أولاً مبروك مشاركة طارق التايب في النهائي وأتمنى من طارق أن يصب تركيزه على هذا النهائي ليضع الإضافة المأمولة والمتوقعة من هذا اللاعب الفذ.

ثانياً : بصراحة لا يمكنني تقييم موقف مسئولي بلادي بالإيجاب رغم نتيجته الحسنة للزعيم في المحصلة والسبب أن طارق وعلى مدى السنوات الماضية لم يلقى الدعم من الدولة في مشواره الإحترافي الأمر الذي جعله بعيداً عن الفرق الأوروبية . ودعوني لا أخفي توجسي من هذه المبادرة التي أراها تحمل في طياتها شيئاً وأرجوا أن اكون مخطئاً... الإتحاد الليبي لم يكن داعماً للمنتخب أبداً وكل ما يحصل من إنجازات للمنتخب ( إن وجدت ) هي مجهودات فردية للمدربين واللاعبين وطارق التايب مثال من عشرات الأمثلة لهذه المجهودات ... ولا أبالغ إذا قلت أن المسئوليين لا يريدون للمنتخب أن يسجل إنجازات وهو قادر على ذلك وهذا حديث يطول وصفه وهناك شواهد كثيرة لذلك عبر تاريخ هذا المنتخب.

وأخشى أن يكون طارق قد تقاطعت مصلحته في لعب النهائي مع مصلحة من يعد ذريعة جاهزة لعدم توفيق المنتخب في مشواره الإفريقي ... والعاقل يفهم.

عموماً ,,, طارق التايب بشر وهو إنسان ورياضي محنك ويعرف ما له وما عليه ... ورغم الظروف السالف ذكرها فهو لم يتوانى عن تمثيل بلاده ولعل آخرها هو الفوز على المنتخب الناميبي نفسه في طرابلس بمجهود لاعبين فقط أولهم طارق وثانيهم سالم الرواني .

وكما هو متوقع فقد شحذ المنتقدون اقلامهم ضد طارق لعدم مشاركته مع المنتخب ووصفه العديد بالخيانة الوطنية والمشكلة أن هذه الحملة وجدت آذاناً صاغية ممن عندهم حرقة من عدم مشاركة طارق فتحولت تلك الحرقة إلى هجوم على طارق نفسه.

بالمختصر أطالب إخواننا السعوديين وقبلهم الليبيين الحكماء بما عرفوا عن طارق الذهاب للمنتديات الليبية والدفاع عنه من هذه الهجمة الشرسة التي تهدف إلى:

1- إعداد ذريعة جاهزة لإخفاق المنتخب.
2- القضاء على شعبية التايب في بلاده.

بالنسبة لي أنت قد رفعت الوطن عالياً يا طارق.
بالنسبة لي لقد عرفتني معنى كرة القدم وروعتها.
بالنسبة لي كفاني أن ارى طارق واقفاً في الملعب والكرة تحت قدميه.

ويا رب تحفظ طارق في حله وترحاله وتوفقه مع الزعيم في النهائي

تحياتي
إبراهيم من ليبيا