مقال رائع قرأته في احد المواقع ...وحبيت انقله لكم

اقروه برواقه



بينما الجميع يستمتع بأجازته ، البعض مسترخيا على الشاطيء و البعض الاخر يقضي وقتا مع عائلته، رافا يجد نفسه مشغولاً .. يعمل..

ليس غريباً على رجل قضى شهر العسل الخاص به في ايطالياً لحضور التمارين الخاصة بميلان.. لتدوين الملاحظات و تعلم بعض التقنيات الجديدة في التدريب.

اذا الرجل لن يتذمر من قلة الأجازة. رجلاً فضل البقاء مع فريقه بالرغم من موت ابيه. رجلاً محترفاً بكل ما تعنيه الكلمة. و للعمل مكان هام في حياته.

حتى لا نبعد عن الطريق الرئيسي و نضل هدفنا. اجعل نفسي اطرح موضوعي بكل تجرد من اغاني الكلمات فلست من هواة دس الرسالة وسط الاشعار.

ببساطة موضوعي عن انتقالات الصيف هذا الموسم و مدى سريان الامور. الكل قلق. الكل يتململ في كرسيه. و انا افتح الموقع كل نصف ساعة بحثا عن خبر تسجيل جديد، اعتقد ان حالي حال الكثير هنا.

كيف يسير الامور رافا في الانتقالات


و حتى اكون منصفاً مع الرجل، انوه لان الانتقالات في اسبانيا تدار من قبل الكراسي الاعلى. فهي تعتبر من مهام المدير التنفيذي للفريق قبل المدرب. و لهذا السبب جاء رافا للفر. هي مثل الجراح اثنا العملية هو الذي يطلب الادوات من المساعد .. عمليته و ادواته. فمن المضحك ان يقوم المساعد او الممرض باعطاء المشرط للطبيب و ان يامره بان يجري العملية.. من المضحك ذلك.. اليس كذلك ؟ هو الذي يطلب المشرط. فلذلك و لان مسئولية شراء اللاعبين ليس مسؤليته بالدرجة الاولى فله العذر بان تكون مهاراته التسويقية ضعيفة. فلنعطه هذا العذر.

اذاً كان تسوقه في اسبانيا. و من السهل التسوق من السوق الذي تعرفه جيداً ببلدك. و لكنه الان ليس باسبانيا. و شاء ام ابى هو لم يعد بدراية تامة باللاعبين بالفرق الاسبانية مثل انجلترا. اصبح يعرف 20 فريق جدد من دولة اخرى و كل اهتمامه و دراسته بهم لانهم ال20 فريق الذين مطالب بهزمهم.

و لكن السوق الانجليزية ليست كالسوق الاسبانية. في اسبانيا القوة الشرائية منحصرة بين البارشا و ريال مدريد. بقية الفرق لا تملك مثل تلك الاموال للمنافسة. اذن طالماً انك تبتعد عن اهداف الريال و البارشا فانت بصدد تسوق سهل. اما هنا في انجلترا فتجد ان هناك عدد اكبر من الفرق تملك القوة الشرائية و الاموال.. بالاضافة للفرق الاربع الكبار هناك توتنهام و نيوكاسل و مؤخراً ويست هام. اضف لذلك ان اللاعبين الانجليز هم اغلى بكثير من نظيرهم الاسبان.

اذاً سوق صعب.. و على رافا احضار منظاراً مكبراً للنظر في الاسواق الاخرى الاوربية. عليه انشاء شبكة موسعة من المستكشفين في شتى انحاء العالم. و هذا ما استوعبه جيداً رافا.. ففي العامين الأخيرين اشترى رافاً لاعبين كثر من دول اخرى.. اقر من الدنمارك (بروندباي)، باليتا من الارجنتين (بانفلد)، كويت و جورد بوير من هولندا (فينورد و اجاكس)، نبيل الزهار من فرنسا (سانت اتيان)، و مؤخرا ليفيا من البرازيل (جريميو) بالاضافة لاسبانيا و انجلترا.


عندما كتب جوناثان نورثكروفت في جريدة الصنداي تايمس ان رافا صرف اكثر من 100 مليون منذ حضوره. ويريد اتهام رافا بالاسراف. دائماً اتضايق عند الرد على الامور السطحية فكلامه خال من العقلانية و الاتزان.

اولاً رافا صرف منذ حضوره 86,596,000 £ في 39 لاعب..
ثانياً معظم هؤلا اللاعبين كانوا من فئة الشباب.
ثالثاً و الاهم رافا ان صرف هذا المبلغ فهو قد جلب لخزينة النادي مبلغ 41,075,000 £ ببيع اللاعبين.

اي انه لم يكلف النادي الا 45,521,000 £ على مدار ثلاث سنوات.
اذا رافا ليس الذي يتسوق للتسوق.

يقال انه من الخطاء ترك بطاقة الائتمان لزوجتك.. فالنساء يهوون التسوق هواية. فلهذا الازواج الاذكياء يذهبون للسوق مع زوجاتهم و يتحملون الجولة المملة في الاسواق.:p :p

ابراهيموفتش قد اخطاء بتركة بطاقة اتمانية لا محدودة السقف لمورينهو. و هوالان ادرك خطائه هذا.


السيد مورينهو الفاضل صرف مبلغ 155,250,000 £ طيلة فترته هنا. و جلب للنادي مبلغ 49,300,000 £ ببيع اللاعبين. اذا كلف النادي مبلغ قيمته 105,950,000 £. و بالرغم من ذلك يعتمد فريقه بالدرجة الاولى على اللاعبين الذين كانوا اصلاً موجودين بالفريق عتد حضوره. و اعني بهؤلاء تيري و شيك و لامبارد و ماكاليلي و جو كول. و معظم الذين احضرهم فشلوا.. مثل ديل هورنو و تياغو منديز و خالد بولا حروز و اندريه شيفشنكو و ياري ياروسيك و كيزمان و بدرجة اقل شون رايت فليبس.

يعوضك الله يا ابراهيموفتش على البطاقة الائتمانية الضائعة.

كنت اتسائل ان مستر نورثكروفت لم يدري بتلك الارقام الفلكية لشيلسى. و ان اراد التحجج بالالقاب و النجاح الذي حققه مورينيهو فساحاول اقناع اخي الطفل بان رافا فشل عندما جلب ثلاث بطولات و ثلاث نهائيات في ثلاث اعوام. ربما كطفل سيقتنع. و لكنا لسنا اطفالاً يا نورثكروفت.. لسنا كذلك ؟


واحدة من الاشيا التي تعلمتها مع امي في التسوق هو اخفاء لهفتك للبائع. فكانت امي حينما تجده لا يتهاون في السعر فببساطة تذهب الى المحل المجاور فينادينا البائع بلهفة الشخص الذي على وشك فقدان الز-بون.

اذاً رافا يجب الا يطمع فينا البائعون. و هذا ما يقوم به رافا و بعضنا يطلق عليه تسكع و تباطء. اعترف ان في بعض الاحيان السرعة ضرورية ففي حالة ايتو يعلم البائع انه اذا فقدنا كز-بائن فهناك كثر بالانتظار. و لكن لا بد من التوازن و تناول الامور بحكمة.

انا ارى ان شيلسى بداء ينهار كقوة شرائية في سوق الانتقالات. و كان هذا بسبب اللهفة المبالغ فيها في بعض اللاعبين و بذلك اذا اقترب شيلسى من لاعب فجاءة يتضاعف سعر هذا اللاعب في السوق. فاصبح شيلسى مثل الذي يشترى من محلات هارولدز.. نفس البضاعة و لكن بسعر غالي جداً لانه من محل المشاهير. هذا الان بالضبط ما حدث عند ويستهام فالفرق اصبحت تطمع فيهم و اعجبني رد كيربشلي حين قال:" الناس الأن ينظرون الينا كاطفال جدد في الحي و لكنا لسنا كذلك" "و ان تطلب الامر ان لا اشترى لاعب فانا جاهز للموسم الجديد".. اذاً كربشلي يخفي لهفته التي ستفسد عليه سوقه في المدى البعيد مثلما افسدت على شيلسى


الكل الأن محبط. كلنا متحمسون لرؤية النجوم الجدد. و نظن اننا متأخرون في سباق اللاعبين.
و لكن للمحايد وجهة نظر اخرى، فالمتتبع للسوق الانجليزية فيجد ان معظم الفرق الكبرى لم تحرزتقدماً كبيراً في الانتقالات.

ففي ارسنال لم يحضر الا فابيانسكي الحارس الناشيء
و شيلسى لم يجلب الا ثلاث لاعبين اثنان منهم مجاناً (سيدويل و بيتزارو)
توتنهام لم يحضر الا قاريث بايل مدافع ساوثهامبتون و الذي اصبحت مهمة جلبه سهلة لتوتنهام بعد فشل صعود ساوثهامبتون الى دوري الممتاز.

الاستثناء الوحيد للقاعدة هنا هو فريق مانشستر لجلبه ثلاث لاعبين مبكراً. ولكن للمتفحص في هذا الامر يجد انه كان سيكون نتاجاً طبيعياً للظروف التي احاطت الثلاث صفقات. فاوين هارقريفز لاعب يطارده المان منذ 18 شهر تقريباً و يقال ان المباحثات كانت جارية منذ 4 او 5 شهور تقريباً.
و ناني و اندرسون يعتبران من المواهب الغير مكتشفة عالمياً. فهما ليس لاعبين مطلوبين بدرجة ايتو مثلاً و هنري. لا اقول ان هذه انتقالات سيئة. و لكن اقول انها انتقالات سهلة نسبياً قياساً باهداف لفربول.

شيلسى استطاع تسجيل لاعبين بعد فك قيدهم من انديتهم. و كلنا نتذكر كيف حضر زيندن بسهولة و سرعة الى لفربول بعد ان فك قيده من مديلسبرا.. نحن لا نريد زندناً جديداً.. اليس كذلك.

مانشستر احضر لاعبين احداهم 20 سنة و الاخر 19 سنة و كلنا يعلم كم من وقت تطلب فيرجسون لايصال كريستيانو رونالدو الى ما هو عليه. لا نريد باليتا جديد في الفريق.. اليس كذلك ؟

مانشستر صرف مبلغ 47 مليون جنيه استرليني في هؤلا اللاعبين الثلاث. انا لا اعلم المبلغ المتاح لفيرجسون للانتقالات .. لكن مهما كان المبلغ ففيرجسون انهك جزء كبير من المبلغ المخصص للانتقالات و هذا سيجعله ضعيفاً في قادم الايام من انتقالات.. اعني انه سيصبح عليه الامر صعباً في منافسة الفرق الاخرى في اللاعبين. و الله اعلم.

اذا لسنا متأخرين في سباق اللاعبين. مازال السوق في اول ساعاته.و هناك محلات لم تفتح بعد (اعني الدوري الاسباني).



@@التمويه هي من احد الاساليب التي جاء بها رافا الى لفربول. و هي اظهار اهتماماً مبالغاً به في لاعب يعتبر من المطالب الثانوية لرافا. فعبر السنتين الاخيرات كان واضحاً ان اهداف رافا اصبحت تخطف من قبل الفرق الاخرى و بالتحديد شيلسى. لا اقول ان الفرق الاخرى تقوم بمراقبة رافا لتحضير قائمة متطلباتهم في الانتقالات. فقط قد يكون الفريق الاخر راغباً في اللاعب و لكنه يتحرك بجدية اكثر بعد علمهم باهتمام رافا (او اي مدرب اخر) به. هو سوق بكل ما تعنيه الكلمة. و البضاعة المرغوبة غالية.
اذا الواجب ان لا نحبط عند سماعنا باسماء غير كبيرة يذهب اليها رافا.

** الكل الان يستائل عن هل وعود الملاك الجدد وعود للتنفيذ ام هي مثل وعود مرشحي الانتخابات الذين ينسونها بمجرد حصولهم على المنصب.

لا استطيع ان ابت في هذا الامر.. فقط الزمن هو من سيجيب علينا. و لكن اقول انه اذا فقد الملاك الجدد ثقة المشجعين فيهم فسيصعب عليهم استعادتها بعد ذلك لو صرفوا مال قارون.

اذاً لو كان هناك وقت مناسباً للصرف فهو الان. لو كان هناك وقت مناسباً لتوقيع الشيكات فهو الان.
وهم يعلمون هذا.

اساس المكاسب هي الحفاظ على ما عندك و من بعد ذلك السعي وراء ما ليس عندك. هذا ما قام به رافا في الفترة الماضية. فتوقيعات جرارد و كاراقر و الونسو و ريينا.. هي من اوليات العمل