نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى المجلس العام (http://vb.alhilal.com/f1/)
-   -   القدوة ... بين الإتباع والتقديس (http://vb.alhilal.com/t410830.html)

hedaya 29/05/2007 05:58 AM

القدوة ... بين الإتباع والتقديس
 
[align=center]
القدوة..
بين الاقتداء المحمود والتقديس المذموم
[/align]

[align=right]
الحمد لله ربِّ البرية والصلاة والسلام على قدوة البشرية صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه برضية.

فما هي القدوة التي نريد وما هو التقديس الذي لا نريد وما الفرق بينهما
فالقدوة التي نريدها هي تلك الصالحة النافعة التي تسير على صراط الله تعالى
وفق منهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
فالقدوة الصالحة هي من أفضل الوسائل وأقربها للنجاح وأكثرها فاعلية في حياة الناس، وهي عنصر رئيس ذو أهمية بالغة في البناء والتربية
والتقديس الذي لا نريده هو ذلك التعلق الخاوي الذي يلغي العقل والتفكير، ويصادر الإرادة الشخصية دون الرجوع إلى الحق والاحتكام إليه


ماهو الاقتداء
الاقتداء هو الإعجاب المؤدي للاتباع، وعليه فالاقتداء هو طلب موافقة الغير في فعله
ولا يمكن بحال أن يكون الإقتداء إلغاءً أو مصادرةً للرأي والإرادة،
أو ممارسة لضغط ما، أو قسر المقتدي على أمر معين؛ لأن الإقتداء منطلق من قناعة صاحبه.
فهو جزء من إرادته وكيانه، وليس فكر مغلق.
والإقتداء ليس له مصدر موحد بل قد يكون للإنسان أكثر من قدوة في أكثر من مجال.
فعملية الإقتداء هي غريزة فطرية في الإنسان، يغذيها ما طبع عليه الإنسان من التأثير والتأثّر إضافة إلى الرغبة في المحاكاة والاستعداد النفسي للتقليد.
فالطفل الصغير -مثلاً- بحكم ضعف خبرته وقلة معرفته محتاج إلى الإتّكاء على شخصية أخرى كالأب أو الأم، ثم يتحول إلى مُعَلمه، ثم إلى من يتماس معهم في حياته سلباً وإيجاباً.


خير القدوات
ولا ريب أن أعظم القدوات قاطبة هم الرسل العظام والأنبياء الكرام الذين نصبهم الله تعالى قدوات للناس، وهداة لهم ، فهم لهم متبعون، ولآثارهم وأعمالهم مقتفون،
وقد بيَّن الله تعالى ذلك للناس فقال(أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) (الأنعام: من الآية90).
وخص الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وسلم بقوله سبحانه:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21)
فهم صلوات الله وسلامه عليهم قدوات مطلقة، ذلك أنهم معصومون.


[align=center]
http://www.m5zn.com/uploads/a877b738ee.jpg
[/align]


ولا تقتصر القدوات على زمن معين أو أشخاص معينين فكما هي لمن سبق تكون لمن هم أحياء.
والإنسان لا يستطيع أن يبدأ من الصفر، بل لا بد من خبرات سابقة وتجارب وأناس سبقوه في مضماره، وكل من كان لديه طموح معين فسيجد من يشاركه طموحه،
لكنه سبقه تجربةً، فيحاول أن ينسج على منواله، ويسير على خطاه مع احتفاظه بتميزه واستقلاليته وخصوصيته.
ومع معرفة أنّ (كلٌ يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ).


حال الناس مع القدوات
فمن الناس قسم انبهر بهم انبهاراً أقعده عن العمل واتَكَلَ على أعمالهم وليس له سوى التعلق الخاوي، بينما القدوة تستلزم الاتباع.
وقسم نذر نفسه لهدم هذه القدوات فليس يعجبه سوى هواه ولو على ضلالة
وقسم ثالث توسّط فاستفاد من الإيجابيات الجمّة وتمسك بما يجب أن يتمسك وسارَ على نهج قويم يأخذ ما وافق شريعة الرحمن على منهج خير الأنام وهذا هو الاقتداء المحمود.

والتقديس المذموم المنهي عنه هو ذلك الغلو في تعظيمهم، ونسب العصمة لهم بقصد أو بدون قصد، وقد يظهر ذلك في بعض العبارات التي يطلقها الأتباع والتي يُفهم منها غلو ظاهر في التعظيم لا يتماشى مع قواعد الشرع المطهّر.
فمفهوم التقديس ماهو إلا لفظة لوصف حالة إلغاء العقل ومصادرةً للرأي والإرادة
كما أنه يكون نابعاً من مصدر هوى. وأقل ما فيه أنه تقليد أعمى


مخرج
يقول الله تعالى في محكم التنزيل(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)الأعراف (179)
أولئك القوم منحهم الله تعالى القلوب والعقول والأسماع والأبصار فلم يستخدموها كما أمرهم فكانوا كالأنعام.
فهل من العقل والحكمة أنْ نسلّم عقولنا لغيرنا؟ ولقد ذمّ الله تعالى أولئك فكانوا كالأنعام .. إذ أنهم لا يستخدمون عقولهم في التفريق بين الحق والباطل وهذا هو الاتّباع الأعمى أو الطاعة العمياء (التقديس المذموم) فهل نرضى أن نكون منهم؟
فنكون ممن يأتي يوم القيامة يصرخ ويولول ويكون كما قال تعالى
(وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا)الأحزاب (67)
ونندم حين لا ينفع الندم فما دام أنّ الله تعالى رزقنا نعمة العقل فلنستخدمها
كما أراد الله عزّ وجل

توضيح
وهل بمجرد أن نطلق صفة على انسان وإن لم يتمثل بها كاملة نكون قد وقعنا في التقديس المذموم وهذا غير صحيح.
فعندما نقول (شيخ الاسلام ابن تيمية) أو(حجة الاسلام الإمام الغزالي) أو غيرها فهذا ليس من التقديس في شيء، والتمسك بالمبادئ والثبات على المناهج ليس من التقديس في شيء
ومن أراد أن يقتدي فعليه بالإيمان بالفكرة والتعلم والعمل وفق المنهج الذي يؤمن به.
ومهما كانّ الحب والاتباع لهؤلاء القدوات فالحق أحبّ الينا من أي أحد فتمسكنا بالحق ليس تقديساً لأحد.

وإذا عرفنا ذلك فإن الاقتداء الذي لا يكون إلغاءً أو مصادراً للرأي والعقل والإرادة،
وفق منهج رباني قويم على سنة رسوله الكريم فهو اقتداءٌ محمود.
وإذا كان ذلك يؤدي إلى إلغاء الرأي ومصادرة العقل والإرادة دون بصيرة أو هدى
بل هو اتباعٌ للهوى، فهو التقديس المذموم.


والله أعلم
[/align]



[align=left]
بقلم وريشة:
هداية
[/align]

بوجاسم الهلالي 29/05/2007 06:31 AM

شــــــــكـــــــــــرا لــــــــكــــــــي ع الـمـوضـوع الـرائــع
بالنسبة لي فقدوتي في الحياة الرسول (ص)
ثم خالي ((( ابو عبدالله )))
الله يجعل قبرهـ روضة من رياض الجنة و يتجاوز عنه

alhawey 29/05/2007 02:38 PM

اختي الكريمة هداية:)


موضوع مهم ومفيد في زمن أصبح فيه الاقتداء والاتباع والتعلق بمشاهير الفن والطرب هو الظاهر خصوصا عند المراهقين والمراهقات ..

إقتباس:

ماهو الاقتداء
الاقتداء هو الإعجاب المؤدي للاتباع، وعليه فالاقتداء هو طلب موافقة الغير في فعله
ولا يمكن بحال أن يكون الإقتداء إلغاءً أو مصادرةً للرأي والإرادة،
أو ممارسة لضغط ما، أو قسر المقتدي على أمر معين؛ لأن الإقتداء منطلق من قناعة صاحبه.
فهو جزء من إرادته وكيانه، وليس فكر مغلق.
شدني في التعريف الجملة اللي تقول " فالاقتداء هو طلب موافقة الغير في فعله ولا يمكن بحال أن يكون الإقتداء إلغاءً أو مصادرةً للرأي والإرادة"

واعتقدت انك اقتبستيه من أحد المراجع ، عشان كذا بحثت في النت وتفاجأت بموضوع نفس موضوعك لكاتب آخر:

http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=30941

تعجبني جدا مواضيعك الهادفه ولا أشكك في صدق نيتك ، لكن من حقك علينا اني أعلملك ان أحدهم نسب موضوعك له ، ومن حقنا عليك انك تقولين ان هالموضوع منقول ان كان كذلك :)


شكرا لك ،،

الكلاسيكي 30/05/2007 03:08 PM

موضوع رائع ..

وايضاح وتوضيح لمعنى القدوه والتقديس ..

ويكفينا ان يكون حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا ..

شكرا لك ..
ننتظر جديدك

أبو راس 30/05/2007 04:56 PM

اول شي

مشكووووووووووووووووووور هداية:thumbup:

إقتباس:

الاقتداء الذي لا يكون إلغاءً أو مصادراً للرأي والعقل والإرادة،
وفق منهج رباني قويم على سنة رسوله الكريم فهو اقتداءٌ محمود.
وإذا كان ذلك يؤدي إلى إلغاء الرأي ومصادرة العقل والإرادة دون بصيرة أو هدى
بل هو اتباعٌ للهوى، فهو التقديس المذموم


خلااااااااصة حلوةs60s

يسلمووووووووووووووووs13s


========


الاخ والعضو القدييييييييييييير الهاوي :thumbup:

أسعد الله مساءكم بكل خير

يسرنا ويشرفنا ان نحيلكم الى هذا الموضوع لتجد جواب ما استشكل عليك

http://vb.alhilal.com/t405755.html

راجين لكم دوام الصحة والتوفيق


أخوكم
أبو راس :D

قــناص الـدلم 30/05/2007 05:01 PM


الله على الابـــــــــدااااااااع

يعطيكـ الف عااافيه على الموضوع

ويعطيكـ الف عاافيه على التوضيح

مشكور وما قصرت

تقـــبل مروري :)

alhawey 30/05/2007 09:12 PM

مع التحيه للغالي ابوراس :)

بعد اطلاعنا على تحويلتكم لا يسعنا الا أن نقول لكم تشكراات واجد على التوضيح :)

وتقبلوا تحياتي ،،

.......

الصوره واضحه بالنسبه لي الآن:yes:

لكن ماراح تكون واضحه لغيري في مواضيع لاحقه..

عشان كذا المفروض الاخوان يوضحون هالشي ، لأن اللي يقرأ الموضوع ويشاهد تذييله بعبارة " بقلم وريشة هدايه " ما راح يخطر على باله ان اسم " هدايه" هو مجرد معرف لنشر مواضيع هادفه ..

عموما الله يجزاهم خير ويكتب لهم الاجر ، أمثالهم يستحقون كلمات الشكر والتقدير :)

ايمن اليامي 30/05/2007 11:37 PM

الله يعطيك الف عافيه

موضوع جدا مهم

وصرف عنه النظر في الآون الأخيرة

تحياتي

زعيمه قديمه 31/05/2007 03:57 AM

مشكوووووووور


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:45 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd