نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - عدنان جستنية يجرد النصر من عالميته المزعومه

عالمية الاتحاد بـ(شهادة) الـ(فيفا)
عدنان جستنيه
24/06/2007

في عصر تقنية (الإنترنت) وثورة الاتصالات مع ما يبث من معلومات (موثقة) بإحصائيات وأرقام تقدم من مصادرها (الرسمية) لم تعد لغة الكلام التي تعتمد على استعراض العضلات (الإنشائية) ذات الحروف (المنمقة) أو المتجهة في دائرة إعلام (خذوهم بالصوت) لها (قيمة) تُذكر أو (جدوى) يتأثر بها المتلقي من جيل اليوم جيل (الشباب) الذي أصبح لديه من القدرات والإمكانات أفضل من (عواجيز) الفكر المنتسبين لعالم الصحافة الرياضية الذين يشوهون التاريخ ويعبثون بـ(أحداثه).
ـ من منطلق الفكر (المتطور) هذا زميلنا (عوض الرقعان) مدير تحرير جريدة (نجوم الملاعب) بروحه الشبابية (المتجددة) العطاء من خلال (تخصص) بات هو (المشهور) به عن طريقة متابعته الدائمة لكل ما يُنشر من معلومات (إلكترونية) خبر قام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ببثه في موقعه الرسمي عن إنجازات الكرة السعودية ومن بينها إنجاز نادي الاتحاد في بطولة أندية كأس العالم في عام 2005 م ليضاف إلى ما حققه المنتخب السعودي من منجزات عبر وصوله إلى كأس العالم أربع مرات متتالية.
ـ هذه (الإضافة) الجديدة بالنسبة لنادي الاتحاد تشير إلى (عالميته) كأول نادٍ سعودي يحصل على لقب (العالمية) موثقة في سجلات الاتحاد الدولي ليرصدها (التاريخ) ضمن قائمة منتخبات وأندية حققت هذا اللقب مع أن الاعتقاد (السائد) في مجتمعنا وإعلامنا الرياضي بأن نادي (النصر) هو أول نادٍ (سعودي) وصل إلى العالمية.
ـ لا يمكن لأي إعلامي أو مؤرخ رياضي أن يتجاهل الإنجاز النصراوي ولكن يبدو لي وفقاً لنشرة الـ(فيفا) الأخيرة أن بطولة كأس العالم للأندية التي شارك فيها النصر وأندية أخرى لم تحتسب ضمن منجزاته حيث صنفت على أنها بطولة (تجريبية) لعدم اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بها ضمن خريطة (35) دولة وأكثر التي اختارها كمنجزات تحسب لاتحاداتها الرياضية.
ـ أدرك تماماً أن مثل هذا الخبر (مزعج) جداً لكل (النصراويين) الذين كانوا (يتفاخرون) بعالمية ناديهم بعدما تم سحب هذا اللقب من أعلى سلطة كروية في العالم وإنني مثل أي سعودي أتعاطف معهم حيث كان يهمني جداً أن يضاف الإنجاز النصراوي ضمن قائمة إنجازات الكرة السعودية (العالمية) وليس مهماً ان أصبح الاتحاد صاحب اللقب العالمي الأول أو الثاني بالنسبة للأندية السعودية.
ـ وأنا هنا حينما أترجم فرحتي بهذا اللقب الاتحادي فإنني أنطلق من نفس الرؤية لفرحة عبرت عنها عن نادي (النصر) وعالميته قبل أن يجرد من هذا اللقب وأعلم أنها بطولة (تجريبية) لم يقم الـ(فيفا) برصدها في سجلاته.
ـ من حق النصراويين الدفاع عن (حقوقهم) إذا وجدوا أن المعلومة (المنشورة) غير صحيحة مثلما فعل (الهلاليون) عندما اعتبروا تأهلهم لبطولة كأس العالم للأندية عام ( 2000 م) تضعهم في المرتبة (الثانية) بعد النصر إلا أن عدم إقامة البطولة في ذلك الوقت لعدم وجود (راع) ممول لها اعتبر ذلك (التأهل) لا قيمة له.
ـ إنني على يقين تام بأن النصراويين لن يهدأ لهم بال حتى يتأكدوا من (الحقيقة) بكاملها وإذا ثبت لهم بأن مشاركة نادي الاتحاد عام 2005م في بطولة أندية كأس العالم التي أُقيمت في اليابان هي أول بطولة عالمية للأندية معترف بها عند الـ(فيفا) فإنهم سيكونون أول (المباركين) لرئيس نادي الاتحاد و(المهنئين) للجمهور (العالمي) ليس بناءً على العلاقة القوية التي تربط الناديين فحسب إنما وفق (قناعة) حصلوا عليها ووصلوا إليها من مصادرها الرسمية.