قديماً قالوا ( الهرج بالماضي نقصان بالعقل )
ونحن هنا لانريد الحديث عن الماضي .. وكيف .. ولماذا .. وقع .. وحدث .. !!
لا ولكننا نتكلم ونطالب بأن يكون ماحدث درس نستفيد منه جميعاً كل فيما يخصه
وبحدود المعقول .
أولاً : الإدارة القادمة بحيث يجب أن تتجنب العمل والرأي الفردي المقيت والمهلك
والمؤدي إلى سراديب الفشل والتفكك والضياع ، بحيث يجب أن تستشير أهل المعرفة
والرأي السديد ( وأمرهم شورى بينهم ) وما المانع بأن تخصص الإدارة أناس من ذوي
الخبرة والدراية ( كهيئة مستشارين ) بحيث لايصدر أي قرار بدون أن يكون هناك
مشاورة ودراسة وتمحيص للأمر وعواقبه .
كذلك على الإدارة التنبه لأمر مهم وهو عدم خلق وإيجاد جو العِـداء بين اللاعبين وذلك
بالتمييز والتمجيد للاعب وإهمال وإجحاف لاعب مجتهد آخر لأن هذا من أهم الأسباب
المؤديه لتفكك وهلاك روح الفريق وتلاحمه مع بعض .
كذلك نأمل التنبه لنقطه مهمة وهي عدم زرع الخوف والهلع في نفوس اللاعبين من شيء
اسمه الإعلام وإبعادهم عنه بل يجب أن يعود اللاعب على مواجهة الإعلام وكيفية
تحويل مايكتب ضده لمصلحته وهذا يأتي بعقد الندوات وإلقاء المحاضرات من المختصين
لكي يكون اللاعب على ثقة من نفسه كاملة تامة .
ولندقق أحبتي في النهائي ( القضية ) كيف نزل لاعبي الهلال في البداية بروح نقول
أنها جيدة ولكن مالبثت هذه الروح بأن إنهارت كإنهيار سوق الأسهم لدينا وهذا نتاج
الضغط النفسي الكبير الذي كان يعشعش داخل نفوسهم بفعل الإعداد السيء للمباراة .
كذلك مسألة الإعداد الجيد من بداية الموسم وهي نقطة مهمة أدت إلى تفاوت مستوى
الفريق وإنهياره في المباراة النهائية فالبنيان الذي أساسه متين يبقى شامخاً في وجه
الرياح والأعاصير بينما البناء الذي أساسه ضعيف فنسمة هواء قد تهوي به .
ثانياً : الجمهور : فحب ومصلحة النادي يجب أن تكون هي الأساس والفيصل في الحكم
على الأمور وليست الأهواء والعواطف فإذا حصل تقصير من كائنٍ من كان فيجب
أن تُغلب مصلحة النادي على أي مصلحة مثلاً لاعب نزل مستواه بشكل ملحوظ لانطالب
بأن يكون أساسياً ولماذا لايلعب وهو من فعل كذا وكذا وهو .. وهو .. الخ !!
نعم عندما يبدع لاعب أو إداري أو أي منسوب للنادي نصفق له جميعاً لأنه خدم النادي
الذي نحبه جميعاً أما إذا قصر فيجب أن نكون أكثر واقعيه وليس معنى هذا أنه يجب
تجريح هذا اللاعب أو الإداري وطرده لا ولكن لندع لأهل الحل والربط عملهم ونمنحهم
الثقة فهم الأقرب للاعبين والأدرى بمن يجب أن يلعب ومن يجب أن يُبعد .
نقطه مهمة جداً وهي عدم التجريح بأي لاعب مهما كان ومهما بدر منه فأنت تؤثر عليه
نفسياً وجسدياً وذهنياً وليس التأثر مقتصر عليه هو فقط لا بل سوف يمتد إلى اللاعبين
الآخرين فتؤثر عليهم وأنت لاتدري ثم لم ولن يكون التشهير والتجريح طريقة مثلى للعلاج
أبداً وقس على نفسك أنت في كل أمورك وسوف تجد أن هذا صحيح .
ثالثاً : الصحافة ليس الحب هو أن تُمجد ناديك وإدارته ولاعبيه حتى تضعهم فوق الجميع
وليس الكره بأن تلقي بالنادي ولاعبيه بالحضيض بل الحق بأن تعطي كل ذي حق حقه
بدون زيادة ولانقصان لأن مهنتك أمانة سوف تُسأل عنها غداً أمام الله فهل أعدت لكل
جملة ومقال سوف تُسأل عنه جواب ... ؟!! .
نقاط مهمة جداً :
1) إن كان الرئيس الظاهرة قد أسر قلوب الهلاليين أثناء رئاسته للنادي فهو تملك مابقي
من قلوبهم بقراره الشجاع بتقديم الاستقالة لأنه أثبت للجميع أن مصلحة النادي أولاً .
2) الكثيرين أثنو على الرئيس الحالي للنادي المهندس طارق التويجري ويكاد يتفق
عليه كل الهلاليين وهذا شيء يبعث في النفس الإرتياح لنا كجمهور بينما أعتقد أنه حمل
ثقيل على المهندس المحبوب طارق أسأل الله أن يعينه عليه .
3) ليس عيباً أن يتقدم اللاعب الذي لم يعد يمتلك شيئاً يقدمه لناديه بطلب قبول إعتزاله
وليس عيباً أو نكران للجميل أن تقوم الإدارة بتبليغ اللاعب الذي لايُعطي داخل الملعب
برغبتها بتنسيقه فكما أسلفنا مصلحة النادي أهم من كل شيء والنادي لم يُقصر مع أحد .
4) تحية خاصة جداً للذئب العربي على ماقدمه لناديه وجمهوره ومنتخب بلاده وليت في
كل نادي سامي .
5) إبتعاد الهداف الفذ ياسر القحطاني عن التهديف ليس شيء مقلق فالجياد يُنهكها كثرة
الركض في ميادين السباق فيقل عطائها وعندما تمنح فرصة لإلتقادط أنفاسها ماتلبث أن
تعود لسابق عهدها .
أخيراً أسعدني كتابة أول موضوع لي في هذه الشبكة العملاقة وبداية خير إن شاء الله .
موعدنا القادم مع موضوع نتناول فيه موضوع الاحتفال بمرور خمسين عام على تأسيس
النادي .
أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .
أخوكم ومحبكم .
الوضع العادي
