أتمنى أن تقرأ كلامي هذا يا طارق حتى تعرف كم نحس بما تحس!!!!!!
ملايين من المشاعر الجياشة تختلج داخل صدرك الطيب .
لسان حالك يقول من جهة بلدي وإن جارت علية عزيزة أهلي وإن جاروا علي كرام وأنا وأنت نعلم من هو الجائر من أهلنا.
ومن جهة أخرى لك أهل جدد أعطوك من الحب والحفاوة ما لم تجده في بلدك الأم حتى تجاوز ذلك مفهوم الإحتراف ودخل في طيات العشق فأنت عاشق للهلال ولا ألومك.
الأقلام قد شحذت من فترة لاتهامك في وطنيتك حتى وأنت قد أبديت إستعدادك للعب المبارتين وكأنهم كانو يتحينون الفرصة ويكيلون الشكر للإتحاد السعودي الذي جعل من هذا الموعد محك لم يمر به إلا اللاعبين من أمثالك ... طارق لقد نجحت في الإختبار فلا تلتفت للوراء ... أن يبدي لاعب إستعداده للعب 210 دقيقة (120+90) فهذا ما قد خرج عن المألوف في ضرب أمثلة الوفاء ولو كان المجال كرة قدم.
لا أطالب بشيء إلا أن تنظروا لهذا اللاعب بعين الرحمة فهو يتمنى أن يقطع جسده بين الرياض وناميبيا لا لشيئ إلا لتحقيق كلمة كبيرة جداً هي ((الوفاء)).
أنتم الآن تعاينون الفصل الثالث أو المشهد الأخير من معاناة طارق التايب التي إن سردها لكم (وأنا شخصياً أعرف الكثير عنها)) لقلتم أن هذا ليس لاعب كرة وإنما محارب بمعنى الكلمة.
كل ما أتمنى من العلي القدير أن يلعب المبارتين ويوفق فيهما حتى يرضى الغاية التي لا تدرك وهي الناس.
تحياتي
إبراهيم من ليبيا