بسم الله الرحمن الرحيم

سكتنا كثيرا ..
وصبرنا طويلا ..
ضنا منا أن ما يحدث من هجوم شرس على الكابتن سامي ما هو إلى زوبعة في فنجان !!
كنا قد تعودنا عليه عند تحقيق أي إنجاز له أو لفريقه الزعيم !!
ولكن وكما يقولون فإن للصبر حدود ..
والسكوت ليس دائما حكمة ..
فما نسمعه ونراه ونقرأه عن الكابتن سامي تجاوز حدود المعقول !!
بل تعداه إلى ما هو أبعد من ذلك !!
وخصوصا بعد أن جرفت هذه الهجمة العنيفة الشرسة بل والمرتبة نذر ليس باليسير من الهلاليين ممن يدّعون المثالية !!
لينساقوا خلفها !!
غير مدركين للأسف لأبعادها الخطيرة سواء على الكابتن سامي أو على الزعيم !!
فأصبح الكابتن سامي يقاوم وحيدا بعد أن خذله جمهوره وجمهور الزعيم !!
وأصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار !!
فكان لزاما علينا وعلى الهلاليين كافة أن يتدخلوا لمساعدته والوقوف معه في محنته ..
للتصدي وبكل ما أوتوا من قوة لوقف هذه الحملة المستهدفة للقضاء على نجمنا والتي بدأها ( مسيلمة الشرقي ) وشعللتها الراقصة ( فيفي مسلي ) !!
ليتبعهم جمهور المعسكرين الأصفرين وليبارك لهم جزء من جمهور الزعيم !!
أقاموا الدنيا وأقعدوها بسبب حركة ( احتفالية ) عادية وعفوية طالما شاهدنا مثيلها في ملاعبنا بل وفي الملاعب العالمية !!
ولكن ربما يكون الاختلاف الوحيد أن هذه الحركة صدرت هذه المرة من هذا اللاعب الذي لا يحق له ما يحق لغيره من وجهة نظرهم !!
والذي ضل وطوال عقد من الزمن تحت مجهرهم يرصدون حركاته ويتتبعون تحركاته حتى في منامه بحثا عن زلة ولو بسيطة لتكون مبررا لهم لوضعه تحت حبل المشنقة !!
ولكن هذا ( السامي ) ..
السامي في لعبه
والسامي في فنه
والسامي في أخلاقه
والسامي في أصله وفصله
والسامي في تربيته
والسامي في كل شيء ....
أعياهم وأذاقهم الأمرين طوال هذه الفترة فلم يجدوا ولو خرم أبره للنفاذ منها للوصول إلى مبتغاهم !!
ولذا فقد ارتأى هولاء ( الأوغاد ) أن هذه الفرصة قد لا تتكرر وأنه من الممكن استغلالها للتنفيس ولو عن جزء يسير مما يختزنونه من حقد دفين على هذا اللاعب السامي !!
ولم يدر في خلدهم أنه بفعلتهم هذه يكونوا قد اعترفوا صراحة ومن حيث لا يعلمون أنهم بالفعل ليسوا سوى ( شرذمة ) من الرعاع معدومي الأخلاق ومحسوبون للأسف على هذه البلاد الطيبة!!
فالسامي وكما أشار في معرض رده على المستصحف النكرة الشرقي أشار إلى أنه كان يقصد من هذه الحركة الطلب من هذه الشرذمة المتواجدة في مدرجات الدرجة الثانية السكوت عن إطلاق هذه العبارات المخلة بالآداب والدخيلة على ملاعبنا ومجتمعنا والتي كانت مسموعة وبوضوح من خلال التلفاز !!
بل وأضاف إلى ذلك أنه يحترم الجمهور الاتحادي ويكن له كل المحبة والتقدير ولم يقصدها إطلاقا !!
ولكن ؟؟؟؟؟
( ولأن ليس بالفار فار طاهر ) !!
فقد أبت هذه الجماهير الاتحادية وتبعها الحاقدين من جماهير نادي المحمية ومن خلال منتدياتهم إلى تأكيد أن هذه الشرذمة الشاذة بأخلاقياتها ما هي إلا مثال وأنموذج حي لأخلاقيات الجمهور الاتحادي والنصراوي بأكمله !!

والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا كل ردة الفعل الغريبة هذه تجاه تلك الحركة ( البسيطة ) ؟؟
وهل يمكن مقارنتها بما تعرضت له هذه الجماهير ( وما زالت ) من إهانات متعددة سابقة من مصادر مختلفة كانت مضرب المثل وحديث الشارع الرياضي والذي لم تحرك معها هذه الجماهير ساكنا بل تقبلتها بصدر رحب !!
فمن من الرياضيين لا يذكر ما تعرضت له وما زالت تتعرض له جماهير ( محمية الحمير ) من إهانات دائمة ومتكررة من رمزهم الذي أذاقهم أنواع شتى من الإهانات بدءا باتهامهم بالاندساس ومرورا بالكشكشة والطرد من الملاعب والتهديد بحرمانهم من مشاهدة مباريات فريقهم في الرياض وانتهاء بتجريدهم من جنسياتهم ووصفهم بأنهم ليسوا سوى مجموعة من المرتزقة من الجنسيتين السودانية والمصرية !!
وما إلى ذلك من أشياء وإساءات يصعب حصرها !!
ومن لا يذكر ما تعرضت له جماهير ( محمية القردة الأفريقية ) من إهانات سواء من قبل الرمز عندما هددهم بأنه سيقوم بإحضار فرقة الجوازات للقبض عليهم إن هم حضروا إلى الملعب لتشجيع فريقهم !!!
أو ما قاله المعلق المعروف غازي صدقه حينما أشار إليهم قائلا بأن هذا الجمهور هو جمهور ( الجالية الاتحادية ) !!
والمزيد المزيد !!!!

ولذا وعلى هذا الأساس وإذا ما أردنا القياس ..
فإن هذه الحركة التي عملها السامي وبمقارنتها مع ما تعودت عليه هذه الجماهير ؟؟
فإننا سنرى أن الكابتن السامي يكون قد أخطاء خطاء كبيرا وجسيما باستخدام إصبعه لإسكات هذه النوعية من الجماهير !!
والمفروض أن يستخدم ( سن الجزمة ) ويرفعها في وجوههم فهذا هو أقل ما يستحقه أمثال هولاء الرعاع !!
أما حركة الإصبع فالمفروض أن يستخدمها السامي لإسكات من يدعي المثالية من جمهور الزعيم من من ساير الركب وبداء بانتقاده !!

مع تحياتي للجميع