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 26/08/2006 المكان: الرياض
مشاركات: 363
| |
الرياض...مدينة فوق صفيحٍ ساخن بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ بإقتباس جزء من مقالة للرائعة فاطمة العتيبي وهي تتحدث عن الروايات السعودية ((بين "سقف الكفاية".. و"بنات الرياض".. وبين"كراديب" لتركي الحمد و"الشميسي والدركتر" لسعد الدوسري و"بحريات" لأميمة الخميس ومجموعة كبيرة من السرود الروائية... تبدو الرياض مدينة مستيقظة.. مدينة نفطية.. زجاجية.. ترمي بدثاراتها مبكراً وتكشف عن وجهها الحقيقي لمن يغوص فيها.. الرياض.. في الروايات الحارقة.. التي تتصاعد كلما أمعنت دخولاً واقتحاماً خلف جدران الطين وشوارع الحارات الضيقة! لم أحب الرياض في أي من هذه الروايات.. ولو كنت قارئا يكتشف الرياض من خلال نصوص كتابها.. لقلت إن الرياض مدينة وجهين.. مدينة سافرة الجسد , جافة ساخنة.. يحترق فيها المحبون.. وينتفخ فيها أصحاب القلوب المغلقة عن الحياة! حين تقرأ القاهرة.. فيما يكتبه صنع الله إبراهيم.. أو نجيب محفوظ.. لأغلقت حقيبتك وقطعت تذكرة سريعة على أول طائرة.. لتدخل القاهرة.. الحقيقة.. القاهرة التي تمكنت منك حباً وإنسانية.. حتى بكل وجوهها المتناقضة.. بكل انقلاباتها الطبقية.. ..)) فعلاً يا فاطمة و أنا أيضاً كرهت الرياض في هذه الروايات! كما نعرف (بنات الرياض) هي رواية للكاتبة السعودية رجاء الصانع أما ( سقف الكفاية) فهي رواية للكاتب السعودي محمد حسن علوان . وهذه الروايتان - مثل الكثير من الروايات السعودية الأخرى - آتت أُكلها من التشويه لمدينة الرياض و مجتمع الرياض السعودي المسلم . هذه الروايات عرضت مجتمع نجد في صورة بشعة... فصوٌرت فتاةَ الرياض على أنها فتاةٌ خائنة تحب أكثر من رجل في الدقيقة الواحدة! فتاة تُخطب لرجل و تهاتف رجلاً أخر و تعاكس رجلاً ثالث !!! فتاة لا هم لها سوى إشباع رغباتها في ظل الكبت الذي تعيشه !! في حين عرضت شباب الرياض على أنهم شباب يتصف بالسذاجة والخيانة و الإنشغال بالحب و التخاذل و الإنكسار أمام النساء! وو صفت المجتمع النجدي بالإنغلاق و الرجعية أحياناً,, والمجون و الصخب أحياناً أخرى ! بصرف النظر عن وجود عائلات في الرياض تمثل هذه الروايات واقعها دون ظلم, وبغض النظر عن وجود نسبة أكبر من العائلات التي ظُلمت في هذه الروايات , يبقى السؤال... من المستفيد من عرض مجتمع الرياض بهذا الشكل المُخزي؟! و لماذا يأتي التشويه من كُتاب سعوديين و ليسوا أجانب؟! لماذا الكتٌاب السعوديون وحدهم من يطعن سمعة بلدهم بخناجر مسمومة ؟! ثم لماذا يبارك أديب معروف كغازي القصيبي محتوى تلك الروايات ليقول: " إن رواية بنات الرياض تزيح الستار العميق الذي يختفي خلفه عالم الفتيات المثير في الرياض" من قال إن عالم فتيات الرياض هو عالم رواية بنت الصانع و من قال أن روايتها أزاحت الستار!! وكيف عرف أديبنا الجليل ما الذي يخبئه عالمنا خلف ستار بيوتنا ! ثم يقول عن سقف الكفاية.. " سقف الكفاية عمل روائي كبير..لا يكاد المرء يصدق أنه مكتوب بقلم شاب ويد شابة.. فيه من التجارب مالا يعرفه سوى الشيوخ وفيه من عبر الحياة ما لا يمر إلا على الكهول وفيه جرأة الشباب.. يستحيل على كهل أن يكتب عملاً جريئاً كهذا..عن قصة حب تدور أحداثها..في قلب الرياض.." أما هذه فلا تعليق لإني قرأت الرواية و انصدمت بالتجاوزات الدينية و الأخلاقية التي تحملها رواية سقف الكفاية ! أعذروني فأفكاري حول هذا الموضوع بالذات مشتته غير قابلة للتجمع.. الرياض التي أعرفها تظهر لي فيها صور المساجد و حلقات تحفيظ القرآن و الجمعيات الخيرية.. صورة أهلي و صديقاتي! لكن الرياض التي أقرأها تظهر لي فيها صورة شارع التحلية, و سوق دبنهامز أسفل برج المملكة, وبناتٍ عند بوابة سوقٍ ينتظرن أحدهم ! و النقطة لماذا نتجاهل الخير و نكتب عن الشر؟! و لماذا كلما قرأتُ روايات بأقلامٍ سعودية أسألُ نفسي هل أنا بالفعل أعيش في مدينة الرياض !! هل الرياض سافرة إلى هذا الحد؟ عذراً للإطالة أحبتي بقلم / لميــس
|