والله لاأدري ماذا أقول .. لقد جف حلقي .. وبكت أطرافي .. وأنعقد لساني منذ أن بلغت بإستشهاد أخي وزميلي العزيز عمر الجمهور ..
رحمك الله ياعمر رحمة واسعة .. وأسكنك مع الصديقين والأنبياء والشهداء .. والحمد لله على كل حال ..
عمر الجمهور رجل مبدع ومرح ومتفائل والأهم أنه ذو عزيمة قوية فأتذكر أنه بعد أن قرر الإلتزام بالدين ترك العمل في الجريده وكنت من أكثر المتواصلين معه رحمه الله وأتذكر أنني قلت له لماذا تترك الجريه ياعمر ؟ فالعمل الصحفي الرياضي بحاجة ماسة لأمثالك ممن أنعم الله عليهم بالعمل الصالح .. كل قارئ يحتاج الى رجل قدير مثلك بل أننا كزملاء نحتاج اليك كثيراً فمعاشرة الملتزمين أمثالك تساعدنا على الإلتزام بكل أمور الحياة .. وقلت له رحمه الله شف فلان وفلان لم يمنعم توجههم عن العمل ..
فقال رحمه الله .. يافارس أنا أختلف عنهم فأنا أبحث عن الثبات وأخشى أن أفشل بكثرة الإختلاط وأعدك بأن أعود في الوقت المناسب وقال لقد عرض علي العمل في إعداد الصفحات الدينية فقلت له لا ياعمر بل في الرياضه فالدين في كل عمل لنا وضحك رحمة الله عليه فقال أعدك إن شاء الله
وبعد مضي فترة طويله عاد ابوعبدالرحمن الى الجريده وفي إحدى الليالي التقينا في إحدى الإستراحات وكنا نلعب مبارة في كرة القدم نحن الصحفيين في جريدة الرياض ودار بيني وبينه الكثير من الحديث ووجدته مقبلاً على العمل وقال الآن أستطيع العمل في أي موقع لأن الله من علي بقوة الأيمان وقال أن الرياضه من أهم أمور الحياة والتزامي يجب أن يسير لصالح الرياضة التي أحبها وأحب من فيها وخاصة الهلال وقال سأعمل جاهداًُ للإستفادة من وجودي بين الرياضيين لتقديم كل مامن شأنه زيادة مكتسباتهم الدينية وأستمر في العمل بعد ذلك فترة من الزمن حتى فقدته وسألت عنه فقيل لي أنه في أفغانستان حتى جاء خبر إستشهاده
ورغم ألم الفراق الا أنني أحسد ابوعبدالرحمن على هذه النهاية السعيدة فكلنا راحلون من دار اللهو ونسأل الله أن يحسن خواتيمنا ونسأله أن يتقبل عمر القبول الحسن ..إنا لله وإنا اليه راجعون

&&&& عبدالرحمن &&&&
أضحك ياصغيري فوالله مامات أبوك .. أضحك ياعبدالرحمن فقد إنتصر بإذن الله والدك وخسر الكثيرون .. ياعبدالرحمن آه لوتعلم كم يحبك والدك .. ففي ليلة من ليالي الصيف إستقل والدك رحمه الله سيارته بعد منتصف الليل متوجهاً الي الخفجي لأنك كنت تعاني من مشكلة صحية بينما كنت مع والدتك أطال الله في عمرها .. فقلت لوالدك أصبر ياعمر والصباح رباح كما يقال .. فقال والله لاأستطيع الصبر أنه رحومي وكنت ياعبدالرحمن لاتتجاوز الأشهر ..
عبدالرحمن لوالدك دين كبير علينا .. دين تعامله وحسن أخلاقه ووصله ولا ادري ماذا نستطيع أن نفعله لأجلك ولكن أسأل الله أن يجعلك إبناً صالحاً يسير على خطى والده وكلنا لك متى شئت .. ورحم الله والدك رحمة واسعة

&&&& دعوة للجميع &&&&
عمر الجمهور صاحب فضل على الجميع ويكفي أنه من لقب الهلال بالزعيم دون أن يبحث عن الأضواء ولهذا أقترح أن ننشىء مسجداً بإسمه وما أكثر الجهات التي تقوم بالتنفيذ وأقترح أن تنظم إدارة الموقع هذا الأمر لمن يرغب بالتبرع حتى ولو بريال وأنا أول المتبرعين وسأعلن تبرعي بمجرد أن ينظم هذا الأمر وليس بالضرورة أن يكون المسجد جامعاً كبيراً أو في المملكة بل أن هناك جهات مثل مؤسسة الحرمين وهيئة الإغاثة الإسلامية تقوم بالمهمة في أنحاء العالم وبمبالغ لاتتجاوز عشرة الاف ريال فهذه دعوة في هذه الأيام المباركة ..