حينما يأخذك الحديث إلى حقـول الإبداع ، وحلبات المنافسة .. هناك في ربوع إسبانيا ..

ستنتثر بكل تأكيد كلمات المديح .. وتتبخر عيوب الممدوح ، لأن تلك الخصله أعمت أبصارنا وبصيرتنا ..

لكن لو تمعنا في تلك الخصال لأدركنا .. ولأدركنا ان صاحبها لا يستحقها .. لأنه غريق عيوبه .. وأسير غباءه .. وضحية جهالته

هكـذا هي حكاية إسبانيا مع الليغا !!

2) حكام .. " ملطشه " !! :

حكام لا يعرفوا إلا الترحال بين الفضائح

لا يتعلمون من مواقف وحتى نصائح !!

ويبقى المشاهد العاشق أبد الدهر ِ صائح

إلى متى .. ونحن نرى المهازل .. ؟

منذ أيام ليست بالقليلة والتحكيم في إسبانيا في معاناة ووضع متأزم ، حيث لا يخلو إسبوع وحيد يتم من خطأ تحكيمي فاضح .. كلنا عهد كانتاليخو بل وحفظ إسمه من شدة سذاجذته وقراراته .. وكلنا عهد أن حكام إسبانيا لا يملكون الأهلية الكاملة لقيادة أي مباراة في دوري الدرجة الأولى

حيث يعيب على حكام إسبانيا ..

-ضعف الشخصية ، التي تتزلزل أمام صيحات الجماهير ،

- و فقر حاد ومزمن في القوانين وتطبيقها .. والتي لطالما أضحكتنا هزلاً .. وأحزتنا قهرا !

-دور معدوم في التعاون مع الإتحاد الذي في أكثر من مناسبة يعدل عن قرارت الحكام .. كأنهّم " طرارة " !!

جميع هذه الأمور تلعب دور كبير .. بل وكبير جداً في تحديد مصـير الليغا ، ففي أكثر من جولة تصدر قرارات غريبه جداً من الحكام .. ينتج عنه تأثر فـي مسـار الليغا .. ولعل الأمثله كثيرة جداً ..

وأكبر مثال عليها

1- تهيئة الرود الكرة بيده ..فسجل منها مدريد هدف على الديبور

2- وهدف ميسي ضد إسبانيول بيده !!

3- هـدف أتلتيكو مدريد الثـالث على برشلونه العام الماضي من تسلل واضح جداً ! .... 4،5،،6،7،7 ...إلخ !!

أخطاء لا تحصى ولا تعد ... - الاخطاء أعلاه هي أخطاء مبتدئون !! -

فكانت لهذه الأخطاء التحكيمية يد كـبيرة في نتائج الليغا .. سواء كانت تلك الرمية برامي أو غير رامي ..

إلا أن الأكيد

أنها أفسدت فرحات .. وقلبت نتائج مباريات ..

3 ) الجـمـاهـير :



مـرّت إسبانيا بحرب إهلية في ثلث القرن الماضي تقريباً .. قاد الحرب " الجنرال فرانكو " فـوحـّد أقاليم إسبانيا التي تعادي بعض منذ سالف الدهر ..
بسـلاحه " الظلم والأضطهاد " ..

فـقلب المواجع مرة أخرى .. وأثار براكين الحقد ، وأشعل نيران العداوة ..
فرغم أن إسبانيا الآن دولة موحدة إقليمياً إلا أن ما في القلب لا يعكس ذلك البتة ..

لهذا فمن الطبيعي جداً أن تكون الرياضة مرآة لذلك خاصة ً أن أعوان فرانكو تدخل بالرياضة بشكل مباشر أو غير مباشر ..
فإمتد هذا الحقد الدفين عن طريق الجماهير الإسبانيه ..

التي تعتبر فرق إقليمها هي جيشها .. والاعبين جنودها !!

ولهذا السبب نجد أن مشجعي الفـرق .. أصبح البعض منهم ينتمون لجماعات لها نفوذها في الوسط الإسباني
- على رأسها الألتراس سور .. المتعصبه لمدريد والتي تحمل ورائها أمور سياسية ..
- والبوكسيوس نويس .. التي تهاجم لابورتا بين الحين والآخر .. كونه أبادها على كراسي الكامب نو لفكرها الجاهلي .. وتعصبها الأعمى !!
فهم يطلقون على لابورتا بـ " بوتا لابورتا " أي أجلكم الله بالساقطة ..
ويعشقون جاسبارت الذي جعل برشلونة في الحضيض .. لأنه يدعمهم .

ناهيك عن شرارة الحقد بين برشلونة وإسبانيول في كتالونيا
وريال مدريد وأتلتيكو مدريد فـي مدريد
وريال بيتيس و إشبيلية في إشبيلية
وأتلتيكو بلباو وريال سوسيداد في الباسك

والتفرعات التي تؤدي إلى كره أبعد .. وأبعد بين مدريد وبرشلونة ..
والتي أدّت للـجماهير أن تحمل شعار العصبية ، نازعةً عن ثوب الروح الرياضية ، فباتت أعمالها .. وشغبها هو الإسم الذي تكنه لنفسها
وعليه فإن إسبانيا عانت ما عانت من حروب أخرى
في المدرجات .. !!



ولعل الحادثة التي حدثت قبل ما يقارب الشهر أو النصف شهر !
والتي أحدثتها جماهير بيتيس ان ألقت بقارورة على رأس مدرب إشبيلية " خواندي راموس " خلال مباراة الفريقين في كأس الملك !!
أدت إلي غيبوبه .. وكادت ان تسبب أكثر من ذلك



كما لا ننسى أن الاعبين نفسهم أناس تنتمي إلى الجماهير .. !!
وهذا أثر سلباً كذلك على المنتخب الإسباني " المسكين " ..


ناهيك عن العنصرية التي تسـري في عروق الإسبانين.. والتي أدّت إلى مشاكل مع الاعبين
ذوي البشرة السوداء
كـالتي حدثت مع صامويل إيتو الموسم الماضي في الاروماريدا

المضحك في الأمر أن الإتحاد الإسباني عاقب سرقسطة بـ 12 ألف فـقــط!!

ويبقى الإتحاد الإسباني متفرجاً ..
أمام كل هذه الأمور .. والفضائح !







4) الصحـافة :

إن الهدف الأسمى الذي ترمي إليه أي صحافة في العالم هي جعل الناس في قـلب الحدث من أخبار
وتصريحات وصور .. ومقابلات .. ومفاجئات

إلا أن ما رأيناه في الصحف الإسبانية ..ما هو إلا بلاوي زرقه " وحدث ولا حرج " !!
فـفي كل يوم نسمع إنتقال الاعب الفـلاني إلى الفـريق الفـلاني !! ، ومن نهار غد ... نجد نفي الاعب .. تارة ً نجد تصريح للاعب .. بعدها نجد التفنيد !!
هكذا حال المتابع في هذه الصحف .

وكلما نجد حدث .. أو ما شآبه لا نجد الصحافة مواكبه له ، بل إننا نشاهد إثارة للـعاشق الإسباني بإشاعات وكلام من طرح الخيـال
كـ قصة الرشاوي المدريدية .. او الحوافز البرشلونية ! .

أيضاً فالصحافة الإسبانية بشتى صحفها وفروعها .. فإنّها لا تدعم المنتخب الإسباني كما تدعم صحف العالم أجمع منتخبها ، بل إن جاء المديح فيجب أن نعلم أن الصحيفة التي تنتمي للأقليم الفـلاني
تمدح أداء لاعبها في الفـريق الفـلاني ..




لا تستحقينها !

فكيف لدوري يعتبر الأقوى في العالم سواء بتاريخه التليد .. أو حاضره
... أن يكون في " إسبانيا " !!
الفقـيرة في كل شيء !
ولا أنكر أن بعضاً من الأمور مثل .. الحروب الأهلية .. زادت من حدة المنافسة إلا أن السلبيات التي جنتها أكثر
بكثير من الإيجابيات التي جنتها ..