كان فيه مجموعة من الأصدقاء في قرية، أحدهم عنده مزرعة صغيرة على قد حاله، ودايم بالليل يكون جاي من المزرعة ومتوجه لبيته وبيده (إناء) لبن ،، لكنه جشع مايعطي اخوياه منه ويستفرد فيه لنفسه.
المهم مرة من المرارير اتفقوا اخوياه أنهم لازم يحصلون اللبن منه بأي طريقة، وتجمعوا مع بعض وقرروا انهم يلعبون عليه وياخذون منه اللبن. فراح واحد من الربع لم راعي المزرعة وقال له حنا متحدينك تحدي.. انك تقعد في المقبرة الفلانية في الليل الين تطلع الشمس... قال موافق ، قالوا بس شرط ان خفت وانحشت ولاش تعطينا إناء اللبن اللي معك ،
المهم وافق، وفي الليلة اللي اتفقوا عليها ، كانوا اخوياه متجمعين حول المقبرة ويراقبونه من بعيد، والرجال جالس في المزرعة ولاهوب خايف..
مرت الدقايق ورا الدقايق ، والدقايق صارت ساعات وقرب يجي الفجر وهو على قعدته ماتحرك... اخوياه خافوا قالوا بيطلع الصبح وهو ماتحرك من المقبرة.. قاموا تشاوروا وفكروا في طريقة عشان يخوفونه ويخلونه يعط (ينحاش).
قاموا شالوا ملابسهم (يبون يسوون إنهم ميتين) وراحوا من وراه وهو جالس وكل واحد مد يده ومعه غضارة (طاسة) يبونه يخاف منهم ويصب لهم لبن ، فقال لهم الجملة اللي صارت مثل: ( ماعطينا الحيّين جونا الميتين بغضايرهم!! )
حال هذا الشخص (البسيط) والجشع في نفس الوقت، ينطبق تماماً على حال نادي النصر وإدارته، ففي وقت لم يستطيعوا دفع رواتب لاعبيهم ومحترفيهم نجد من يطالبهم بتكريم لاعبيهم المعتزلين وأخص بالذكر نجمهم السعودي (سوداني الأصل) ماجد عبدالله بل وهناك من يطالب (من بجاحته) بمهرجان اعتزال عالمي يشهد له القاصي والداني
ونسوا أو تناسوا أن ناديهم مطلوب بالملايين من جميع الأندية، وغارق في وحل الديون والرواتب وخزينته فارغة مما حدا بنائب رئيسه أن (يطر) على الهواء مباشرة وفي سابقة من نوعها (طرارة 2001)! ولسان حاله يقول: (
ماعطينا المحترفين جونا المعتزلين بغضايرهم!!)
الوضع العادي
