24/12/2001, 02:30 AM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 06/12/2001 المكان: جدة
مشاركات: 134
| |
إهداء إلى الأستاذ فهد المصيبيح ومنصور الأحمد ومن يعز عليهما الله اللي راد والعقده قضاها اللي عقدها
لا على الدنيا سلام ولا لباقي العمر زينه
الفضاء ماكنه الا خيمة طاحت عمدها
والفرح ماكنه الا شيخ انقصت يدينه
والعمر قطعة زجاج انكسرت ولو طال امدها
والعرب في العيد بدموع اليتامى مستهينه
والشوارع لفها ثوب الظلام اللي هجدها
والبيوت أطلال من عقب المحبه والسكينه
والشتاء والليل والبرد والسماءيصرخ رعدها
والعيون اللي ورى الشباك مذعوره حزينه
طولوا في الكهف الاصحاب وبقت روحي وحدها
كنها في كوكب ثاني خلى من ساكنينه
الوداع اللي بعلم العين يعذر من رمدها
والوداع اللي بلى علم ملقف الصدر غبينه
والوداع اللي بلى رجعه علي أمر وأدهى
والله انه غرغرة سن وسكاكين سنينه
والعنود اللي جفيت الناس والدنيا بعدها
مدة الفرقى لغاليها وهي تعطي الثمينه
وينها كيف اتركتني ليه ماجت في وعدها
والقمر لى طل خابرها تجي بيني وبينه
رحت انادي واتلمس في مهب الريح يدها
كني حصان بلى صاحب طوى البيداء حنينه
رحت اصيح الصبح وينه والعرب مارد احدها
ماسمعت الا صدى صوتي يقول الصبح وينه
كنهم من يوم ذيك الشمس غابت عن بلدها
طلعوني بالنقوذ وصكوا ابواب المدينه
كنهم من يوم ذيك الذاهبة محد وجدها
كل رجال من الشرهه قلع في الدرب عينه
أثرها ماتت وماتت كل فرحه في مهدها
والربيع أقفت به اللي كانت التاج لجبينه
جاورت عقب الحدايق حفرة ما أقسى لحدها
حفرة ماني مصدق كيف ضمت ياسمينه
للحزن فيني مثل ما للطهاره في جسدها
ويش اسوي لا فتشت اللي لها وسط الخزينه
زخرفة حلم وبنتله مسكن وسمت ولدها
آه لو غرد ولدها في خميلة والدينه
عاهدتني وظفرت بيمين أقوى من عهدها
والصبي لا خير فيه ان كان مانفذ يمينه
ما اتثقى عن رثاها عرق اكتظ ابشهدها
ولا تبقى خلف قضبان الجفن عذرى سجينه
كيف عند العالم أيام العزى ما احصى عددها
ولا أنا طالت شهوره والله أعلم كم سنينه
لا ثرى فيها نبات ولا المشي خفف نكدها
ولا سماء فيها طيور ولا البحر يمه سفينه
لا القمر هذا مساه ولا العصي هذا رغدها
ولا الزهر هذا شذاه ولا الذهب هذا رنينه
قالوا الشيخ الفلاني مرجع القوم وسندها
قالي ابشر بالعوض والعلم جينا ناقلينه
ساقلك بدر البدور اللي نشدها من نشدها
جادل هزة عروش وخيبت روؤس ذهينه
قسمها في رسمها في جسمها ألا في رشدها
واسمها أنجال الغضب قومه على الألسن رطينه
أترك الناي وعطيت شيخنا عن لسعدها
وانبسط يا عم وانسى اللي ورى التربة دفينه
قلت ولصدري تناهيد تروع من شهدها
آه وويلاه من يجذب على قلبي ظنينه
خلوا أغلى ذاهبة ترعى ربيع اللي فقدها
والعطاء راعيه محد صوبه الله لا يهينه
لو ضمنت الجنه بتفاحة القلب وشهدها
قلت من بكره عسى مجنونها تاقف سنينه |