أمي الغالية .. يا رائعة الوجود .. ياعذبة الشعور .. ياطاغية المهابة .. يافائقة العاطفة .. ياأروع من رأيته في حياتي ..
أمي العزيزة إليكِ هذه الكلمـات التي سأكتبها فيك ِ .. كلمات ليست كالكلمـات .. كلمات نابعة من شعور ابن تجاه أغلى من له ُ في هذا الوجود ..
كلمـات مغلفة بعبيق الورد تأتي من عنفوان شاب ولكن في براءة هذا الشاب طفل تربى بين أحضان عطفك وحنانك وكبريائك ..
شاب يتمنى أن يعود به الزمن إلى طفولته كي يرتمي بين أحضانك إذا أحس بالخوف أو التعب .. شاب مع بزوغ كل فجر ٍ في حياته يتمنى أن يعود طفلا ً لأجلك فقط ..
أمي الغالية .. لا أعلم من أين أبحر وأنت كل الموانئ في محيطي ..
لا أعلم أين أطير ومطار عاطفتك وحنانك هو استراحة أحلامي وعواطفي ..
أمي الغالية ..
تمر الليالي وأنتِ الغالية .. تمر الساعات وأنت ِ بالنسبة لي دقائقها وثوانيها ..
أراك ِ في كل مكان .. أراك ِ مع كل نظرة طفل برئ أراه بالشارع .. أراك ِ مع كل أم ٍ أراها تحتظن ابنهــا أمامي ..
أراك ِ في أحلامي .. في سكناتي .. في طيشي .. في جنوني .. في برائتي .. في أشعاري .. في خواطري .. في حلي وترحالي .. في ألمي .. وفرحي ..
في هدوءي وثورتي .. في كل شيء لأنكِ بالنسبة لي .. كل شيء ..
أمي الغالية .. سامحيني ..
سامحيني على ألمك ..
سامحيني على مامضى ..
سامحيني .. فلا طعم لحياتي إلا عندما تكون راضية ً علّي ..
سامحيني على أخطائي الطفولية ..
سامحيني على كل شيء ..
أمي ألا ترين ..؟؟
طفلك الصغير قد أصبح َ شابا ً .. طفلك المدلل هاهو يبحر في محيطات حياته يتنقل بين موانئ سنينه ..
يصارع معارك الحياة الشاقة والمظنية .. ماسكا ً بيده نبراس تربيتك وحاملا ً كل خصالك الطيبة والرائعة ليواجه بها أعداءه واختبارات حياته ..
أمي الغالية .. ياللعجب كيف مرّت هذه السنين .. بالأمس كنت طفلا ً وها أنا الآن أدخل بحر العشرين شابا ً ..
لم أحسبها .. لم أعدهـا .. لم أتساءل فيما قضيت ساعاتها ..
لكن الذي أعلمه .. أنك ِ كنتِ القاسم المشترك في كل تفاصيل حياتي الماضية والآتية إذا أطال الله في عمرك وعمري ..
كنت ِ الماء والهواء والفرح والسرور والبهجة .. كنت ِ ملجأي عند الحزن وراحتي عند التعب وبهجتي عند الإستياء ..
أمي الغالية ..
دعيني أُقـبّل يدك ِ وراسكـ ِ مع كل طلة صبحِ فجر ٍ جديد ..
دعيني أحمل عنك بعض التعب ..
دعيني أرى الراحة في عينك ِ ..
دعيني أعوضك ِ عن سنين شقاؤك ِ في تربيتي ..
أمي الغالية .. أنا هنــا لأجلك ..
كمــا كنت ِ أنت ِ في ما مضى لأجلي..
آن الآوان أن ترتاحي ..
نامي قريرة العين ..
استكيني .. استرخي .. إلتقطي أنفاسك .. فابنــــــك هنــا لأجلك ..

إقتباس دعيني أُقـبّل يدك ِ وراسكـ ِ مع كل طلة صبحِ فجر ٍ جديد .. دعيني أحمل عنك بعض التعب .. دعيني أرى الراحة في عينك ِ .. دعيني أعوضك ِ عن سنين شقاؤك ِ في تربيتي .. أمي الغالية .. أنا هنــا لأجلك .. كمــا كنت ِ أنت ِ في ما مضى لأجلي.. آن الآوان أن ترتاحي .. نامي قريرة العين .. استكيني .. استرخي .. إلتقطي أنفاسك .. فابنــــــك هنــا لأجلك

ربي يعافيك وربي كلمات قوية

وموضوع مؤثر الله يجزاك خير

والله ان كل كلمة تحس انها طالعه من القلب للقلب

دلوعة الزعيم

مشكورين على المرور ..