
12/08/2007, 12:43 AM
|
 | استشاري سابق بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 26/11/2005 المكان: تحت غيم مثخن .!
مشاركات: 5,775
| |

• رشفات على مائدة الوجع العامرة • .  مقدمـــــــة .... قاسية هي الأوجاع ,, الآلام << تعدت المسميات والفعل واحدٌ .!
إذ أنها لا تأخذها فينا شفقة ولا رحمــة ...
لكننا نجد أننا مدينون لها برغم كل ما تسببه لنا من انكسارات
فهي مدرسة بحد ذاتها نتعلم منها ما لم نتعلمه بين دفتي كتااااااب .!  الرشفة الأولى ...
في حضرة الضوء والظلام أوجاع عدة ... 
يستهويني الليل كثيراً وأحبه أكثر
لا لأنني عاشقة أو هائمة أو مغرمة بمنجاة قمره إطلاقااااااا .!
ولكن لما يبثه في داخلي من تأملات وبعض من ذكريات تجعله جديرٌ بأن يكون حبيبي الأوحد .!
ففي الليل اعتدت أن أقضي بعضاً من ساعته في فناء منزلنا ..
لكن هذه المرة اختلفت عن سابقيها فقد وقع اختياري على النافذة …
كنت استحث الخطى باتجاهها وأنا أُمني النفس بما يسر .
افتح النافذة أرى بيوت مكتظة لا علم لي بما يحدث داخلها
هنا وهنا فقط أحتاج لرفيق دربي ومنقذي بعد الله من هكذا أزمات ( خيالي )
استدعيه فيلبي طلبي كما عهدته وعلى وجه السرعة ...
أطلق العنان له فأخترق تلك الأبواب وأدخل تلك البيوت ...
لأجد ظلام حالك وأخرى يخترقها بصيص من نور
من تلك البيوت ما لم يستوقفني كثيراً
فهي تنعم بكل ما يثير الطمأنينة وراحة البال فهنيئاً لساكنيها
وأخرى وجدت بها الجائع ,, والمقعد ,, والمريض ,, واليتيم ,, والمديون ............ الخ
وأهات في تلك البيوت تتلوها أهات لكنها وببلاغة تجيد فن الصمت .
وأخرى تزخر بفوضى القهقهات ,,, وضجيج الخطايا .!
في تلك اللحظة شعرت بتخمة الوجع وبذخ الحزن مما رأيت
أستنهض العزم كي أتملص مني ( من خيالي )
أنجح في ذلك وأعود إلى حيث كنت وأنا ألتحف تأملاتي واردد
سبحان من ستر البيوت وساكنيها بأسقفٍ وأبواب .. ومضــــــــة 
اللهم استرنا فوق الأرض واسترنا تحت الأرض واسترنا يوم العرض على وجهك الكريم ..   |