رغم أن فريقهم نجا بأعجوبة من كارثة الهبوط في الجولة قبل الأخيرة فقط .. وبعد أن استفاد من نتائج الفرق الأخرى التي قدمت له خدمة العمر بعد أن عجز عن تقديمها لنفسه ... إلا أن معظم جماهيره لم تحرك ساكنا .. لتقصي أسباب وصول فريقها _ صاحب العالمية المزعومة _ لهذه المرحلة من التقهقر والضياع !! بل راحوا يحتفلون بمنتدياتهم بموضوع يحاول صاحبه السقيم أن يقلل من خلاله وبكل الوسائل المنطقية وغير المنطقية من قدر قائد المنتخب السعودي الأبرز عالميا باعتراف الفيفا الرسمي.. سامي بن عبدالله الجابر !!
تخيلوا معي قليلا .. وحاولوا أن تستجلبوا كل قدراتكم التخيلية .. أن الهلال لاسمح الله هو من كان يصارع على الهبوط حتى اللحظات الأخيرة .. وأن النصر هو من حجز مقعدا مبكرا على نهائي الدوري ... هل تتخيلون لوهلة أن أحدا من جمهور الهلال بكافة شرائحه سيرفع عينه ويكتب موضوعا يمارس فيه التقليل من أحد لاعبي النصر .. ويتغافل عن مناقشة وضع فريقه بكل لوعة وحسرة ؟!! استنبطوا الإجابة من استقراء بسيط لسلوكيات سابقة لجمهوري الفريقين .. وحينها ستعرفون أن سر زعامة الهلال .. يكمن في جمهور لايقنع ولا يرحم .. ولا يرضى إلا بالكمال .. جمهور ناقد لفريقه لاينشغل عنه بغيره ... أما جمهور الجار بسلوكه المعاكس تماما .. فهو باعتقادي أحد أبرز أسباب تقدم فريقه بخطوات واسعة .. إلى الوراء !!
عودة إلى سامي .. فرغم مشاركته في كأس العالم أربع مرات .. اثنتان منها قائدا للمنتخب كرقم عالمي لم يسجله سوى قلة من نجوم كرة القدم عبر التاريخ .. ورغم تهديفه في ثلاث مشاركات عالمية يفرق أولها عن آخرها 12 عاما .. ورغم مساهمته الفاعلة في تأهل المنتخب لكأس العالم 4 مرات .. ومساهمته البارزة في تحقيق عدد من البطولات التاريخية مثل كأس الخليج في الإمارات وهي أول كأس خليجية يحققها المنتخب في تاريخه بعد أن عجزت أجيال وأجيال من اللاعبين عن تحقيقها ... وكأس آسيا 96 في الإمارات أيضا .. ورغم تصنيفه من الفيفا رسميا هدافا أولا للمنتخب السعودي (عالميا ) بواقع 19 هدفا .. ورغم أنه ثاني هدافي المنتخب السعودي عبر التاريخ بواقع 42 هدفا .. ورغم تصنيفه من الفيفا رسميا كأسطورة بجانب مارادونا وبيليه .. إلا أن كل ذلك لا يمنع طفلا امتلك جهازا حاسوبيا أن يمارس العبث في لوحة المفاتيح ليحاول أن يقلل من هذا القائد العظيم بأرقام ومقارنات ( فذلكية ) ليقنع بواسطتها باقي شلة المتأزمين ... أن سامي بن عبدالله الجابر .. مجرد رقم هامشي في تاريخ الكرة السعودية !!!
ولكي تظهر تحليلاته المهمشة للذئب بشكل مقنع لبعض السذج ... قام بتفصيل مقارناته وأرقامه على المقاس الذي يهوى .. فألغى كل مباريات المنتخب غير الرسمية ... رغم أن هناك الكثير من المباريات الودية التي تُقام باعتراف من الفيفا ويتم من خلالها احتساب كل الأرقام في التصنيفات ويتم الاعتراف بها من قبل الاتحاد العالمي للتصنيف !! بل إن بعض المباريات الودية أولى بالاهتمام والتمحيص من بعض المباريات الرسمية ... فمباراة ودية ضد انجلترا في قلب ويمبلدون أو ضد منتخبات مثل التشيك والسنغال والأوروجواي يهتم بها التاريخ أكثر من مباراة رسمية ضد مكاو أو الهند وماشابهها من منتخبات آسيوية هزيلة لم تضف للمنتخب سوى تسجيل بعض الإنجازات الشخصية لبعض اللاعبين !! ولكن لابأس من نسف كل المباريات الودية قويها وضعيفها ... مادام أن نسفها سيلغي 16 هدفا لقاهرهم دائما ... سامي الجابر !!
هذا المتأزم قام بكل الوسائل التي تفوق فيها خبثه على سذاجته .. ليخلق إحصائية تقلل من شأن قاهرهم .. سامي الجابر .. ولكي تخرج بشكل مقنع لبعض السذج من أقرانه الذين بعانون من عقدة مركبة اسمها .. سامي عبدالله الجابر !!
لكن المتأمل في الكيفية التي بنيت عليها هذه الإحصائية سيكتشف كما من الغباء لا يعادله سوى كمية الترسبات والالتياع التي زرعها في نفوسهم .. الذئب بإنجازاته ونجاحاته .. وإليكم بعض الأمور التي تكشف ركاكة هذه الإحصائية وانطلاقها فقط من مبدأ .. كيف نقلل من شأن الذئب ؟!! ... :
1- اعتمد هذا الساذج في إحصائيته على احتساب المعدل التهديفي لعدد من لاعبي المنتخب السعودي ومقارنة هذا المعدل بعدد السنوات التي خدم بها كل لاعب المنتخب .. ليتوصل في النهاية إلى أن هناك عددا من مهاجمي ولاعبي الوسط الدوليين السابقين قد سجلوا معدلا تهديفيا أفضل من سامي الجابر مقارنة بعدد سنوات الخدمة الدولية .. !! والاعتبار هنا بعدد السنوات دون أي اعتبار لعدد الدقائق التي شارك بها اللاعب فعليا بل ولا حتى اعتبار لعدد المباريات التي شارك بها !! وفي هذا ظلم فاضح ... لكنه ظلم يتضرر منه في المقام الأول سامي الجابر لأسباب سأوردها في الأسطر القادمة ... ومادام أن الظلم واقع على سامي ... فهو عندهم .. غاية العدل والإنصاف !!
فسامي الجابر شارك المنتخب في بداية حياته الرياضية كلاعب احتياطي لمايقارب الأربع سنوات لم يكن يشارك من خلالها سوى في دقائق معدودة وفي مناسبات متباعدة .. ولم يشارك المنتخب كلاعب أساسي إلا في كأس الخليج عام 94م كما أن هناك عددا من المواسم شهدت غيابا لسامي عن خدمة المنتخب لأسباب مختلفة ومن هذه المواسم .. موسم 99م كما انقطع عن المشاركة حين أعلن اعتزاله دوليا بعد كأس العالم في كوريا واليابان 2002م حتى أواخر 2004 م عندما عاد بضغوط رسمية لقيادة المنتخب أمام أوزبكستان ومنها انطلق لقيادة المنتخب مع رفاقه للتأهل العالمي الرابع على التوالي !!
2- لازال أولئك المصابون بعقدة سامي ... يمارسون حصر المقارنة بين سامي والآخرين في زاوية ( التهديف ) رغم أن سامي لم يشارك مع المنتخب كرأس حربة منذ عام 2000م حيث اعتمد مدربو المنتخب على سامي كصانع ألعاب خلف المهاجمين وإعطائه نصيبا من الأدوار المركبة دفاعا وهجوما !! وهؤلاء لم يحصروا المقارنة في خانة ( التهديف ) عبثا بل هو حصر انبثق من قناعة يخفيها هؤلاء بأن المقارنة الشاملة ليست في صالحهم ولا صالح من يتشدقون بإنجازاته ... حيث ستكشف هذه الشمولية الفرق بين من عاش متطفلا على مايقدمه له زملاؤه ليحقق عبرها أمجادا شخصية ... وبين من يحرث الملعب ويخدم الفريق عبر إتقانه لأدوار متعددة تصب في مصلحة تحقيق الفريق بأكمله وتقوده للإنجازات والبطولات !!
3- هذه الإحصائية الركيكة حاولت إبراز معدلات التهديف المرتفعة لعدد من لاعبي الوسط الدوليين السابقين مثل فؤاد أنور وخالد مسعد ... محاولة للتقليل من شأن سامي على اعتبار أنه مهاجم مهمته التهديف ( كما يدعون ) ورغم ذلك تساوى معه لاعبو الوسط أو تفوقوا عليه في المعدل التهديفي مقارنة بالعمر الدولي !!! ورغم أن العبقري الذي تفتق ذكاؤه عن هذه الإحصائية هو مشجع نصراوي ... إلا أنه لم يفاخر أبدا بمعدل أسطورتهم الآخر فهد الهريفي !!! فهل يعني هذا اعترافا منه بأن فؤاد أنور وخالد مسعد ... أفضل من فهد الهريفي .. وأحق منه بوصف ( الأسطورة ) ؟!! أم أنه يعني اعترافا ملزما بأن أساليب اللعب قد تغيرت .. وأن الأدوار والواجبات قد اختلفت ... فالمدافع أصبح مشاركا في الرسم التكتيكي للهجمة ... ولاعب الوسط أصبح مطالبا أحيانا بلعب دور المهاجم ورأس الحربة ... والمهاجم أصبح له نصيب من الواجبات الدفاعية خاصة عند عدم امتلاك الفريق للكرة.. كما أنه قد يعود أحيانا ليصنع للاعب الوسط !!! كل هذه التغيرات في عالم الكرة ... جعلت من العبث والسذاجة عقد مقارنات بين لاعبين لعبا في فترات مختلفة وفي مراكز مختلفة أحيانا !!! لكنهم لايريدون أن يفهموا ذلك ... لأن النتيجة لاتسرهم !!!
4- يحاول صاحب هذه الإحصائية أن يدين سامي الجابر بتهمة غريبة ... وهي أنه خدم المنتخب سنوات أطول من أقرانه الذين لم يستطيعوا الاستمرار مثل عبيد الدوسري وفهد المهلل ومرزوق العتيبي وسعيد العويران !!! وهذه ميزة تُضاف للذئب وتحسب له لاعليه ... فمحافظته على نفسه وعلى مستواه طوال تلك السنوات وصموده في وجه عوامل السن والإصابات وعدم استسلامه لها كما فعل غيره ... أمر من الغباء المركب أن يورد كإدانة ... بدلا من أن يورد كأحد إنجازات الذئب !!! فمرزوق العتيبي الذي برز مع المنتخب في بطولة واحدة وسجل من خلالها كما من الأهداف ... لايجب أن يكون عجزه عن الاستمرار في عالم النجومية وقصر المدة التي لعبها ميزة له في حساب المعدل التهديفي !!!
عموما ... سيظل سامي الجابر ... اسما مميزا في تاريخ الكرة السعودية ... وشمسا مشرقة في سمائها ... محرقة لمن يحاول إخفاء أشعتها بغربال مهترئ !! وليت هؤلاء يستفيدون من أوقاتهم وجهودهم .. في مناقشة الكيفية المقترحة لإنقاذ الفريق في الموسم القادم من الهبوط مبكرا ... فلا يكفي التصوير مع دنيلسون البرازيل .. والتعاقد مع عمدة العين .. والظفر بصفقة برناوي الفيصلي ... لتحقيق أكثر مما تحقق له .. هذا الموسم !!! ولن يحقق لكم مراقبة الزعيم ونجومه وانشغالكم بذلك عن فريقكم .... سوى المزيد من الحسرات .. والآهات !!
@@ بـــقــــايــــا @@
- قبل سنوات وقعت على حادثة سرقة ظريفة مع أحد التلاميذ سبق أن ذكرتها في حينها .. ولا بأس أن أعيدها الآن .. حيث طلبت من التلاميذ بعد إحدى الإجازات كتابة موضوع إنشائي تقليدي عن كيفية قضائهم للإجازة ... وأثناء التصحيح قرأت لأحد الطلاب المصريين ( المتفوقين ) موضوعا بدأه بقوله : ( ذهبت إلى مصر , واستمتعت برؤية أهراماتها , وشربت من ماء نيلها .. إلخ ) ... واستمرت عملية التصحيح حتى وقع نظري على موضوع لطالب آخر ( يمني ) بدأه بقوله : ( ذهبت إلى اليمن , واسمتعت برؤية أهراماتها , وشربت من ماء نيلها ... إلخ ) !!
- أسألكم بالله ... مايذكركم خالد الشعلان ... بالطالب اللي استمتع برؤية أهرامات اليمن وشرب من ماء النيل فرع اليمن ؟!!
- الهلال أكبر بكثير ... بكثير ... من أن يكون إبراهيم حقوي ... قضية ينشغل بها جمهوره عن مناقشة حوال الهلال واستعداده للمباريات النهائية !!! أما أنا فمن وجهة نظري ... أن جمهور الهلال ... إذا حضر بكثافة ... وتفاعل ربع الحضور بالتشجيع والتصفيق ... فإنه أمتع وأكثر تأثيرا .... من إبراهيم حقوي والموركي والقرني ... والشلة كلها !!!!!
- سمعت ولم أصدق ... أن تمارين الهلال مؤخرا ... تشهد حماسا .. مبالغا به .. وأنه يشهد اشتراكات خطرة بين اللاعبين .. وأعتقد أن الإصابات المتلاحقة التي تحدث في التمارين مؤخرا ... يجب أن تكون كافية ... للحد من خطورة المبالغة في الحماس ... فلا نريد أن نفقد لاعبا مؤثرا بسبب أن أحدهم ... يسعى لإقناع المدرب !!!
- يجب أن يتم حسم مشاركة التايب من عدمها مبكرا حتى لايقضي اللاعب والمدرب ... فترة الاستعداد في حيرة وتفكير مشتت !!!!
- عبداللطيف الحسيني ... هو من أعد برنامج الاستعداد للمباراة النهائية في العام الماضي حين كان في نادي الشباب .. ووضح في المباراة النهائية كيف أن فريق الشباب في أحسن حالاته اللياقية والفكرية والحسية .... هل تتاح الفرصة للحسيني هذا الموسم مع الهلال ليفيد من خبرته وليلعب دورا في إعداد البرنامج ؟!! أتمنى ألا يكوش باكيتا على كل شيء .... وألا ندفع ثمن تهميش قدرة الحسيني ... فيما لو حدث التهميش !!!
- من سوء الحظ أن مباراة واحدة هي مباراة النهائي ... ستصدر حكما على مدى نجاح الهلال هذا الموسم ... فالفوز يعني أن الهلال أنهى موسما جيدا ... وأن المدرب داهية .. واللاعبين روعة في روعة .. والإدارة محنكة !! والخسارة لاسمح الله ... تعني أن هذا الموسم سيدخل قائمة أسوأ المواسم الهلالية ... وأن المدرب نكبة ... واللاعبين فاشلون ... والإدارة متخبطة .. وووو !!!!
- على أمل أن نحتفل سويا ... وبعدها بأيام إن كتب الله لنا عمرا ... سنتناقش سويا .. عن الكيفية التي تكفل للهلال تفوقا آسيويا قادما .. ماهي الأخطاء وكيف نعالجها ؟!!! لأن هذا السلوك هو مايميزنا عن جمهور فريق كاد يهبط ... وشغله الشاغل ... الإساءة لسامي !!!